26-03-2020, 06:39 PM
|
المشاركة رقم: 8 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
قلم محترف |
البيانات |
التسجيل: |
28 - 1 - 2020 |
العضوية: |
29239 |
المشاركات: |
4,976 |
بمعدل : |
3.27 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
امانى يسرى محمد
المنتدى :
لغتنا العربية
رد: تأملات ووقفات قرآنية
-
قال الله تعالى: "اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا" قال أحد الصالحين: أنت اليوم تملأ،وغداً سوف تقرأ.. فأحسن ما تملأ، لكي تفرح بما تقرأ
لا يهمك المكان..ولاطاولة الاجتماعات..ولا القاعات الكبيرة..ولا المباني الضخمة..بل صلاح النية والمقصد هو الأساس..
تخيل..تحت ظل شجرة رضي الله عمن صلح قلبه (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)
إذا اتصل بك والدك أو أمك الكريمة وقالت: إني راضية عنك..
أي فرحة تدخل قلبك؟!!..
فما بالك إذا كان القائل رب العزة سبحانه..
(لقد رضي الله عن المؤمنين)
اللهم ارض عنا وعن كل قارئ وناشر لهذه الرسالة يارب العالمين..
التعذر والتشاغل بالدنيا وزخرفها عن القيام بالواجب الشرعي كالصلاة ونحوها
طريقة قديمة يستخدمها المتخاذلون بين فترة وأخرى..
(سيقول لك المخلفون من الأعراب شغلتنا أموالنا وأهلونا)
في وقت الضعف..
في وقت الأزمات..
في وقت المحن..
في وقت الفقر وقلة الحال..
احذر.. ثم احذر.. من سوء الظن بالله فإن الله تعالى قال في صفات المنافقين والمشركين
(ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم )
لديك هم وغم..
ألم ومرض..
كآبة وشكوى..
شجن وحزن..
هل أُغلقت أبواب الدنيا في وجهك؟!
قف مع نفسك واسترخ..
واقرأ بهدوء بهدوء بهدووووء..
(إنا فتحنا لك فتحا مبينا)
وقل وردد يا من فتح على عبده فتحا مباركا افتح على قلبي كل نور وبركة وتوفيق..
قد يخسر الإنسان في الدنيا حياة ابنه.. أو أبيه وأمه.. أو زوجته..
بل ربما أسرته..
تلك خسارة .. لكن الخسارة والمصيبة العظمى الخسارة يوم القيامة..
(قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين)
إذا سولت لك نفسك أمرا..
إذا فكرت في
معصية..
نظرة محرمة..
غيبة..
إيذاء شخص..
عدم وفاء بأمانة العمل..
الكتابة خلف أسماء مستعارة للإيذاء ونحوه..
فتذكر.. واقرأ..
(إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)
مسكين.. والله مسكين..
من جمع علم الدنيا وتفنن فيها..
ونسي علم الآخرة وما فيها..
يا خسارته.. ويا ويله..
(يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون)
كم من نعمة يراها الإنسان تتنزل عليه وهي نقمة وعذاب وليست نعمة..
(ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار)
الله يرحم أيام زمان ما عيّشه إلا أنا..
ما أعطاه إلا أنا..
ما عطف عليه إلا أنا..
ما رباه إلا أنا..
ما علمه إلا أنا..
ما دينه "سلفه" إلا أنا..
انتبه.. انتبه..
(يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر)
إذا رأيت اتحادهم بقوتهم وجمعهم ضد الحق..
فتذكر
(ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون)
إلى كل حزين..
إلى كل بائس..
إلى كل من ضاقت به الأرض..
إلى كل من اجتمعت عليه الغموم..
إلى كل من قض مضجعه الهموم..
إلى كل من تكالبت عليه المصائب..
ارفع أكف الضراعة وادع واقرأ بتدبر..
(وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
عمى البصيرة أشد من عمى البصر..
(قالوا يا هود ما جئتنا ببينة)
كل ما يدور من حولك من أحداث وأمور أيّا كانت..
ومهما عظمت وكبرت وازدادت..
فاعلم أن الله قد قدرها تقديرا..
ولها أجل مسمى..
فثق بربك..
وأحسن الظن به..
واسأله من واسع فضله..
(وخلق كل شيء فقدره تقديرا)
الاستهزاء والسخرية من الحق تقودك إلى ضلال أشد..
وربما جعَلتْ الحق الذي تسخر منه باطلال والباطل حقا..
(إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا)
لا.. لا .. لا .. لا تحتقر أحدا فربما الخلل منك وأنت المحتَقر وأنت لاتدري وهذا من أشد الضلال نعوذ بالله منه..
(وإذا رأوك إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا)
احذر أن تكون آية سوء وعبرة للناس..
(وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس آية وأعتدنا للظالمين عذابا أليما)
نسأل الله لنا ولكم العافية والسلامة..
قف..
ثم قف..
ثم قف..
وتأمل..
وانظر إلى جمال كلمة الأخ في قوله تعالى:
(ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا)
ما أجمل وجود الأخ في حياتك وبجوارك..
حفظ الله إخوتنا من كل سوء..
دائما في أي جدال ترى نفعه اجعل معك الحق وحسن البيان..
وإلا توقف واسحب نفسك..
(ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)
مدار حياتك على معرفة النافع والضار..
ولن تتمكن من ذلك من غير كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
(ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا)
لولا الظلام لتعطلت الراحة ومتعة النوم..
ولولا النهار لما كان هذا العمل والعطاء..
(وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا)
من كوارث الحياة..
ومصائبها العظام..
سلب العقول..
فإذا سلب الله عقلك عن تدبر آياته القرآنية والكونية..
فأنت أنت هالك لا محالة..
(أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا)
أدب النداء والتخاطب يجب أن نتعلمه مع الكل..
عند دعاء الله تعالى..
وعند الصلاة على رسول الله وذكره..
عند مناداة الوالدين ومن لهم حق علينا..
مع الأبناء والزوجة والأسرة ومع المجتمع بصفة عامة..
(لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا )
اختيار الجار قبل الدار..
زوجة فرعون التقية المؤمنة التي ضرب الله بها المثل قدمت جوار ربها على المنزل:
(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة)
فقالت:عندك قبل البيت؛ لأنها حرصت على جوار ربها..
فاحرص على جوار ربك بعد فراق هذه الدنيا..
مع التقدم التقني..
وسرعة العد والإحصاء..
وابتكار المعادلات والحسابات..
مع ذلك كله وأكثر منه ..
لم يتمكن أحد من إحصاء نعم الله..
ولن يستطيعوا..
(وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
اي عمل تنفقه وبالأخص ماكان له أثر.
تأمل تلك الابتسامة وأثرها
الصدقة وأثرها
حسن النصح وجماله وأثره
بر الوالدين وأثره
الدعاء وأثره
التربيةوالتعليم وأثرهما....إلخ.
كل ذلك سيُكتب لك..
(ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون)
على سعة هذا الكون..
يمكن..
أن يضيق بك..
حتى نفسك التي بين جنبيك ولاغنى لك عنها.. يمكن أن تضيق بك..
(حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم)
ويأتي الفرج عندما توقن أن مرد الجميع إلى الله (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)
فتبادر فتبادر
(ثم تاب عليهم ليتوبوا)
من أشد طرق الضلال أن يأتي من يدلك ويبشرك بطريق الخير.. وتقابله بالعناد والتكبر والرمي بالبهتان..
(أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قال الكافرون إن هذا لساحر مبين)
التخفي..
التستر..
مع العزم والاتفاق على مخالفة شرع الله
تلك من صفات المنافقين
(نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا)
وكان الجزاء
(صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)
|
|
|