يقول الله تبارك وتعالى في محكم آياته وهو أصدق القائلين :
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62) أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (63)) النمل
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ…وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) فاطر 15.
ويقول سبحانه ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) الذاريات 50
في هذه الدنيا مصائب ورزايا، ومحن وبلايا، آلامُ تضيقُ بها النفوس، ومزعجاتُ تورث الخوفَ ،
كم في الدنيا من عينٍ باكيةٍ ؟ وكم فيها من قلب حزين؟ وكم فيها من الضعفاءِ والمعدومين، قلوبُهم تشتعل، ودموعُهم تسيل ؟ .
هذا يشكُ علةً وسقما. وذاك حاجة وفقرا. وآخر هماً وقلقا. وهذا عزيزٌ قد ذل، وغنيٌ افتقر، وصحيحٌ مرض، ورجل يتبرم من زوجه وولده، وآخرُ يشكُ ويئنُ من ظلمِ والده وثالثٌ كسدة وبارت تجارته، وشاب أو فتاة تبحث عن عروس، وطالب يشكو كثرة الامتحانات أو الدروس. هذا مسحور وذاك مدين ،وأخر ابتليَ بالإدمان والتدخين، ورابعُ أصابه الخوفُ ووسوسةُ الشياطين.
في هذا العصرُ تعلقَ الناسُ بالناسِ، وشكا الناسُ إلى الناس، ولا بأسَ أن يُستعانُ بالناس في ما يقدرون عليه، لكن أن يكونَ المُعتمَدُ عليهم، والسؤال إليهم، والتعلقُ بهم ويغفلوا عن الله فهذا هو الهلاكُ بعينه، فإن من تعلق بشيٍ وكلَ إليه….فأين نحن من الشكوى لله، أين نحن من الإلحاح والتضرعِ الى الله؟
إن الفرار إلى الله، واللجوء إليه في كلِ حالٍ وفي كل كربٍ وهم، هو السبيلُ للتخلصَ من ضعفنا وفتورنا وذلنا و هواننا….
لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل: ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة 186
فلماذا ضُعفُت الصلةِ بالله، وقل الاعتمادِ على الله، وهو القائل: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ ). لولا دعاؤكم..
.فيا من نزلت بها نازلة، أو حلت به ضائقة يا من بليت بمصيبةٍ أو بلاءٍ، ارفع يديك إلى السماء وأكثر الدمعَ والبكاء، وألحَ على اللهِ بالدعاء
من خطبة لحامد إبراهيم
.........................
أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (62)
1- (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) لن يخذل الله عبدا اضطر (فبكى) ثم رفع بديه (فاشتكى) /د. عقيل الشمري
2- "دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه" رواه أحمد وغيره وحسنه الألباني ، فكيف بدعوة مظلوم صالح تقي "أمن يجيب المضطر إذا دعاه" / أ.د. ناصر العمر
3 - عندما تتوالى المحن، ويستحكم البلاء، يصبح الفرج وكشف الضر أقرب من ذي قبل، لمن تضرع إلى ربه بصدق ويقين:{أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء { /أ.د.ناصر العمر
4- " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض" "وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين" صحيح كل أسلحة العالم وتحالفاتهم تتلاشى أمام الدعاء/أبوحمزة الكناني
5- إذا اجتمع في الإنسان تمام الضعف مع تمام التوكل على الله، كانت دعوته أصوب والله منه أقرب (أمّن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء) / عبدالعزيز الطريفي
6- " أمن يجيب المضطر" هل تشعر بالحزن والاختناق؟ هل تحس بالضيق والتعب والانقطاع؟ هاهي لحظتك السانحة والاضطرار. قل يارب / عبد الله بلقاسم
7- [ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] كم من باب أحكم إغلاقه وما من بارق أمل بفتحه ، ففتحته يد متضرعة لله فما خيبها الله ! / مها العنزي
8- ﴿ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ﴾ هناك أسباب يحصل بها استجابة الدعاء ، كانكسار القلب ، وخضوعه ، واجتماع القصد .. انكسر لربك تنكسر همومك ! /الشيخ حاتم المالكي
9- لا يعصم من الفتن والشرور شيء كتوحيد الله: ﴿أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإلهٌ مع الله قليلاً ما تذكرون﴾ / روائع القران
10- ﴿أمّن يجيب المضطر﴾ حالة احتياج ﴿ويكشف السوء﴾ حالة بؤس ﴿ويجعلكم خلفاء الأرض﴾ حالة انتفاع هذه الثلاثة هي أحوال البشر في الدعاء/ روائع القرآن
11- أمّن يجيب المضطر إذا دعاه} {وتشتكي إلى الله{ .. اضبط بوصلة شكواك إلى من يستطيع إجابتك . / إبراهيم العقيل
حصاد التدبر
(HQl~QkX dE[AdfE hgXlEqX'Qv~Q YA`Qh ]QuQhiE ,QdQ;XaAtE hgs~E,xQ>>>) HQl~QkX hgs~E,xQ hgXlEqX'Qv~Q pQ]AdeE ]QuQhiE YA`Qh ,QdQ;XaAtE