سورة طه سورة السعادة الحقيقية مفتتحها (ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) وختامها (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) ومفتاح السعادة فيها: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى)
رب أسعدنا بالقرآن وأسعدنا باتباع الهدى فلا نضل ولا نزيغ ولا نشقى
(إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا....}
إن الساعةَ آتيةٌ ، لا محالـة .
فكن دومًا على حذر ، أن تأتيك وأنت على معصية !!
" عسى ألا أكون (بدعاء) ربي (شقيا)"
ارجع بذاكرتك إلى الوراء، تذكر دعواتك السابقة التي دعوتها كم من دعوة استجابها الله لك،تعيش في ظلالها الآن، وربما بعضها لم يستجيبها الله ،وتحمده الآن عليها لأنها لم تستجاب.
ما شقي أبدا من دعا الله.
قال تعالى ﴿اذهَب أَنتَ وَأَخوكَ بِآياتي وَلا تَنِيا في ذِكرِي﴾
المداومة على ذكر الله ﷻ من الأسباب المعينة على مواجهة صعوبات الحياة.
سورة مريم سورة الرحمة الربانية بأوليائه، تكرر اسم الرحمن فيها 16 مرة سورة البشائر والهبات الرحمانية (إنا نبشرك بغلام) (لأهب لك غلاما) (وهبنا له إسحق ويعقوب) (ووهبنا لهم من رحمتنا) (ووهبنا له من رحمتنا) استمطر هبات الرحمن بدعاء خفيّ وافتقار (فهب لي من لدنك)
(وهزّي إليك بجذع النخلة )
النخلة لا يهزها الرجل !
فكيف بـ "امرأة - عند المخاض- في هم عظيم " يربينا الله على فعل الأسباب
عليك فعل السبب وبيده تدبير الأمر
"قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا"
من مفاتيح الإجابة: -توسل إلى الله بضعفك وقلة حيلتك تأتيك البشائر من الله -
( فلمّا اعتزلهم ومايعبدون من دون الله وهبنا له إسحاق ويعقوب وكلاً جعلنا نبيّا - ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا )
اعتزل المواطن التي تغضب ربك " اجتماعات - صحبة - حفلات - مواقع
ثم ترقّب هباته
"... فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقضي الحياة الدنيا"
إذا وقع الإيمان الحق في القلب استغنى العبد عن الدنيا ومافيها.
يارب زيّنا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
﴿ واجعله رب (رضيا) ﴾
كم من ذريةٍ كانت وبالاً على والديهم فكسروا قلوبهم !
فالذرية الصالحة رزق فاطلبه من الرزاق ..
﴿فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا﴾
لا تحكم على الناس بظواهرها فتقع في الظلم وسوء الظن.
كيف تحزن و يتعاظم همك
كيف تغلق أبواب الأمل في قلبك ولك رب يقول :
(هو علي هين ) سبحانه جل في علاه .
﴿ وَكانَ أَبوهُما صالِحًا ﴾
صلاحك وتقواك كفيلة لك بحفظ أبنائك من بعدك.
المخيف ليس ضياع مال أو خسارة صفقة أو أي أمر دنيوي لكن أن تعمل وتجتهد في عمل باطل وتظن أنك على حق حتى تلقى الله على ذلك ..ذلكم والله هو الخسران المبين "الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا"
{ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى} الرزق هنا هو القرآن كما قال بعض السلف. أي: ما رزقك الله من القرآن خير وأبقى مما رزقهم من الدنيا.
فالقرآن أعظم رزق ... نسأل الله أن يرزقنا فهمه ويشرح صدورنا به.
{لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم}
عجل من ذهب ويرمى في البحرليقطع من القلوب التعلق بغير ﷲ
تخلص من الذي يذكرك بالمعصية
(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً)
حتى في أصعب المواقف وأقساها..
اطمئن ولاتحمل نفسك مالا تطيق
ثق بأن هناك من يدبر الأمر عنك.
(قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا)
الإستعاذة عبادة لاتصرف إلا لله فهو وحده من يعيذ المستعيذين به ويعصمهم ولن يدفع الشر عنهم إلاهو سبحانه..
(وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)
كل من يشغلك اليوم عن الاستعداد ليوم القيامة لن ينفعك فستُبعث وحدك وتُسأل وحدك وتُحاسب وحدك! لن ينفعك ولد ولا أب ولا أخ ولا أحد إلا رحمة الرحمن بك..
قال تعالى ﴿وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا﴾
من أسباب الشقاء عقوق الأم
ما أعظم ذلك الإيمان حين يتغلغل الى سويداء القلب كيف بهذه السرعة استطاع أن يغيرهم !
بالأمس قالوا (أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا )
واليوم يقولون ((قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ)
السّتر والعفاف خيرٌ في الدنيا ونعيمٌ في الجنة ؛
﴿ إنّ لك ألا تجوع فيها ولا (تعرى﴾.
(قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا﴾
لم تعلم مريم ان الذي في بطنها نبي فكم من محنة خلفها منحة من رب كريم
(قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنْ الْكِبَرِ عِتِيّاً)
حينما يشاء الله فإنه يخرج الواقع من رحم المستحيل! فلا يأس مادام لنا رب رحيم قادر !
( وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة )
الصلاة سبب من أسباب البركة
{ فأعينوني بقوة }
مهما كنت قويا، ومهما أوتيت من قدرات؛ فأنت بحاجة إلى من يعينك ويقف معك.
لن تصنع شيئا عظيما وحدك.
وهذا أصل قرآني في أهمية العمل المؤسسي الجماعي.
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ..)
كيف لأم أن تلقي فلذة كبدها وقرة عينها في المجهول إلا أن يكون اليقين قد غمر قلبها إيمانًا وتسليمًا وحسن ظن !
مهما بلغ بك من شدة كن على يقين بأن الله لن يضيعك..
j]fv hg[.x hgsh]s uav lk hgrvNk hg;vdl çgnSg çgQçïQ hgrvNk çg;Rdl j]fv XôR