ما اغفلنا عن كتاب الله، وطلب العلم والعبادة..!
كنا نعتذر قبل #الحجر_المنزلي
بالدوام والإلتزامات الأخرى، وكنا إذا سمعنا بأن السلف كانوا يختمون في كل ثلاثة أيام أو في كل أسبوع قلنا بأنه مستحيل، أو أنهم لم يكن لديهم من الأعمال ما لدينا..
اما الآن فما هو عذرنا؟!
إياكم ومظالم العباد قال الله تعالى : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ) قال المناوي: (أكثر ما يُدخل الموحدين النار حقوق العباد) ويلٌ للظالم يوم تُرَدُّ المظالم
لا يشك مؤمن بأن الذنوب والمعاصي سبب كل ضرٍ وبلاء، قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) وقال سبحانه: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) فإن العباد لو استقاموا وصلحوا لنزلت البركات (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض)
اختصرها لنا ابن القيم رحمه الله: كلما أحدث الناس ظلما وفجورا، أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم. زاد المعاد (332/4)
نحن تضجرنا ومللنا من بضعة أيام في الحجر.! كيف بحال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين حوصروا في الشعب ثلاث سنين، في حر مكة لا بيت ولا مكيفات ولا مستشفيات ولا مطاعم، ومُنعوا من الميرة، فلا يبتاعون ولا يشترون من أحد، حتى أكلوا أوراق الشجر. اسأل الله ان يصرف عنا الوباء والبلاء وعن امة محمد صلى الله عليه وسلم
-احذروا من مقابلة البلاء بالسخرية والضحك فالمؤمن يقابل البلاء بالتضرع والإستكانة لله. -أكثروا من الاستغفار؛ فإنه ما نزل بلاءٌ إلا بذنب ولا رُفع إلا بتوبة. -عليكم بصدقة السر، فإنها تطفئ غضب الرب، وتقي مصارع السوء. -الزموا الأذكار فهي حصن المسلم. -خذوا بأسباب الوقاية الطبية.
لا تجزع من مصائب الدنيا مهما عَظمُت واشتدت؛ فإنها: - تزهدك في الدنيا وتعلمك حقارتها. - كفارة للخطايا والسيئات. - تزيد الأجر وترفع الدرجات. -تعلمك الانكسار والذل لله تعالى. - تُبرئك من حولك وقوتك وتلجئك إلى حول الله وقوته. - تتأسى بالأنبياء والمرسلين فهم أشد بلاءً كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم .
نعوذ بالله من قسوة تمنعنا من التضرع لله {فلولا إذ جآءهم بآسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} فهلا إذ ابتليناهم تضرعوا إلينا وتمسكنوا لدينا {ولكن قست قلوبهم} فما رقت ولا خشعت {وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} أي من الشرك والمعاندة والمعاصي.
النعمة تُطغي الإنسان وتنسيه، فيبتليه الله بالآلام ليتذكر ربه ويعود إليه قال الله تعالى: {ولقد أرسلنا إِلى أممٍ من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} قال ابن القيم رحمه الله: إذا ابتلى الله عبده بشيء من البلايا فرده ذلك الإبتلاء إلى ربه وطرحه على بابه فهو علامة سعادته.
الحكمة من الابتلاء أن يرجع العباد إلى الله سبحانه، وإلا فإن الله غنيٌ عن عباده، فما إذاقهم البلاء إلا ليتضرعوا وينيبوا، ومن لم تقرّبه الشدائد من الله قلّما تعيده النعم إليه. فالابتلاء إذا لم يُلجئك للمسألة والمسكنة إلى ربك فما انتفعت من الدرس.
إذا كانت نصوص الكتاب والسنة قد دلت دلالة صريحة ان الله يبتلي عباده بالضراء ليعودوا ويرجعوا إليه، فلماذا نعاند ونكابر؟! كل الذين كذبوا الرسل، كانوا مكابرين؛ لأنهم عاندوا الحق، وجانبوا الصدق، وجحدوه مع الإقرار في نفوسهم به. فاحذر أن تكابر وتستعلي على الحق، وأن تكتم الحق مع علمك به.
المكابرون، هم الذين يعرفون الحق ولا يعترفون به، هم الذين يدركون الأخطاء ولا يتداركونها، يتسترون على الخطأ، لكي يستفحل؛ لأن صمتهم هذا، ومكابرتهم تلك، فيها منفعة رخيصة لهم، وهي بقاء الخطأ.
احذر من المكابرة والتجلد على الله، والاصرار على المعاصي، خصوصاً في حال الضر والبلاء، فإن ذلك حال الكفار والمنافقين. قال الله عن قوم نوح: (وأصروا واستكبروا استكبارا) وقال سبحانه عن المنافقين: (وإذا قيل لهم تعالوا؛ يستغفر لكم رسول الله، لوَّوْا رؤوسهم، ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون). (يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة، ويصدون عن سبيل الله، ويبغونها عوجا؛ أولئك في ضلال بعيد)
(حسبنا الله)هذه الكلمة لها أثر عظيم في دفع المضرة وجلب المنفعة
قال ابن تيمية: ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله)
في جلب المنفعة: (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله)
وفي دفع المضرة: (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره)
jyvd]hj ]> psdk hgtdtd jyvd]hj