اخوتى أعضاء المنتدى ..
يوما ما سمعت مقولة لأحد العلماء يتحدث عن أحد الخلفاء المسلمين يخاطب فيه قيصر الروم كاتبا له ....
أما بعد يا كلب الروم فإن الأمر ما ترى لا ما تسمع .
فمن منكم - جزاكم الله خيرا - يفيدنى فى معرفة اسم هذا الخليفة والموقف الذى كانت فيه هذه المقولة ؟
فأنا - والله - كلما تذكرتها سمت نفسى و اقشعر جسدى فخرا وبرقت أعينى بالدموع اعتزازا به وحزنا على حال حكامنا هذه الأيام .
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
كان يملك الروم في عهد هارون الرشيد - رحمه الله - امرأة اسمها ريني، فخلعتها الروم وملكت نقفور، وتزعم الروم إنه من أولاد جغنة بن غسان، وكان، قبل أن يملك، يلي ديوان الخراج، وماتت ريني بعد خمسة أشهر من خلعها.
فلما استوثقت الروم لنقفور كتب إلى الرشيد: من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب، أما بعد فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكن ذلك ضعف النساء، وحمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل لك من أموالها، وافتد نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلا فالسيف بيننا وبينك.
فلما قرأ الرشيد الكتاب استفزه الغضب، حتى لم يقدر أحد أن ينظر إليه دون أن يخاطبه، وتفرق جلساؤه، فدعا بدواة، وكتب على ظهر الكتاب: بسم الله الرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسمعه، والسلام.
ثم سار من يومه حتى نزل على هرقلة ففتح وغنم... انظر ابن الأثير: الكامل في التاريخ
وجزاك الله خيرًا
أخى الفاضل حسين
جزاك الله خيرا على مشاركتك وجوابك على سؤال لطالما حيرنى
بارك الله فيك أخى الكريم
توقيع : فاروق ابوعيانه
اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى ، وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .