كلمات لاذعة..من أم!!
مؤمنة معالي
بينما كنت في إدارة إحدى المدارس،دخلت إحدى الأمهات تنتظر خروج ولدها من الحصة الأخيرة والتي كانت عبارة عن توزيع جوائز حسب ما ذكرت السكرتيرة هناك،وإذ بجموع الأطفال ينفرون من كل فج عميق نحو الأبواب وساحات الإنتظار،وانحرف ابنها نحو الإدارة للذهاب بصحبة أمه،وبينهما دار الحوار التالي:
الأم: أين الجائزة التي حصلت عليها ياسيف؟
قوبل السؤال بصمت طفلها الذي لم يتجاوز السادسة من عمره.
الأم:لم تأخذ الجائزة لأنك (مش شاطر)
الطفل يرفع حاجبيه نافيا..
الأم:كلا.. أنت (تيس) لأجل ذلك لم تحصل الجائزة،أليس كذلك؟
ترقرقت الدمعات في عيني الطفل دون أن يتكلم،وافق ذلك نهوض والدته ملقية تحية الوداع،وذهبوا أدراجهم للمنزل.
لا زلت أجلس حيث أجلس،وإذا بإحدى الأخوات من المعلمات المتدربات تدخل الإدارة، وفي خضم حديثها ذكرت أنها لم تحضر معها سوى جائزتين وزعتهما عقب الإقتراع الذي أجرته بين الطلبة!
أصابتني إطراقة للحظات، مسكين ذاك الطفل الذي دمغ بالتقصير من قبل أمه التي أطلقت عليه الحكم جزافا وحطمت ذاته أمام الغرباء ،ولذعته بأوصاف قاسية لا تحمل في طياتها أي أمل أو تشجيع، ولم تسمح له نسمات الخجل التي حفته من أن يوضح لوالدته حقيقة ما جرى خلف الجدران.
ما سبق ليس حالة فريدة من نوعها،هناك الكثير من الآباء يستخدمون الأسلوب ذاته في معاتبة أبنائهم،ليس من باب تحطيمهم،بل يعتقدون أنهم بهذا الاسلوب يجعلون أبنائهم أكثر تحفيزا واقبالا على الدراسة وطلب العلم، لكن العكس تماما هو ما يحدث.
لماذا لا نجعل آخر الدواء الكي في تعاملنا مع الأبناء،ولماذا لا نبحث عن سبب تقصيرهم قبل أن نصب عليهم جام غضبنا وغيظنا؟
اوصانا المولى عز وجل على بر الوالدين ولم يوصى الوالدين الا فى عدم القتل هذا لان الله سبحانه وتعالى قد وضع حب الابناء فى قلوب الوالدين رغما فلا تجد احدا لا يحب بنيه الا قساه القلوب الذين اوضع الله الحب فى قلوبهم ونكرته القلوب ومن القلوب ماهى مثل الحجاره بل اشد اللهم ازرع الحب فى قلوب المسلمين والن اللهم قلوبهم فهذا ما نفتقده وما نحتاج اليه ان نتعلم ان نحب ونتعلم ان نحنو على بعضنا اولا اقول لكم على شئ ان فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم السلام عليكم