آداب الطعام في الإسلام
1 - التسمية في أول الطعام:
ففي الصحيحين عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه، قال: كنت غلامًا في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيشُ في الصَّحْفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينِك، وكُلْ مما يَليك))، فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ[1].
2 - فإذا نسي أن يُسمي في أول الأكل، فليَقُلْ: بسم الله أوله وآخره:
فقد روى الترمذي - وقال: حسن صحيح - عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أكل أحدُكم طعامًا، فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله، فليقل: بسم الله في أوله وآخره)). وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل طعامًا في ستة من أصحابه، فجاء أعرابيٌّ فأكله بلقمتينِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أما إنه لو سَمَّى لكفاكم))[2].
3 - الأكل باليمين:
روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أكل أحدُكم فليأكُلْ بيمينه، وإذا شرِب فليشرَب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشِماله، ويشرب بشماله))[3]. وروى عن إياس بن سَلَمة بن الأكوع أن أباه حدَّثه أن رجلًا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشِماله، فقال: ((كُلْ بيمينِك))، قال: لا أستطيع، قال: ((لا استطعتَ))، ما منعه إلا الكبرُ، قال: فما رفعها إلى فيه[4].
4 - الأكل من الجانب الذي يليه:
ففي الصحيحين عن عُمر بن أبي سلمة رضي الله عنه، قال: كنت غلامًا في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصَّحْفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلامُ، سَمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يليك))، فما زالت تلك طِعْمَتي بعدُ[5].
5 - الأكل من جوانب القصعة أو الطبق:
روى أبو داود - بسند حسن - عن عبدالله بن بُسر رضي الله عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم قصعةٌ يقال لها الغرَّاء، يحملها أربعةُ رجالٍ، فلما أضحَوا وسجدوا الضحى، أُتِي بتلك القصعة، يعني وقد ثُرِد فيها، فالتفُّوا عليها، فلما كثُروا حثا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أعرابيٌّ: ما هذه الجِلسة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله جعلني عبدًا كريمًا، ولم يجعلني جبارًا عنيدًا))، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كُلُوا مِن حوالَيْها، ودَعُوا ذروتَها[6] يُبارَكْ[7] فيها))[8]. وروى الإمام أحمد - بسند صحيح - عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كُلُوا في القصعة مِن جوانبها، ولا تأكلوا من وسطِها؛ فإن البركةَ تنزِل في وسطِها))[9].
6 - عدم الأكل متكئًا:
روى البخاري في صحيحه عن أبي جحيفة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا آكلُ متكئًا))[10].
7 - ألا يعيب طعامًا:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما عاب النبي صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه[11].
8 – ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفَسه:
فقد روى الترمذي وقال حسن صحيح عن مقدام بن معدي كرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ[12]، بحسب ابن آدم أكلات يُقِمْن صلبه، فإن كان لا محالة فثُلُث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفَسه))[13].
9 - عدم النفخ في الطعام والشراب:
روى الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في الطعام والشراب[14]. وروى الترمذي - وقال: حسن صحيح - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشُّرب، فقال رجلٌ: القذاة[15] أراها في الإناء، قال: «أهرِقْها[16]»، قال: فإني لا أُروَى مِن نَفَس واحد، قال: فأَبِنِ القَدَح[17] إذًا عن فيك[18] [19].
10 - عدم ترك اللقمة الساقطة:
روى مسلم في صحيحه عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الشيطان يحضُرُ أحدَكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليُمِط ما كان بها من أذًى، ثم ليأكُلْها، ولا يدَعْها للشيطان، فإذا فرغ فليَلْعَق أصابعه؛ فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة))[20].
11 - عدم القِران في التمر ونحوه إذا كان يأكل مع أحد إلا بإذنه:
ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرِنَ الرجل بين التمرتينِ جميعًا حتى يستأذن أصحابه[21].
12 – الحمد بعد الطعام:
♦ في سنن أبي داود - بسند صحيح - عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل أو شرب قال: ((الحمد لله الذي أطعم وسقى[22] وسوَّغه[23]، وجعل له مخرجًا))[24] [25].
♦ وروى البخاري في صحيحه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: ((الحمد لله كثيرًا طيبًا[26] مباركًا[27] فيه، غير مَكْفيٍّ[28] ولا مُوَدَّع[29] ولا مُستغنًى عنه[30] ربُّنا))[31] [32].
♦ وروى الإمام أحمد - بسند حسن - عن عبدالرحمن بن جبير أنه حدَّثه رجلٌ خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قُرِّب إليه طعامه، يقول: ((بسم الله))، وإذا فرغ من طعامه، قال: ((اللهم أطعمتَ وأسقيتَ، وأغنيت وأقنيت[33]، وهديت وأحيَيْتَ، فلك الحمد على ما أعطيتَ))[34].
فالحمد بعد الطعام من أسباب رضا الله عن العبد، وقد روى مسلم عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلةَ، فيحمَده عليها، ويشرب الشربة، فيحمَده عليها))[35].
[1] متفق عليه: رواه البخاري (5376)، ومسلم (2022).
[2] صحيح: رواه الترمذي (1858)، وقال: حسن صحيح.
[3] رواه مسلم (2020).
[4] رواه مسلم (2021).
[5] متفق عليه: رواه البخاري (5376)، ومسلم (2022).
[6] ذروتها: الذروة - بالضم والكسر -: أعلى الشيء، والمراد الوسط.
[7] والبركة: النماء والزيادة ومحلها الوسط، فاللائق إبقاؤه إلى آخر الطعام؛ لبقاء البركة واستمرارها، ولا يحسن إفناؤه وإزالته.
[8] صحيح: رواه أبو داود (3773)، بسند حسن، وهو صحيح بشواهده.
[9] صحيح: رواه أحمد (2375)، بسند صحيح، وفيه عطاء بن السائب، وهو ثقة إلا أنه اختلط في آخر حياته، ولكن سفيان الثوري روى عنه قبل الاختلاط.
[10] رواه البخاري (5398)، فيكره أن يأكل متكئًا؛ لهذا الحديث.
واختلف في صفة الاتكاء:
فقيل: أن يتمكن في الجلوس للأكل على أي صفة كان.
وقيل: أن يميل على أحد شِقَّيِه.
وقيل: أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض.
قال الخطابي: هو المعتمد على الوطاء الذي تحته، قال: ومعنى الحديث: إني لا أقعد متكئًا على الوطاء عند الأكل، فعل مَن يستكثر من الطعام، فإني لا آكل إلا البلغة من الزاد؛ فلذلك أقعد مستوفزًا.
قال ابن الأثير: إن مَن فسر الاتكاء بالميل على أحد الشِّقينِ، تأوله على مذهب الطب، بأنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلًا، ولا يسيغه هنيئًا، وربما تأذى به.
قلت: فعلى هذا، يجوز الأكل متربعًا من غير كراهة؛ لأنه لم يثبت نهي عنه، وليس هو من الاتكاء إلا إذا جلس على وسادة ونحوها، على تفسير الخطابي.
قد قعَد فلانٌ مُستوفِزًا؛ أي: قد قعَد على وَفْز من الأرض، والوَفْز: ألا يطمئن في قعوده، ويقال: قعد على أوفاز من الأرض.
[11] متفق عليه: رواه البخاري (3536)، ومسلم (2064).
قوله: «ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، كان إذا اشتهى شيئًا أكله، وإن كرهه تركه»، هذا من آداب الطعام المتأكدة، وعيبُ الطعام؛ كقوله: مالح قليل المِلْح، حامض، رقيق، غليظ، غير ناضج، ونحو ذلك، وأما حديث ترك أكل الضب، فليس هو من عيب الطعام، إنما هو إخبار بأن هذا الطعام الخاص لا أشتهيه.
[12] وقال طبيب العرب ابن كلدة: المعدة بيت الداء.
[13] صحيح: رواه الترمذي (2380) وقال: حسن صحيح.
[14] صحيح: رواه أحمد (2813) وقال: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن إسرائيل عن عبدالكريم عن عكرمة عن ابن عباس به، وهذا سند صحيح.
[15] القَذاة: الوسخ.
[16] أهرقها: أرقها وصبها.
[17] أبِنِ القَدَح: أبعِدْه.
[18] عن فيك: عن فمك.
[19] حسن: رواه أبو داود (3722) والترمذي (1877) وقال: حسن صحيح.
[20] رواه مسلم (2033).
[21] متفق عليه: رواه البخاري (2489)، ومسلم (2045).
[22] أطعم وسقى: رزقنا الطعام والشراب.
[23] سوغه: سهَّل دخوله وجعل الجسم يقبله ولا يتضرر به.
[24] مخرجًا: أي من السبيلين؛ فيخرج منهما الضار وتبقى منافعه.
[25] صحيح: رواه أبو داود (3851) بسند صحيح.
[26] طيبًا: أي خالصًا من الرياء والسمعة.
[27] مباركًا: حمدًا ذا بركة دائمًا لا ينقطع؛ لأن نعمه لا تنقطع عنا، فينبغي أن يكون حمدنا غير منقطع أيضًا، ولو نيةً واعتقادًا.
[28] غير مكفي: لا يكفيه أحدٌ رزق عباده؛ يعني أنه تعالى هو المطعم لعباده، والكافي لهم، فالضمير راجع إلى الله تعالى.
[29] ولا مودع: غير متروك.
[30] ولا مستغنى عنه: غير مطروح ولا معرض عنه، بل محتاج إليه.
[31] ربنا: بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو ربُّنا.
[32] رواه البخاري (5458).
[33] أقنيت: أرضيت.
[34] حسن: رواه أحمد (4 /562 /375) بسند حسن.
[35] رواه مسلم (5022).
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
آداب الشراب في الإسلام
1 - التسمية في أوله:
ففي الصحيحين عن عُمر بن أبي سلمة رضي الله عنه، قال: كُنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيشُ في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا غلام، سمِّ الله، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مما يَليك))، فما زالت تلك طِعْمَتي بعدُ»[1].
روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيتَ لكم، ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المَبِيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء))[2].
2 - الشرب جالسًا إلا لحاجة:
روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائمًا[3].
ولكن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شرِب وهو قائم؛ ففي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم شرِب من زمزم، من دلوٍ منها وهو قائمٌ[4].
3 - الشرب باليمين:
فقد روى أبو داود - بسند حسن - عن حارثة بن وهب الخزاعي، قال: حدثتني حفصة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه، ويجعل شِمالَه لِما سوى ذلك[5].
4 - عدم التنفُّس في الإناء:
روى الترمذي - وقال: حسن صحيح - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يُتنفَّس في الإناء أو يُنفَخ فيه[6]. وفي الصحيحين عن أبي قتادة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا شرِب أحدُكم، فلا يتنفَّس في الإناء[7])).. الحديث[8].
5 - الشرب على مرتين أو ثلاث:
ففي الصحيحين عن ثمامة بن عبدالله بن أنس، قال: قال: كان أنس رضي الله عنه يتنفَّس في الإناء[9] مرتين أو ثلاثًا، وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثًا[10].
روى الطبراني في الأوسط - وحسنه الحافظ في «الفتح» - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان «يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمَّى الله، فإذا أخَّره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات»[11].
روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثًا، ويقول: ((إنه أروى وأبرأ وأمرأ))، قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا[12].
6 - عدم الشُّرب من فم السقاء:
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فمِ القِربة أو السِّقاء، وأن يمنع جارَه أن يغرزَ خشبه في داره[13].
7 - إذا شرب أعطى الإناءَ مَن على يمينه:
ففي الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنها حُلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ داجن، وهي في دار أنس بن مالك، وشِيبَ لبنُها بماء من البئر التي في دار أنس، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم القَدَح فشرِب منه حتى إذا نزع القَدَح مِن فيه، وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابيٌّ، فقال عمر - وخاف أن يُعطيَه الأعرابي -: أعطِ أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه، ثم قال: ((الأيمنَ فالأيمنَ))[14].
8 - عدم الشرب في آنية الذَّهَب والفِضَّة:
ففي الصحيحين عن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تلبَسوا الحرير ولا الدِّيباج، ولا تشرَبوا في آنية الذهب والفِضة، ولا تأكلوا في صِحافها؛ فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة))[15].
9 - ساقي القوم آخرهم شربًا:
روى مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ساقي القوم آخرُهم شربًا))[16].
10 - تغطية الآنية عند النوم:
ففي الصحيحين عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خمِّروا الآنية، وأَوْكُوا الأسقية، وأَجِيفُوا الأبواب، واكفِتُوا صِبيانكم عند العِشاء؛ فإن للجن انتشارًا وخطفةً، وأطفِئوا المصابيح عند الرُّقاد؛ فإن الفُوَيْسِقة[17] ربما اجترَّتِ الفتيلة فأحرقَت أهل البيت))[18]. وروى البخاري في صحيحه عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا استجنح الليل[19] - أو قال: جُنح الليل - فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ، فإذا ذهب ساعة من العِشاء فخلُّوهم، وأغلِقْ بابك، واذكُرِ اسم الله، وأطفِئ مصباحك، واذكرِ اسمَ الله، وأوكِ سقاءك[20]، واذكر اسم الله، وخمِّر إناءك[21]، واذكر اسم الله، ولو تعرُض عليه شيئًا))[22].
11 - الحمد في آخره:
روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبدِ أن يأكل الأكلة فيحمَده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها))[23].
[1] متفق عليه: رواه البخاري (5376)، ومسلم (2022).
[2] رواه مسلم (2018)، وذكر الطعام في هذين الحديثين يعمُّ الشراب بقياس الأولى.
[3] رواه مسلم (2025).
[4] متفق عليه: رواه البخاري (5617)، ومسلم (2027)؛ فجمع العلماء بين الحديثين بأنه شرب من زمزم قائمًا لحاجة الزحامِ، فقالوا: يكره الشرب قائمًا لغير حاجة، ويجوز لحاجة، وأن النهي للتنزيه.
[5] حسن: رواه أبو داود (32) بسند حسن، فإن أبا أيوب الإفريقي وعاصم بن أبي النجود، لا ينزل حديثهما عن الحسن.
[6] حسن: رواه الترمذي (1888)، وقال: حسن صحيح.
[7] فلا يتنفس في الإناء: لا يتنفس داخل الإناء.
[8] متفق عليه: رواه البخاري (153)، ومسلم (267).
[9] يتنفس في الإناء: خارج الإناء.
[10] متفق عليه: رواه البخاري (5316)، ومسلم (2028).
[11] حسن: رواه الطبراني في الأوسط (847) وحسنه الحافظ في الفتح (5316).
[12] رواه مسلم (2028).
[13] رواه البخاري (5627).
[14] متفق عليه: رواه البخاري (2352)، ومسلم (2029).
[15] متفق عليه: رواه البخاري (5632)، ومسلم (2067).
[16] رواه مسلم (861).
[17] الفويسقة: الفأرة.
[18] متفق عليه: رواه البخاري (3316)، ومسلم (2012).
[19] استجنح الليل: أقبل بظلمته.
[20] أوكِ سقاءك: اربِطْ فتحة القِربة وسُدَّها.
[21] خمر إناءك: غطِّه.
[22] رواه البخاري (3280).
[23] رواه مسلم (5022).
شبكة الالوكة