لا نبالغ إن قلنا إن دولة الاحتلال الصهيوني تعمل على اختطاف المدينة المقدسة مرة واحدة وإلى الأبد، فالتهويد الكبير في المدينة قد بدأ - حسب أحدث وثيقة عبرية - وقد أعلنت تلك الدولة عن «ثورة في الاستيطان حول القدس» في إطار اتفاق تم بين أولمرت وحركة شاس الدينية/الصحف العبرية، بعد أن كانت أعلنت منذ مطلع العام عن «إن عام/2008 سيكون عام البناء الاستيطاني في القدس».
ويصعد الاحتلال حرب ابتلاع القدس، إذ تتعرض المدينة في هذه الأيام لأخطر وأشرس حملة تهويدية منذ احتلالها عام 1967، وعمل ليل نهار على فرض الأمر الواقع الاحتلالي فوق القدس عبر تزوير وثائق ملكية المنازل والعقارات ومنع الفلسطينيين من البناء وترميم منازلهم، وتحت المدينة عبر مواصلة حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى والأحياء القديمة، سعياً لتكريس خرافات الهيكل وخزعبلات.المنظمات.اليهوديه
فدولة الاحتلال تتحرك على مدار الساعة على امتداد المساحة المقدسية بهدف إحكام قبضتها الاستراتيجية على المدينة وإخراجها من كل الحسابات الفلسطينية والعربية والدولية، وهي أيضاً في سباق مع الزمن ومع المفاوضات مستثمرة حالة التشظي والتفكك والضعف والسبات العربية من أجل استكمال مخططاتها ومشاريعها قبل أن تأتي الصحوة العربية الإسلامية.
وليس ذلك فحسب، فقد حظيت قبل أيام بغطاء حتى من قبل «لجنة التراث العالمي» التابعة لليونسكو باتخاذها قرارا يخول «إسرائيل» بالإشراف على باب المغاربة وببناء الجسر وفقاً لمخططاتها» بما ينطوي عليه ذلك من ضوء أخضر لدولة الاحتلال بأن تفعل ما تريد في المدينة المقدسة..!.
وها هو الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ورائد التصدي لهستيريا التهويد في القدس، يكشف النقاب في أقرب تحذير له عن «خمسة مخططات ووثائق وخرائط تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في ساحة البراق وباب المغاربة في داخل المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويد المنطقة وبناء مجموعة من الكنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية وبناء جسر عسكري إسرائيلي بعرض 18 متراً واعتبار جميع ساحات المسجد الأقصى المبارك ساحات عامة يحق للجميع دخولها تمهيداً للسيطرة عليها وبناء الهيكل الثالث.
وكشف مركزٌ للدراسات التوثيقية النقاب عن وثيقة أعدها قادة الاحتلال موجهة إلى العالم أجمع تتحدث عن ما أسموه «التغيير قادمٌ لا محالة... وأن مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وأن بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها»، وتعرض الوثيقة المعنونة بـ «القدس أولاً» ترجمة لمصطلح «كيدم يروشلايم» مصطلحاً جديداً أسموه «الحوض المقدس»، وهو تجسيد لإيجاد واقع جديد على الأرض، في القدس والمسجد الأقصى وما جاوره.
وتمضي دولة الاحتلال في هجومها على المدينة المقدسة في إطار ما يطلق عليه الفلسطينيون هناك سياسات التطهير العرقي، إذ أكدت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان مثلاً: «أن دولة الاحتلال تمارس سياسة التطهير العرقي ضد المقدسيين منذ سنوات، ومنها سحب هويات حق المواطنة ومنع البناء والسكن لإجبارهم على الإقامة خارج حدود المدينة 16/6/2008»، كما اتهم تقرير حقوقي "إسرائيل" بممارسة التهجير والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
يضاف إلى ذلك- سياسة سحب الهويات على سبيل المثال أوضح تقرير فلسطيني «أن ممارسات الاحتلال تضاعفت لدرجة خطيرة ولعدة مرات حيث إنه في عام 2006 سحبت الهوية من 1363 مواطناً الأمر الذي يعني ارتفاع نسبة سحب من المقدسيين إلى نسبة 500 % منذ عام 1985».
كما تقوم تلك الدولة بتزوير وثائق ملكية المنازل والعقارات وتمنع الفلسطينيين من البناء وترميم منازلهم، القدس بقوة الاحتلال والاغتصاب»،.
ناهيك عن «أن السلطات الإسرائيلية تنوي إسقاط الهوية المقدسية عن نحو 40% من المقدسيين خارج الجدار الفاصل، عبر استعدادها للبدء في فرض بطاقات على جزء من المقدسيين الموجودين داخل الجدار». فالواضح إذن أن لا شيء حتى الآن يردع الاحتلال عن «التطهير العرقي» وعن اجتياحاته التدميرية والمجازرية والاستيطانية التهويدية على حد سواء..!
فلا الشريك الفلسطيني في المفاوضات قادر على تعطيل اجتياحات بلدوزر الاحتلال، ولا «خيار السلام» العربي و«النوايا العربية الطيبة» للتطبيع الشامل، ولا حتى الأمم والشرعية الدولية تحظى بأي تاثير أخلاقي على دولة الاحتلال بهذا الصدد...!.
والملفت للانتباه في هذا السياق ذلك الهجوم الاستراتيجي التهويدي على المدينة المقدسة الرامي إلى اختطاف المدينة وإنهاء ملفها كي لا يبقى للفلسطينيين والعرب أو للعالم فرصة للمطالبة بالتفاوض عليها وكي لا يبقى بالأصل.شيء.يتفاوض.عليه ،
والأخطر أن كل ذلك يتم في ظل سبات عربي وإسلامي غريب عجيب لا يصد
حاولت أن أكمل الموضوع ولكن صغر الحط حال دون ذلك
بارك الله فيكم برجاء تعديل المشاركة لتكبير الخط فالنظر لم يعد مثل زمان
وجزاكم الله خيرا
توقيع : فاروق ابوعيانه
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
لا نبالغ إن قلنا إن دولة الاحتلال الصهيوني تعمل على اختطاف المدينة المقدسة مرة واحدة وإلى الأبد، فالتهويد الكبير في المدينة قد بدأ - حسب أحدث وثيقة عبرية - وقد أعلنت تلك الدولة عن «ثورة في الاستيطان حول القدس» في إطار اتفاق تم بين أولمرت وحركة شاس الدينية/الصحف العبرية، بعد أن كانت أعلنت منذ مطلع العام عن «إن عام/2008 سيكون عام البناء الاستيطاني في القدس».
ويصعد الاحتلال حرب ابتلاع القدس، إذ تتعرض المدينة في هذه الأيام لأخطر وأشرس حملة تهويدية منذ احتلالها عام 1967، وعمل ليل نهار على فرض الأمر الواقع الاحتلالي فوق القدس عبر تزوير وثائق ملكية المنازل والعقارات ومنع الفلسطينيين من البناء وترميم منازلهم، وتحت المدينة عبر مواصلة حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى والأحياء القديمة، سعياً لتكريس خرافات الهيكل وخزعبلات.المنظمات.اليهوديه
فدولة الاحتلال تتحرك على مدار الساعة على امتداد المساحة المقدسية بهدف إحكام قبضتها الاستراتيجية على المدينة وإخراجها من كل الحسابات الفلسطينية والعربية والدولية، وهي أيضاً في سباق مع الزمن ومع المفاوضات مستثمرة حالة التشظي والتفكك والضعف والسبات العربية من أجل استكمال مخططاتها ومشاريعها قبل أن تأتي الصحوة العربية الإسلامية.
وليس ذلك فحسب، فقد حظيت قبل أيام بغطاء حتى من قبل «لجنة التراث العالمي» التابعة لليونسكو باتخاذها قرارا يخول «إسرائيل» بالإشراف على باب المغاربة وببناء الجسر وفقاً لمخططاتها» بما ينطوي عليه ذلك من ضوء أخضر لدولة الاحتلال بأن تفعل ما تريد في المدينة المقدسة..!.
وها هو الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، ورائد التصدي لهستيريا التهويد في القدس، يكشف النقاب في أقرب تحذير له عن «خمسة مخططات ووثائق وخرائط تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذها في ساحة البراق وباب المغاربة في داخل المسجد الأقصى المبارك، بهدف تهويد المنطقة وبناء مجموعة من الكنس اليهودية في الجهة الغربية الجنوبية وبناء جسر عسكري إسرائيلي بعرض 18 متراً واعتبار جميع ساحات المسجد الأقصى المبارك ساحات عامة يحق للجميع دخولها تمهيداً للسيطرة عليها وبناء الهيكل الثالث.
وكشف مركزٌ للدراسات التوثيقية النقاب عن وثيقة أعدها قادة الاحتلال موجهة إلى العالم أجمع تتحدث عن ما أسموه «التغيير قادمٌ لا محالة... وأن مشروع التهويد الكبير قد بدأ، وأن بناء الهيكل ما هو إلا جزء من مشروع يشمل البلدة القديمة بأكملها»، وتعرض الوثيقة المعنونة بـ «القدس أولاً» ترجمة لمصطلح «كيدم يروشلايم» مصطلحاً جديداً أسموه «الحوض المقدس»، وهو تجسيد لإيجاد واقع جديد على الأرض، في القدس والمسجد الأقصى وما جاوره.
وتمضي دولة الاحتلال في هجومها على المدينة المقدسة في إطار ما يطلق عليه الفلسطينيون هناك سياسات التطهير العرقي، إذ أكدت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية لحقوق الإنسان مثلاً: «أن دولة الاحتلال تمارس سياسة التطهير العرقي ضد المقدسيين منذ سنوات، ومنها سحب هويات حق المواطنة ومنع البناء والسكن لإجبارهم على الإقامة خارج حدود المدينة 16/6/2008»، كما اتهم تقرير حقوقي "إسرائيل" بممارسة التهجير والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.
يضاف إلى ذلك- سياسة سحب الهويات على سبيل المثال أوضح تقرير فلسطيني «أن ممارسات الاحتلال تضاعفت لدرجة خطيرة ولعدة مرات حيث إنه في عام 2006 سحبت الهوية من 1363 مواطناً الأمر الذي يعني ارتفاع نسبة سحب من المقدسيين إلى نسبة 500 % منذ عام 1985».
كما تقوم تلك الدولة بتزوير وثائق ملكية المنازل والعقارات وتمنع الفلسطينيين من البناء وترميم منازلهم، القدس بقوة الاحتلال والاغتصاب»،.
ناهيك عن «أن السلطات الإسرائيلية تنوي إسقاط الهوية المقدسية عن نحو 40% من المقدسيين خارج الجدار الفاصل، عبر استعدادها للبدء في فرض بطاقات على جزء من المقدسيين الموجودين داخل الجدار». فالواضح إذن أن لا شيء حتى الآن يردع الاحتلال عن «التطهير العرقي» وعن اجتياحاته التدميرية والمجازرية والاستيطانية التهويدية على حد سواء..!
فلا الشريك الفلسطيني في المفاوضات قادر على تعطيل اجتياحات بلدوزر الاحتلال، ولا «خيار السلام» العربي و«النوايا العربية الطيبة» للتطبيع الشامل، ولا حتى الأمم والشرعية الدولية تحظى بأي تاثير أخلاقي على دولة الاحتلال بهذا الصدد...!.
والملفت للانتباه في هذا السياق ذلك الهجوم الاستراتيجي التهويدي على المدينة المقدسة الرامي إلى اختطاف المدينة وإنهاء ملفها كي لا يبقى للفلسطينيين والعرب أو للعالم فرصة للمطالبة بالتفاوض عليها وكي لا يبقى بالأصل.شيء.يتفاوض.عليه ،
والأخطر أن كل ذلك يتم في ظل سبات عربي وإسلامي غريب عجيب لا يصد
عذرا يا قدسنا الأسير فليس في الساحات من يغار ويعلن النفير
وما أرى كلاما يجدي إلا أننا مقصرون وليس القول غير قعقعات السرايا
فاللهم مكنا في الأرض واجعل لنا فيها سلطانا
سلطانا بهي نوحد الأمة وننئى أقصانا