22-11-2020, 11:17 AM
|
المشاركة رقم: 173 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
قلم محترف |
البيانات |
التسجيل: |
28 - 1 - 2020 |
العضوية: |
29239 |
المشاركات: |
4,976 |
بمعدل : |
3.27 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
امانى يسرى محمد
المنتدى :
لغتنا العربية
رد: تدبر آية من القرآن
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75)} [هود]
سيدنا إبراهيم إمام الموحدين الحليم
إن كمال التوحيد يورث اكتمال الحلم ، كما إنه أواه يرجع إلى الله في أموره كلها ..
قوم لوط كفار .. فجار ..فسدوا وتجاوزوا الحد .. ولم يكتف إبراهيم عليه السلام بعدم الفرح بعقوبتهم بل اجتهد في دفعها !!.. إنهم قوم فحش ومع هذا يجادل سيدنا إبراهيم عنهم بحلمه يتكلم ويحتج ويحاول لئلا ينزل بهم العذاب (يبرر للرحمة ولا يشجع للعذاب) لعل الله يمهلهم فرصة ربما يستغفروا ويتوبوا إليه .. أي حلم هذا ياسيدنا إبراهيم ! ...
لنتأمل أين أوصلتنا سفينة خلافاتنا ؟!!! ...
(إن إبراهيم لحليم أواه)
فوق حلمه كان كثير التضرع إلى الله ... فقلبه يفيض رحمة للجميع ومع ذلك ينفذ أمر الله في ذبح ابنه .. فكان تأوهه وتألمه عبوديه لله وليس ضعفا ، وذبحه استسلاما وليس قسوة .. إنه كان مرتبطا ومتعلقا ومتصلا بالله بأعلى وأرقى درجات الإتصال والإخلاص ..لذلك فداه الله بكبش ...
بقدر ماتكون مع الله يكن الله معك ...
فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74)
1-(قالوا أتعجبين من أمر الله) تعجبت من كونها عجوز وتحمل بولد! . مهما رأيت وسمعت فأمر الله (أعجب /د.عقيل الشمري
2-(فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى) أين القانطون؟! في مجلس واحد (أوله) رَوْعٌ ، (وآخره) بشرى /عقيل الشمري
3- ﴿فلما ذهب عن إبراهيم الروع (وجاءته البشرى) (يجادلنا في قوم لوط)﴾ إياك أن تُنسيك لحظات الفرح آلام الآخرين . / إبراهيم العقيل
4- ﴿فلما ذهب عن إبراهيم (الروع) وجاءته (البشرى) (يجادلنا في قوم لوط(﴾ ما أعظمها وأجملها من قلوبٍ تلك التي تنسى مشاعرها وتهتم بغيرها . / إبراهيم العقيل
قوله تعالى
(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ)
اختلف العلماء في الأواه على خمسة عشر قولا :
الأول : أنه الدعاء الذي يكثر الدعاء ; قاله ابن مسعود وعبيد بن عمير .
الثاني : أنه الرحيم بعباد الله قاله الحسن وقتادة ، وروي عن ابن مسعود . والأول أصح إسنادا عن ابن مسعود ؛ قاله النحاس . الثالث : أنه الموقن ؛ قاله عطاء وعكرمة ورواه أبو ظبيان عن ابن عباس .
الرابع : أنه المؤمن ؛ بلغة الحبشة ؛ قاله ابن عباس أيضا .
الخامس : أنه المسبح الذي يذكر الله في الأرض القفر الموحشة ; قاله الكلبي وسعيد بن المسيب .
السادس : أنه الكثير الذكر لله تعالى ؛ قاله عقبة بن عامر وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل يكثر ذكر الله ويسبح فقال : إنه لأواه .
السابع : أنه الذي يكثر تلاوة القرآن . وهذا مروي عن ابن عباس .
قلت : وهذه الأقوال متداخلة ؛ وتلاوة القرآن يجمعها .
الثامن : أنه المتأوه ; قاله أبو ذر وكان إبراهيم عليه السلام يقول : " آه من النار قبل ألا تنفع آه " . وقال أبو ذر : كان رجل يكثر الطواف بالبيت ويقول في دعائه : أوه أوه ; فشكاه أبو ذر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : دعه فإنه أواه فخرجت ذات ليلة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يدفن ذلك الرجل ليلا ومعه المصباح .
التاسع : أنه الفقيه ؛ قاله مجاهد والنخعي .
العاشر : أنه المتضرع الخاشع ؛ رواه عبد الله بن شداد بن الهاد عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال أنس : تكلمت امرأة عند النبي صلى الله عليه وسلم بشيء كرهه فنهاها عمر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعوها فإنها أواهة . قيل : يا رسول الله ، وما الأواهة ؟ قال : الخاشعة .
الحادي عشر : أنه الذي إذا ذكر خطاياه استغفر منها ؛ قاله أبو أيوب .
الثاني عشر : أنه الكثير التأوه من الذنوب ؛ قاله الفراء .
الثالث عشر : أنه المعلم للخير ؛ قاله سعيد بن جبير
الرابع عشر : أنه الشفيق ؛ قاله عبد العزيز بن يحيى . وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يسمى الأواه لشفقته [ ص: 195 ] ورأفته .
الخامس عشر : أنه الراجع عن كل ما يكره الله تعالى ؛ قاله عطاء وأصله من التأوه ، وهو أن يسمع للصدر صوت من تنفس الصعداء . قال كعب : كان إبراهيم عليه السلام إذا ذكر النار تأوه . قال الجوهري : قولهم عند الشكاية أوه من كذا ( ساكنة الواو ) إنما هو توجع
تأملات قرآنية
اسلام ويب
|
|
|