السؤال رقم (13) :
قال تعالى في سورة الأنعام: { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ ...(59)}
ما هي السورة التي ذكرت هذه المفاتح ؟..
وكم عدد هذه المفاتح ؟
الجــواب :
قوله تعالى في آخر سورة لقمان :
{ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)}
وعدد هذه المفاتح خمسة .. والمتأمل للقرآن يجد أن بين سورتي الأنعام ولقمان ترابطًا وثيقًا ..
وتأملوا قول الشيخ مساعد الطيار: من لطائف التفسير النبوي أنه فسر آيتين من سورة الأنعام بآيتين من سورة لقمان :
ففسر آية الأنعام: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82)} ، بآية لقمان: { ...إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13)}.
وفسر آية الأنعام: { وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ } ، بآية لقمان: { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } ولم أجد له صلى الله عليه وسلم غيرها !!
السؤال رقم (14) :
استخرجوا الآيات الدالة على ما يلي :
- آية تدل على أن جهنم (أعتقنا الله منها) ترى الناس يوم القيامة ..
- آية ورد فيها ثلاثة من الصحابة جمعتهم التوبة
الجواب:
ـ الآية التي تدل على أن جنهم ترى وتبصر الناس يوم القيامة هي قوله تعالى في سورة الفرقان:
{ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)}
أي إذا رأتهم من مكان بعيد .. قيل: مسيرة ظ¥ظ*ظ* عام .. سمعوا لها صوتًا ً شديدا وقويًا من شدة غليانها وزفيرها تغيظًا منهم !! أجارنا الله منها .
ـ ثلاثة من الصحابة جمعتهم التوبة هم :
كعب بن مالك .. ومرارة بن الربيع .. وهلال بن أمية ..
ومن أراد حفظهم فليجمع أحرف أول أسمائهم في كلمة (مكه) ..
وورد ذكرهم في سورة التوبة قوله تعالى: { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)}
...................
السؤال رقم (15) :
في سورة يونس قال الله تعالى : { وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُواْ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا ...(89)}.
لماذا قال : { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا } فنسب الإجابة إلى اثنين بينما كان الداعي موسى عليه السلام؟..
الجواب :
قيل: لأن الداعي كان موسى عليه السلام وهارون عليه السلام كان مؤمِِّناً على دعائه، ..
فلذلك نسبت الإجابة إليهما؛ لأن المؤمن داع ٍ وكذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن رجل عن عكرمة في قوله: { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }، قال: كان موسى يدعو وهارون يؤمن ، فذلك قوله: { قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا }.
السؤال رقم (16) :
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنَّ اللهَ يُمْهِلُ الظَّالمَ حَّتَى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ
ما الآية التي استدل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟.
الجــواب :
عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنَّ اللهَ يُمْهِلُ الظَّالمَ حَّتَى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ثم قرأ: { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)}(هود) والحديث متفق عليه ..
يملي له: يعني يمهل له حتى يتمادى في ظلمه والعياذ بالله ، فلا تعجّل له العقوبة !!..
وهذا من البلاء نسأل الله أن يعيذنا وإياكم .
فمن الاستدراج أن يُملي للإنسان في ظلمه ، فلا يعاقب له سريعًا حتى تتكدس عليه المظالم، فإذا أخذه الله لم يفلته، أخذه أخذ عزيز مقتدر ..
فعلى الإنسان الظالم أن لا يغتر بنفسه ولا بإملاء الله له، فإن ذلك مصيبة فوق مصيبته ، لأن الإنسان إذا عوقب بالظلم عاجلاً فربما يتذكر ويتعظ ويدع الظلم، لكن إذا أملي له واكتسب آثامًا أو ازداد ظلمًا، ازدادت عقوبته والعياذ بالله فيؤخذ ُ على غرة، حتى إذا أخذه الله لم يفلته، نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الاعتبار بآياته وأن يعيذنا وإياكم من ظلم أنفسنا ومن ظلم غيرنا إنه جواد كريم .. (العلامة العثيمين رحمه الله)
السؤال رقم (17) :
في سورة يوسف، قالت امرأة العزيز مهددة يوسف عليه السلام : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)}، لماذا جاءت بكلمة { لَيُسْجَنَنَّ } بنون التوكيد الثقيلة وكلمة { وَلَيَكُونًا } بنون التوكيد الخفيفة فلم تقل: ليكونن من الصاغرين؟..
الجواب :
قوله تعالى عن امرأة العزيز: { لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ } لطيفة ذكرها بعض المفسرين، وهي أن امرأة العزيز قالت في موضوع السجن: { لَيُسْجَنَنَّ } ، لكن في الثانية قالت: { وَلَيَكُونًا }، ما قالت ليكونن. لماذا؟ ما الفرق؟
قال العلماء: إن السجن كان القرار بيدها أو بيد زوجها، تستطيع أن تأخذه كما حدث، وضعوه في السجن.
أما الصغار فهو قضية معنوية لا تستطيع هي أن تجعله صاغرا أو غيرها، ولذلك جاءت على استحياء،{ وَلَيَكُونًا } مخففة، وتحقق السجن؛ لأنها تملك القرار، وزوجها يملك القرار، لكن هل تحقق الصغار؟ كلا وحاشا .
السؤال رقم (18) :
في الجزء (13) اتخذ أحد الأنبياء الأسباب الواقية من العين؛ لكون العين حق .. مع قوة توكله على ربه عز وجل .. اذكروا اسم السورة ورقم الآية؟..
الجواب:
قوله تعالى في سورة يوسف: { وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67)} ، خشي يعقوب عليه السلام على أبنائه من العين لكثرة عددهم .. والاحتياط مطلوب، والأخذ بالأسباب لازم، لكنه لا يغني عن العبد من الله من شيء ..
ويجب الاعتدال في مسألة (العين) فلا يُبالغ فيها حتى يُعاد أي ضرر يحدث إليها، كما يفعل بعض الناس، ولا تُنكر .
فالعين حق وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قوله:
العين ُ حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استُغسلتم فاغسلوا ..
ومع ذلك فقد جعل الله عز وجل أسبابًا تمنع منها، كأوراد الصباح والمساء، وجعل أسبابًا شرعية أخرى للشفاء منها إذا أصابت.
.......................
السؤال رقم (19) :
في الجزء الثالث عشر آية تدل على أن المصيبة الجديدة تَذ ِّكر صاحبها ُ بمصائبه السابقة وتجدد أحزانها في نفسه .. ما هذه الآيــة ؟..
الجــواب :
هي قوله تعالى في سورة يوسف: { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)}.. فإن مصاب يعقوب عليه السلام بفقد ابنه بنيامين ذكره مصيبته بفقد ابنه يوسف عليه السلام وجدد حزنه عليه .. وهذه السورة العظيمة هي سلوى وعزاء لكل محزون ٌ ومبتلى .. كما قال عطاء: (لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها ) .. فهي أحسن القصص في بابها .. وهي سورة تبشر بقرب الفرج والنصر لمن تمسك بالصبر وكان من المحسنين
السؤال رقم (20) :
في الجزء الثالث عشر آية تدل على أن اليأس من رحمة الله وفرجه قرين الكفر .. فما هذه الآية ؟..
الإجابة:
{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} (سورة يوسف).
السؤال رقم (21) :
وردت كلمة { أُفٍّ } في القرآن في ثلاثة مواضع ..
- ورد النهي عنها في موضع ..
- وقيلت في العقوق في موضع ..
- وقيلت في الدعوة إلى عبادة الله في موضع ..
فأين هذه المواضع في كتاب الله مع ذكر السور ؟..
الجواب :
وردت كلمة { أُفٍّ } في موضع النهي في سورة الإسراء .. نهى عن قولها للوالدين: - { ... فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا (23)} (الإسراء).
- وفي موضع العقوق في سورة الأحقاف ذم ... : { وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (17)} (الأحقاف)
- وفي موضع الدعوة إلى عبادة الله في سورة الأنبياء حيث مدح الله تعالى خليله إبراهيم عليه السلام في قوله داعيًا إلى عبادة الله وحده: { أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}(الأنبياء) .
يتبع