من أسباب الخشوع في الصلاة تأمل أذكار الصلاة وتدبرها،
إليك مثالا واحدا:
الموضع الوحيد في الصلاة الذي ليس فيه إلا الدعاء هو بين السجدتين،
والألفاظ التي ثبتت فيه سبعة ( اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واجبرني وارفعني واهدني)
حاول أن تحرص عليها بين كل سجدتين،
سترى عجبا.
يا من وقعت في المعصية
(أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا).
(وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون)
هكذا يتعامل الصحابة مع القرآن،
ما معيار الإيمان الذي تحصل في القلب بعد كل آية تسمعها!
(ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)
تمضي الحياة وأنت تطلب أنسها..
والأنس كل الأنس في القرآنِ
عندما ترى شابا يلعب على حافة هاوية؛ وتحذره من السقوط،
فأنت بهذا انقذته،
فالمقصود هو نجاته من هلاك لا منعه من فرحة،
هكذا قصد من يدعون إلى إيقاف الحفلات الغنائية المختلطة،
فقد تواترت النصوص من القرآن والسنة وكلام أهل الخبرة والتجربة وأقوال أهل التاريخ وسنن الأمم
بهلاك من فعل ذلك
كل محنة أرجعتك إلى الله فهي منحة.
كمال البشر في كمال العلم والعبادة؛
وآفة العبادة الرياء
وآفة العلم الكبر،
ولذلك احتجنا أن نكرر دائما (إياك نعبد وإياك نستعين)
فـ(إياك نعبد) تدفع الرياء
و(إياك نستعين) تدفع الكبرياء.
اللهم ارزقنا اخلاصا لك وتواضعا لعبادك. إذا رأيت نفسك ضعفت عن الطاعة وتولت فاعلم أنك تقحّمت ذنبا؛
(فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم..)
فبادر إلى التوبة.
يتداول الناس رسائل كثيرة مفادها أن يطلب المسلم من ربه حتى المستحيل، وهذا خطأ فاحش، بل هو من الاعتداء في الدعاء، قال شيخنا ابن عثيمين :الاعتداء في الدعاء أن تدعو بما لا يجوز شرعا أو عقلا أو عرفا.
ويغني عنه ما قال صلى الله عليه وسلم ( إذا تمنى أحدكم فليكثر ، فإنما يسأل ربه عز وجل ) وصححه الألباني.
في حديث الشفاعة الطويل المتفق عليه يقول صلى الله عليه وسلم (.. ثم يفتح الله علي من "محامده وحسن الثناء عليه" شيئا لم يفتحه على أحد قبلي، ثم يقال : يا محمد، ارفع رأسك، "سل تعطه"..)
حمد الرب جل جلاله والثناء عليه بوابة استجابة الدعاء.
الاستقامة على الطاعة من أسباب استجابة الدعاء :
(قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)
ينتسب للدعوة والقرآن ولا يعرف أن التماثيل حرام!
بل جعل يدافع عن التماثيل ويتهم أهل العلم بأن عقولهم" متعفنة بالشرك"
رمتني بدائها وانسلت،
بل هي عقول استنارت بالعلم والتوحيد
صدق الله (وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون)