(وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين)
من سعة فضل الله ورحمته وجوده وكرمه أن يدخل الناس الجنة جماعات جماعات وليس فردا فردا
اللهم لاتحرمنا أجمعين من دخول جنتك زمراً مع أهلنا وأحبابنا وكل من حولنا من عبادك الصالحين
حين تصلي ركعتي الضحى أو غيرها من السنن والنوافل إياك أن يداخلك شئ من الإعجاب
وتذكر أن توفيق الله لك لأداء هذه العبادة : نعمة تستحق الشكر فهناك من لايؤديها بل هناك من يزدريها
فاشكر الله واسأله الثبات فبعض من يزدريها الان كان يصليها
سورة العلق أولها: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
وخاتمتها: (واسجد واقترب)
فالعلم الصحيح هو الذي يتبعه العمل ولا خير في علم لا يعمل به صاحبه
ماذا يريد الله بنا وماذا يريد اتباع الشهوات والإفساد في الأرض
{ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا }
فاحذروا من اتباعهم واغراءاتهم
أنواع لخمور ثلاثة :
خمر الجسم خمر النفس خمر الروح
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى : خمر الجسم هي الشراب ، وهي تسكر صاحبها ، وخمر النفس هي الصور والعشق ، وهي تسكر صاحبها ، وخمر الأرواح الصوت المطرب وسماعه ، وهو يسكر صاحبه . »
هي سجايا وكل على سجيته
ولئن تكن سجيتك فعل الخير وطبعك بلا تكلف خير من أن تحسن في بعض الأحوال بلا سجية
الشقاء لايكون مع ثلاث فالزموها:
مع القرآن (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
ومع البر (وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا)
والدعاء (ولم أكن بدعائك رب شقيا)
قد يحول الله بينك وبين ماتشتهي لأنه اصطفى لك الخير
فكن واثقاً بالله وقضائه وتدبيره
مما أعجبني في الحث على فعل الخير :
إزرَعْ جَميلاً ولو في غَيرِ مَوضِعِهِ فَلا يَضيعُ جَميلٌ أينَما زُرِعا
إنَّ الجَميلَ وإن طالَ الزَّمانُ بِهِ فَلَيس يَحصُدُه إلّا الذي زَرَعا
ربنا نور ( الله نور السموات والأرض )
ونبينا نور ( قد جاءكم من الله نور)
وكتابنا نور (فآمنوابالله ورسوله والنورالذي أنزلنا)
والإسلام نور (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور )
وغير الإسلام ظلمات (والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات)
لا تكن مثل عود الثقاب يشتعل لأدنى احتكاك ويحرق نفسه لاتغضب
إذا دعوت الله فلا تقلق إذا جاءت الأمور على غير ماطلبت، وفوض أمرك إلى الله ، وثق أن الله قد يمنع عنك شيئا ليختار لك ماهو خيراً مما طلبت .
وقد يؤخر الله عنك الإجابة ليأتي به في الوقت الأفضل لك .
أذكار الصباح والمساء درع يقيك بإذن الله من المكاره
كلما زادت سماكته زادت قوته حتى يرتد السهم الحاسد على صاحبه
(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون)
لاتنخدع بنعمة الله عليك وتركن إليها متناسيا الاستغفار من ذنوبك فقد يمهلك الله إلى حين فيثقل عليك الحمل
قال ابن الجوزي : قد تتأخر العقوبة وتأتي في آخر العمر، فياطول التعثر مع كبر السن لذنوب كانت في الشباب!» صيد الخاطر
من التربية المخالفة لمنهج النبوة أن يخجل الرجل من الثناء على زوجته أو أن يذكرها بخير
ترجم المقريزي لزوجته: وكنت أكثر لها الاستغفار، فأريتها في المنام فقلت لها:ياأم محمد الذي أرسله إليك يصل أي الاستغفار؟
قالت:نعم في كل يوم تصل هديتك إلي ثم بكت وقالت: قد علمتَ أني عاجزة عن مكافأتك
(نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه)
قال ابن تيمية:وأماالقرآن فإنه مستقل بنفسه لم يحوج أصحابه إلى كتاب آخربل اشتمل على جميع مافي الكتب من المحاسن
وعلى زيادات كثيرة لا توجد في الكتب فلهذا كان (مصدقا لما بين يديه من الكتاب)
يقرر مافيها من الحق ويبطل ماحرف منها وينسخ مانسخه
الصلاح المتعدي
قال الإمام محمد بن المنكدر-رحمه الله-:إن الله ليُصلِحُ بصلاحِ العبدِ ولدَهُ وأهلَ دويرته،
فما يزالون في حفظ الله ما دام بينهم."
اصلحوا باطنكم يصلح ظاهركم وأكثروامن الأعمال الصالحة يصلح الله قلوبكم
قال ابن تيمية:الأمورالباطنة والظاهرة بينهما ارتباط ومناسبة ؛
فإن مايقوم بالقلب من الشعور والحال يوجب أموراً ظاهرة ومايقوم بالظاهر من سائرالأعمال يوجب للقلب شعوراً وأحوالاً
الاستغفار يدفع عذاب الله وغضبه فأكثروا منه والزموه
(وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).
التداوي بالفاتحة
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:مكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيبا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرا عجيباً)ا
لجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي : ابن القيم
إذا أردت بلوغ الكمال في كل عمل وكل علاقة وكل شيء في حياتك فستشعر بالضيق والكلل ولن ترضى عن نفسك.
لاتوجد حياة مثالية كاملة ولاوجود لعلاقة خاليةمن السلبيات, لتنجح مع نفسك والآخرين:تسامح تجاوز تغافل وعش مبتسما
ولاتنتظر الكمال من نفسك أو من غيرك
تسعد في حياتك
حين تدعو ولاترى مادعوت به فلا يخطر لك ببال أن الله لم يجب دعوتك ولكنه ادخرها لك أو علم أن مادعوت به لاخير لك فيه فصرفه عنك فالله لا ينساك
( وما كان ربك نسيا )
يتبع