(وإن يخذُلْكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده)
الخذلان عامة يكون من النصر على ثلاث:
العدو والشيطان والنفس الأمارة
وأعظمها خطراً ما تعلّق بالشيطان والنفس
وهما الأشد خفاء فلا يشعر المخذول بخذلانه
ويحصُل بقدر التفريط في ثلاث:
في عبادات القلب
وفعل الأوامر
وترك النواهي
فاحذر مسببات الخذلان
(وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ )
احسب للبعد عن خذلان ربك ألف حساب
والله لئن يخذلك فلان وفلان فالأمر هيّن
إلا خذلان الله لك
فما أنت إلا به
وانظر ما كل منقلبٍ لإلحاد
أو مستمرئٍ لمعصية
أو غافل عن الطاعات
إلا درجاتٌ من ذلك الخذلان كلٌ بحسَبه فاحذر
(ومن يتّقِ اللهَ يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيث لا يحتَسب)
يؤخر صلاته بحجة العمل..يخاف فوات الرزق
من لي بمن يُخبره:
صلاتك في وقتها سبب فتح أبواب الرزق
وسبب البركة والنماء والزيادة
ومخرج الأزمات
بل وقد ينظر الله إليك يَعجب لحرصك
تترك ما بيدك لصلاتك
وإن نظر إليك فيا بشراك
(إن تتقوا االله يجعل لكم فرقانا)
كلماازددت تقوى ازددت نورا
وفرقانا في الأقوال فتعلم صحّتها من زيفها
وفي الأعمال فتعلم صوابها من بدعتها
والأحوال فتعلم أمنها من فتنتها
والأموال فتعلم حلّها من حرمتها
ومعادن الرجال فتعلم صلاحها من نفاقها
وفي كل الأمور حقها من باطلها
فوائدمن ابن القيم
(ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق)
كيف يبرز الباطل؟
أول مايظهر الباطل
متسترا تحت غطاءالحق
وهي حيلتهم ليتقبّله الناس
ثم ينتج عنه كتمان الحق
وبدايةانتفاش الباطل على حقيقته
فيخفى من الحق بقدر ظهور الباطل وتفشّيه
كن على بصيرةفي بيتك ومن تعول
واقمع الباطل أولا بأول
ليبقى الحق ظاهرا
(زين للناس حب الشهوات)
الشهوات بشروطها واعتدالها نارتنضج عليهاالحياة
وإن علت ألسنتها وتأججت أحرقت الدنياوالآخرة
(أضاعواالصلاةواتبعواالشهوات)
(علم الإنسان مالم يعلم)
تاهت عقول الفلاسفة في أصل مصدرالمعرفة
قائل من العقل وقائل بالحس وقائل بالحدس..
إذاطمست الفطرة و عميت البصيرة تتخبط النفس
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)
تجريد الأحكام والقرارات
من المشاعرالنفسية من حب و بغض أو ميول
من النزاهه و الأمانه يها المسئول
( مثل الجنة التي وعد المتقون...)
كلمات قدسية نورانية
كلمات ربانية
قوة نفاذها
بحسب قسوة القلب ولينه
ينشق بها عبير الجنة
فتُنهضه للعمل
(واعتصموا /بحبل الله/جميعا)
تحليل:
صدق اعتصام
التجاء
واحتماء
وتمسك
بماذا؟
بالرباط الأقوى
بالحق الأوحد
بطريق الوصول
كيف؟
في وحدة
وتعاون
واتفاق
(ألا إن نصر الله قريب)
تُحول اليأس إلى رجاء
وتمد فسحة الأمل
وتحول مسار التفكير
وتتحقق بالعزم والعمل واليقين
(ياأيهاالذين آمنوااتقواالله وقولواقولاسديدا)
سديدا صدقا صوابا
يسدبصوابه الثغرةالمناسبة بالقول المناسب
ويسدبصدقه باب الكذب والدجل وباطل القول
(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
شرطان للكفاءة والأهلية (الحفظ والعلم) ليست فقط الشهادات والخبرات.. فهذه تحقق(العلم) وهناك متطلبات أخرى ذاتية: الأمانة على مصالح الأمة الاستعدادات ,الطموح حسن السلوك واستقامة الشخصية تجتمع في معنى (حفيظ)
(وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)
ضعيف أمام إغراء الشهوات ضعيف أمام تزيين الشيطان ضعيف أمام ميوله ونزواته ضعيف في صبره على مشاقّ التكليف وبقدر تمسُّكه بدينه تكون قوّته ويكون صبره على ذلك وغلَبته بل تكون في طاعة الله ورضاه لذّته
(وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)
اعتذر اليوم فباب الاعتذار مفتوح توبتك واستغفارك اعتذار لمولاك اعتذر قبل فوات المهلة يوم لا اعتذار ينفع لا تنَصّل ..ولا تبرير اعتذار اليوم مقبول مرحّبٌ بصاحبه واعتذار ذلك اليوم مرفوض مطرود صاحبه ..فصاحبه لا عذر له
(ولايؤذن لهم فيعتذرون)
اعتذر قبل ألاّ يؤذن لك فالاعتذار لله ظفَر الاعتذار للناس أمر محرج وتتمنى أن ماحصل لم يكن وتتمنى لو ابتلعتك الأرض ولم تُقدم على هذاالأمر وتشعر بالذلة وإراقة ماء الوجه وقد يُقبل منك أو لايُقبل أما اعتذارك لربك فيفرح سبحانه به ويُقبل عليك بأسرع مما أقبلت عليه
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
أقفال متنوعة على القلوب يحرسها الشيطان وبعضها أشد من بعض: قفل العناد والاستكبار قفل الزيغ والضلال قفل الهوى والشهوات قفل الجهل قفل الغفلة أياً كان نوع القفل فمفتاح(إياك نعبد وإياك نستعين)بصدق يفتح مغاليق القلوب بل ويُزهر فيها ربيع القرآن
(واجعله رب رضيا)
دعوة واحدة
جمعت بواعث الصلاح والنجاح وأسباب التوفيق والفلاح :
رضيّ في دينه وخلقه وقوله وعمله
يرضى عنه الله فيرضي عنه عباده
(إنه كان في أهله مسرورا)
(وينقلب إلى أهله مسرورا)
لاخير في سرور كان ثم زال
وأعقبه سوء المآل
قمة السعادة
في سرور قادم(مع الأهل)
ودائم الزيادة
(إنا نراك من المحسنين)
صدق أخلاقك
سلوكك
أفعالك
سماحتك
هي ما يُرى منك
و ما يبقى لك بعد إيمانك
(بواد غير ذي زرع) (ليقيموا الصلاة)
رب ساكن بواد غيرذي زرع
وقلبه العامربالإيمان في جنة
ورب ساكن في زروع وجنان
وقلبه من خواء الإيمان في صحراء
(إنما أوتيته على علم عندي)
علمك
خبرتك
أفكارك
مواهبك
إن لم يصحبهااعتراف ومنّة
فهي
زيف افتخار
ومحض اغترار
ودرب انحدار
فعلّقه بفضل العلي يعلو
(يبين الله لكم أن تضلوا)
بوصلة المسلم في بحرالحياة
هي منظومة أوامر الله ونواهيه التياشتمل عليها هذا الدين القويم
وبقدر خروجه عنها يكون ضلاله
(وكونوا مع الصادقين)
من صدقت نيته واحتسابه
من صدق قوله وتحرى صوابه
من صدق فعله فلانفاق,لارياء
من صدق حاله في التنفيذ والأداء
(ولايقطعون واديا إلا كُتب لهم...)
صحة النية
وصدق العزم والجديّة
عند أكرم الأكرمين بمثابة العمل التام وإن أعاقته العوائــق
يتبع