. اختصار الدعوة في آيتين
(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه)تحديد الجهة التي ارسل اليها
(إني لكم نذير مبين)تحديد المهمة
(أَن لا تعبدوا إِلا الله) تحديد هدفه في دعوته
(إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم)عاقبة الإعراض والصد
علي الداعية أن يكون واضحا ومحددا في دعوته
افتراء الكذب على الله -الصد عن سبيل الله المستقيم ومحاولة جعلها عوجاء -الكفر بالآخرة
هذه أوصاف الظالمين فاحذر أن تتلوث بشيء منها وإلا حلّت عليك لعنة الله (ألا لعنة الله على الظالمين)
(فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك) (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع)
الحقّ بيّن لا ريب فيه والخيار خيارك أيها العبد إما أن تكون ممن سمعه وأبصره فاتبعه وإما أن تكون ممن عمي وصمّ آذانه عنه لكن اعلم أنك مسؤول عن اختيارك وستحاسب عليه فمن أي الفريقين أنت؟!
(ولاينفعكم نصحي) (إن كان الله يريد أن يغويكم)
ومع ذلك نصح ألف سنة!
أدِّ ما أراده الله منك، ولا تشترط تحقق ما تريده أنت!
فالذي أراد منك الدعوة هو من أراد بها لأقوام خيرا، وأرادها على أقوام حجة، قد علم استحقاق كل فريق واستعداده فأمده بما هو أهله.
. (يابني اركب معنا)، (قال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق)
المشاعر والعواطف الجبلية تعرض للأنبياء فمن دونهم والواجب الذي يوجه إليه الأنبياء فمن دونهم هو إخضاع تلك العواطف والمشاعر الطبعية إلى حكم الشرع.
. (قلنا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ )
أوصى الله بالحيوان البهيم ما لم يوص بالكافر المعاند اللئيم!
فتعساً لمن كرّمه ربه فأبى إلاّ أن ينحط إلى رتبة تشرف عليه فيها بعض العجماوات!
(قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله)
من الخطأ في الحساب والتقدير والتدبير عند نزول البلاء الاتكاء على الأسباب المادية ونسيان المتصرف فيها!
فليكن أول أسباب السلامة الأوبة إلى من بيده مقاليد الأمور
. (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا)
يثبتون الألوهية لحجر ... وينفون عن نبي الله النبوة كونه بشر....
مالكم كيف تحكمون؟؟؟
. تأمل في قصة نوح: (فقال الملأ) (قال ياقوم) (قالوا يانوح)، (قال ..) (أم يقولون) (قل ..) (وقال ..)
لغة الحوار ومقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر والصبر وسعة الأفق والصدر، وحسن الاستماع والتلطف صفات مهمة لنجاح المحاور والداعية والمعلم والمربي فاظفر بها.
. (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)
تأمل قلّة الاتباع لا تعني عدم مصداقية الدعوة!
قليلٌ لكنّهم مؤمنون..
. ( أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ )
جوهر جميع الرسالات هو التوحيد .. لا إله إلا الله جاء به جميع الرسل عليهم السلام .
. {وماأنا بطارد الذين آمنوا... }
أخاك المؤمن عزيزٌ غنيٌ بإيمانه، وإنِ افتقر لا يُهان، ولا يُذَل، ولا لشخصه يُحتَقر ..
. ( وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ )
صاحب أهل الفضل و الدين و إن لم يملكوا من الدنيا حُطامها و إياك و الفجار و إن ملكوا مال الدنيا كلها
. (فاصبر ان العاقبة للمتقين)
الصبر عاقبته النصر والظفر والفرح والسرور
. (وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا)
الداعية إلى الله تعالى لا يداهِن ، ولا يجامِل على حساب رسالته .
.( وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفورٌرحيم} إ
بدأ دومًا باسم الله، يحفظك بحفظه ... ويرحمك بمغفرته