السؤال رقم (22) :
إحدى الصلوات المكتوبة سماها الله تعالى في كتابه قرآنًا ..
ما هذه الصلاة؟.. ولماذا سماها ربنا قرآنًا؟.. وفي أي سورة وردت؟..
الجواب :
قوله تعالى: { أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)}(الإسراء)
يقول الإمام ابن باز رحمه الله :المراد بذلك صلاة الفجر عند أهل العلم .. ّ سماها قرآنًا؛ لأنه يطول فيها القراءة ..
ومعنى مشهودا يعني تشهده ملائكة الليل وملائكة الليل يجتمعون في صلاة الفجر، ثم يعرج الذين باتوا فينا إلى السماء ويبقى الذين نزلوا بعمل النهار، وقال بعض أهل العلم يشهده الله وملائكته، لكن المشهور هو الأول لكون ملائكة الليل وملائكة النهار يشهدون هذه الصلاة. انتهى ..
وتلحظون أن كلمة { قُرْآنَ } جاءت منصوبة على الإغراء { وَقُرْآنَ الْفَجْرِ } أي عليك بقرآن الفجر (صلاتها) .
السؤال رقم (23) :
سورة الكهف سورة عظيمة مقصودها الوقاية من الفتن المختلفة ..
ما هي الفتن التي وردت في هذه السورة ؟..
الجواب :
الفتن التي ذكرت في سورة الكهف هي :
1 ) فتنة الدين ومثل لها بقصة أصحاب الكهف ..
2 ) فتنة المال ومثل لها بقصة صاحب الجنتين ..
3 ) فتنة العلم والمعرفة ومثل لها بقصة موسى عليه السلام مع الخضر عليه السلام..
4 ) فتنة الجاه والسلطان وقص في ذلك قصة ذي القرنين .. ُ
يقول الشيخ عبد الله الحكَمـة - حفظه الله - : من أوجه مناسبة اسم ُّ السورة لمضمونها ؛ التناسب القائم بين سورة الكهف ومضمونها ، ذلك أن من شأن الكهف وقاية ُمن بداخله من الغبار والمطر والبرد والهوام وغير ذلك، وكذلك سورة ُ الكهف جاءت فيها سبل الوقاية من الفتن .
من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصِم من فتنة الدجال (رواه ُ مسلم وغيره) .
...........
السؤال رقم (24) :
في الجزء السادس عشر آية جمعت أنواع التوحيد الثلاثة :
توحيد الربوبية -
ـ وتوحيد الإلوهية
ـ- وتوحيد الأسماء والصفات ..
فما هذه الآية وفي أي سورة وردت ؟ واستخرجوا منها جميع أنواع التوحيد الثلاثة
الجــواب :
هي قوله تعالى: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65)}(مريم)
- توحيد الربوبية في قوله: { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
- وتوحيد الإلوهية: { فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ }
- وتوحيد الأسماء والصفات: { هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا }.
كما أن سورة الفاتحة شملت أيضًا أنواع التوحيد الثلاثة :
- فتوحيد الربوبية في قوله: { ... رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)}
- وتوحيد الألوهية: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ ... (5)}
- وتوحيد الأسماء والصفات: { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3)}
السؤال رقم (25) :
يقول هرم بن حيان رحمه الله : ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه ، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم . في سورة مريم آية تدل على هذا المعنى .. فما هذه الآية؟
الجواب :
قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96)}
فعن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا، فأحبه، فينادي في السماء، ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }
رواه مسلم والترمذي ..
السؤال رقم (26) :
من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه؟ وما الآية التي تدل على هذا؟..
الجواب :
النبي هو موسى .. والدليل قوله تعالى في سورة طه:
{ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)….}
قال ابن عباس: أحبه وحببه إلى خلقه
وقال عكرمة: ما رآه أحد إلا أحبه
وقال قتادة: ملاحة كانت في عيني موسى ، ما رآه أحد إلا عشقه
السؤال رقم (27) :
آية في سورة طه بينت أن الصلاة سبب لجلب الرزق وسعته .. فما هذه الآية ؟..
الجـواب :
قوله تعالى: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)}
وقد كان بعض السلف إذا ضاق رزقه فزع إلى الصلاة ، ويتأول هذه الآية ، ومن تدبر هذه الآية وجد فيها منهجًا تربويًا لا يصبر عليه إلا أولو العزائم { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } فتأمل في كلمة { وَاصْطَبِرْ } ففيها صبر خاص
..................
السؤال رقم (28) :
الاعتكاف عبادة عظيمة .. وهو لزوم المسجد لعبادة الله وطاعته والتذلل له قال تعالى في سورة البقرة: { ... وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ...(187)} .
فهل يكون الاعتكاف في الشر ؟.. وما الدليل ؟.
الجواب :
الاعتكاف هو: ً ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيرا كان أو ًشرا، هذا من ناحية اللغة ..
والدليل قوله تعالى: { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}(الأنبياء)
مع أنها أصنام وسمى فعلهم عكوفًا ..
وأيضًا: { ... وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) } (طـه) هذا كلام موسى للسامري، مع أنه في الشر وسمي اعتكافًا، وغيرها من الآيات ..
السؤال رقم (29):
في الجزء السابع عشر ذكر الله تعالى ما أصاب أنبياءه من الابتلاءات وشدة َ تضرعهم لربهم واستجابته لدعواتهم .. ثم جلى لنا بعد هذا أسباب استجابته لدعائهم ..
ما الآية التي ذكرت هذه الأسباب ؟
الجــواب :
قوله تعالى في سورة الأنبياء: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)
فقد ذكر الله تعالى ثلاثة أسباب لإجابته دعاء أنبيائه وشدة تضرعهم، وسرعة استجابته لدعاء كل واحد منهم، والذي صدره بالفاء الفورية فقال: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ*}!!.. وهذه الأسباب هي
1 - { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
2 - { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } .
3 - { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .
ففيها عناية بأعمال الجوارح :
{ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }
وكذا أعمال القلوب :
{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
وتأمل في قوله: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } قال: { يُسَارِعُونَ } ولم يقل يسرعون لأن زيادة المبنى دليل على زيادة المعنى
وقال: { فِي الْخَيْرَاتِ } ولم يقل إلى الخيرات لأنهم أحاطوا أنفسهم بالخير فكانوا فيه ..
وقال: { الْخَيْرَاتِ } ولم يقل الخير للجمع والتكثير .. فهي آية عظيمة جديرة بالتأمل والتطبيق
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (90)}(الأنعام).
السؤال رقم (30) :
لماذا بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)} ؟
الجــواب :
بدأت سورة الحج بالتأكيد على عظم زلزلة الساعة دلالة على الارتباط الوثيق بين الموقفين: الحج والقيامة ..
يقول الشيخ ناصر العمر: ختمت آيات الحج في سورة البقرة بذكر الحشر { ... وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)}، وبدأت سورة الحج بذكر زلزلة الساعة !.. وهذا يدل على ما في الحج من مشاهد وأعمال تذكر بالحشر والنشور فابتداء الحج بالإحرام يذكر بالكفن ، والموت أول خطوة نحو القيامة ، ثم تتوالى المشاهد والقرائن ، فهل من معتبر ؟؟
أعاننا الله على أهوال ذلك اليوم