اشترط علماء مصطلح الحديث شروطا لابد من توافرها حتى يعد أي شخص من الصحابة وهي كالتالي :
1) ثبوت لقائه بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ،( اللقاء وليس الرؤية حيث أنه كان من الصحابة من كان ضريرا كعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه) .
ويخرج بهذا الشرط النجاشي رحمه الله لعدم لقائه بالرسول وإن كان قد آمن به ومات على ذلك .
2) أن يكون مؤمنا به حال هذه اللقيا .
ويخرج بهذا الشرط رسولا كسرى ؛ فهما وإن ثبت لهما لقاء الرسول وأسلما وماتا على الإسلام إلا أنهما حال لقائه لم يكونا قد أسلما بعد .
3) أن يموت على الإسلام .
ويخرج بهذا زوج أم المؤمنين ، أم حبيبة والذي هاجر معها إلى الحبشة فرارا بالدين ولكنه تنصر هناك ومات على النصرانية .
فهو وإن لاقى الرسول وكان مؤمنا به حال اللقيا إلا أنه لم يمت على ذلك .
وبناء على ما قد سبق يتضح أن وحشي رضي الله عنه من الصحابة وتتوفر فيه شروط الصحبة وإن كان الصحابة رضي الله عنهم جميعا ليسوا في درجة واحدة كما تعلمون وكما أوضح العلماء في كتبهم .
أسأل الله أن أكون قد أوضحت المطلوب بغير إملال أو إطالة .