“المحيا على ظهر الأرض وسيلة لا غاية، أجل، هو وسيلة لما بعده، فهنا الغرس، وهناك الحصاد؟ هنا السباق، وهناك النتيجة.
والدنيا إذا لم تكن مطية للآخرة كانت دار غرور، وميدان باطل.”
محمد الغزالي, الجانب العاطفي من الإسلام
“ أما طريقتى أنا فى فهم الأمور، فهى تلقى تسعة أعشار اللوم على النائم الغافل، ولا تعنى بتوجيه العشر الباقى إلى الموقظ الشرس. ذلك لأنى أقدر الفائدة التى تصيبنى من أعدائى، وأنتفع بها فى تقويم عقلى، وتدعيم شأنى. ومن الخير لنا ـ نحن أبناء العالم الإسلامى ـ أن نراجع أنفسنا قبل أن نراجع غيرنا. وأن نداوى أخطاءنا على عجل قبل أن نفكر فى الانتقام ممن نفذوا إلينا منها.”
محمد الغزالي, من معالم الحق فى كفاحنا الإسلامى الحديث
“إن الناس قد ترتكس أخلاقهم، فيرون أن ما تيسر أخذه، لا يصح أن يتركوه مهما كانت وسائله، وهذه بهيمية مقبوحة...!
فالرجل الشريف لا يبنى كيانه إلا بالطرق الشريفة.
وإذا أتته الدنيا عن طريق الختل، أو الغش، أو الجور أبى أن يقبلها، ورأى فراغ يده منها أرضى وأزكى لنفسه.”
محمد الغزالي, الجانب العاطفي من الإسلام
“لقد عاب القرآن قوما لأنهم يرضون بالحياة على أي صورها فقال
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.
أن عدم الفرار من الحياة القذرة -ولو إلى الموت- مهانة نفسية لفت في سوادها أكثر أقطار الشرق الإسلامي والغريب أن يكون هذا باسم الايمان بالله والتسليم للقدر مع أن التجارب علمتنا أن الجرأه على الموت فضيلة لا تظهر إلا في الشعوب الحية والأمم القوية وضريبة الدم التي نسمع عنها لن يدفعها إلا أبناء هذه الأمم العظيمة
وقد كان العرب الأوائل يحرصون على الموت أكثر مما يحرص أعداؤهم على الحياة أما الحياة السقيمة فهم ابعد الناس عن الرضا بها أو الهدوء في كنفها فأين من هذا أقوام يطوون بطونهم على خشاش الأرض ثم لا يرضون بهذا فحسب بل يقولون (اللهم آدمها نعمة واحفظها من زوال)
أليس زوال هؤلاء نعمة تستريح بها الحياة إن استحال إصلاحهم؟”
محمد الغزالي, الإسلام والأوضاع الاقتصادية
“إن النار على مسافة محدودة تدفئ، وعلى مسافة أقل تحرق، وكذلك تحديث الناس على الدنيا والآخرة ... إن هذا الحديث قد يخلق الفدائيين، وقد يخلق الانطوائيين المتواكلين.”
“إنها رسالة أمتنا التي ينبغي أن تعرف بها شرقاً وغرباً.. والصلوات وغيرها من فروض إنما تقدَّر وتقبل بقدر ما تحوى من هذه المعانى وبقدر ما ينشأ عنها من أخلاق زاكية وبُعْدٍ عن الدّنايا..
والأمم لا تنجح في أداء رسالتها إلا إذا كانت لها قدرات مادية مساندة وحكم الوسائل هنا هو حكم الغايات نفسها فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.. أإذا اعتمد المؤمنون في تحصيل الرغيف على عون الملاحِدَة أمكنهم هذا العجز من تبليغ رسالتهم ؟
أإذا انتظر المسلمون إمداد السلاح من غيرهم أمكنهم ذلك من الجهاد فى سبيل ربهم ؟
إن دولة إسرائيل بَرَعت فى صناعة الأسلحة ولها فى هذا الميدان تجارة عالمية “!”
فماذا عند العرب ؟”
محمد الغزالي, الغزو الثقافي يمتد في فراغنا