معاداة السامية أو معاداة اليهود (بالإنجليزية: Anti-Semitism) هو مصطلح يعطى لمعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية. والمعنى الحرفي أو اللغوي للعبارة هو "ضـد السامية"، وتُترجَم أحياناً إلى "اللاسامية". تم أستعمال المصطلح لأول مرة من قبل الباحث الألماني فيلهم مار لوصف موجة العداء لليهود في أوروبا الوسطى في أواسط القرن التاسع عشر. وبالرغم من انتماء العرب والآشوريين وغيرهم إلى الساميين، معاداتهم لا تصنف كمعاداة للسامية. معاداة اليهود تُعدّ شكلاً من أشكال العنصرية.
قد تتجلّى معاداة الساميّة بطرق عديدة، تتراوح بين التّعبير عن الكراهية أو التمييز ضد أفراد يهود إلى مذابح منظّمة من قبل الرعاع أو شرطة الولاية أو حتّى الهجمات العسكريّة على المجتمعات اليهودية بالكامل. على الرغم من أنّ المصطلح لم يكن مستخدماً بشكلٍ شائعٍ حتّى القرن التاسع عشر، إلّا أنّه ينطبق الآن أيضًا على الحوادث التاريخية المعادية لليهود. من الأمثلة البارزة على الاضطهاد الذي تعرّض له اليهود مجازر راينلاند التي سبقت الحملة الصليبية الأولى عام 1096، ومرسوم الطرد من إنجلترا عام 1290، ومذابح اليهود الإسبان عام 1391، وملاحقات محاكم التفتيش الإسبانية، وطردهم من إسبانيا عام 1492، ومجازر القوزاق في أوكرانيا من 1648 إلى 1657، ومذابح اليهود العديدة في الإمبراطورية الروسية بين عامي 1821 و 1906، وقضيّة دريفوس 1894-1906 في فرنسا، والمحرقة في أوروبا التي احتلّتها ألمانيا النازيّة خلال الحرب العالمية الثانية، والسياسات السوفيتية المعادية لليهود، وتورّط العرب والمسلمين في الهجرة اليهودية من الدول العربيّة والإسلاميّة.
إن جذر كلمة "سامي" يعطي انطباعًا كاذبًا بأنّ معاداة الساميّة موجّهة ضد جميع الشعوب التي تنتمي للأعراق الساميّة (وهي الشعوب التي تتكلّم اللغات السامية منها العربيّة والعبريّة والآشوريّة والفينيقيّة والآراميّة). تمّ تعميم المصطلح المركّب "معاداة السامية" في ألمانيا عام 1879 كمصطلح علمي لـ "كراهية اليهود" بالألمانية " Judenhass"، ]، وأصبح هذا المصطلح شائعاً منذ ذلك الحين.
lh lukn luh]hm hgshldm??????? lXkn