09-04-2020, 05:40 PM
|
المشاركة رقم: 6 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
قلم محترف |
البيانات |
التسجيل: |
28 - 1 - 2020 |
العضوية: |
29239 |
المشاركات: |
4,976 |
بمعدل : |
3.27 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
امانى يسرى محمد
المنتدى :
لغتنا العربية
رد: تأملات قرآنية د. بندر الشراري ,,,متجددة
احذر يا حافظ القرآن أنْ يُختَم على قلبك، قال قتادة: (أَم يَقولونَ افتَرى عَلَى اللهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأ اللهُ يَختِم عَلى قَلبِكَ) فيُنسيك القرآن." قد يُنسيك حروفه، وذلك شديد. وقد يُنسيك حدوده وهذا-والله- أشدّ.
تيقّن أن حياة الصالحين خيرٌ من حياة المسيئين. لا تظن أن ذلك بالمال والجاه والسعة! فتلك نظرة من لا يؤمن بالآخرة. الصالح مطمئنّ القلب، قنوع، إن ابتلي صبر، وإن أُنعم عليه شكر. إذا لحقه همّ تذكر زوال الدنيا فخفّ همُّه. وإن وجد وحشة من الناس تفكّر في خلق الله، واستأنس بتسبيحه وحمده.
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ غڑ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
(ليبلوكم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(لنبلوهم أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلًا)(إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَن أَحْسَنَ عَمَلًا)وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه" مِن هنا يتربّى المؤمن على الاهتمام بالمحتوى والكيف، لا بالكَم والكثرة.
قد يَعِدُ الأبُ أبناءه بشيء، كهدية للنجاح ونحوها ثم يحاول التخلّص من ذلك وهو يستطيع الوفاء. قال ابن مسعود: إنّ الكذب لا يَصلح في جِدٍّ ولا هزل، ولا يَعِدْ أحدكم صبيَّه شيئًا ثم لا ينجز له.اقرؤوا إن شئتم: (يا أيُّهَا الّذينَ آمَنُوا اتّقُوا اللهَ وكونوا مَعَ الصّادِقين)
(واجْعَل لي لسانَ صِدقٍ في الآخرين) انظروا إلى من كان في منصب، أو وظيفة، أو أي عمل، إذا ترك المنصب أو تقاعد عن العمل=هل يبقى له أثر في القلوب أعظم من حسن الخلق ونفع الناس؟ دعوة (الله يذكره بالخير) لا ينالها كل أحد، وإنما ثمنها حسن الخلق، ولين الجانب، وإسداء المعروف، وبذل الجاه.
"لسان المزمار"وظيفته منع دخول الطعام للقصبة الهوائية." سبحان (الَّذي أَحسَنَ كُلَّ شَيءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلقَ الإِنسانِ مِن طينٍ)(صُنعَ اللهِ الَّذي أَتقَنَ كُلَّ شَيءٍ)ومن أذكار الفراغ من الأكل أن تقول:"الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول مني ولا قوّة"
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
تفقّد الفقراء الذين (يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعرِفُهُم بِسيماهُم لا يَسأَلونَ النّاسَ إِلحافًا) لا تنتظرهم إلى أن يمدوا أيديهم، بل سارع لمدّ يدك إليهم؛ فإن يدَ المعطي هي العليا. وأبشر بالغنى، والستر، والبركة في المال والأولاد.
(وإنْ يستغيثوا يُغاثوا بماءٍ كالمُهْلِ يَشوي الوُجُوه) ذكر الله أنّ هذا الماء يشوي وجوههم قبل أن يمسّها، فكيف إذا شربوه ودخل أجوافهم.سئل ابن مسعود عن المهل في قول الله (كالمُهل يَشوِي الوجوه) فدعا بفضة فأذابها فجَعلتْ تَميّع وتَلوّن، فقال: هذا مِن أشبه ما أنتم راءون بالمهل.
التبرّؤ الخفي: إخوة يوسف=لما أرادوا أن يكون أخوهم معهم قالوا لأبيهم (فأرسل معنا أخانا) فلما اتُّهِم بالسرقة قالوا (يا أبانا إن ابنك سرق) الأبوان=عندما يخطئ الابن يقول أحدهما للآخر: ولدك فعل كذا، ولا يقول: ولدي ! الطالب=إذا نجح قال: نجحتُ. وإذا رسب قال: الأستاذ رسّبني
"أقرّ الله عينك"=أي: أعطاك الله ما يكون سببًا لقرار عينك بحيث لا تطمح عند هذا العطاء إلى شيء آخر؛ لأنها استقرّت وسكنت ورضيت. وتأمل ورودها في القرآن: (فلا تعلم نفس ما أُخفي لهم من قرة أعين)(وقالت امرأت فرعون قرة عين لي ولك )(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
إن الشيطان لا يرضى من العاصي بركوب المعصية فقط، بل يسعى إلى جعله يسخر ممن يجتنبها ويلتزم طاعة الله، حتى إذا كان يوم القيامة ندم وتحسّر على المعصية وعلى السخرية معًا.
(أَن تَقولَ نَفسٌ يا حَسرَتا عَلى ما فَرَّطتُ في جَنبِ اللهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرينَ)
|
|
|