{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء : 27]
ما أعظمه من تودد ورحمة (والله يريد أن يتوب عليكم) تعرض لهذه الإرادة ..
شتان مابين إرادة الله عز وجل وإرادة من يتبعون الشهوات الذين مالوا عن الحق واتبعوا أهواءهم ، وما من ميل إلا وتحته ميل أعمق منه حتى سقطوا في بحر المعاصي .. يريدون أن يسرقوا قلوب الجميع لتغفل عن الله وتسقط معهم ..كما الشيطان عندما عصى الله و قيل له (اهبط منها) فقال (لأغوينهم أجمعين) لن يستريح المنحرفون بميل يسير ، إن غاية سرورهم وقوع الناس في الميل العظيم ذلك هو السقوط المدوي .. والعياذ بالله ..
ممكن ان يغلق الله للعبد باب الرزق أو باب الصحة .. فذلك يذهب ويعود ولا يستقر على حال .. وممكن ان تغلق كل الأبواب تلك حكمة الله تعالى .. لكنه سبحانه لايغلق باب التوبه أبدا فهو يريد لعباده الجنة .. احذر أهل الشهوات والمعاصي اهرب منهم إلى الله التواب .. ذلك هو النعيم المقيم ..
(يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ )
يعني: يريد شرعًا، يحب ذلك شرعًا أن يتوب عليكم، وقدره ماض في الناس، لكن يحب أن يتوب عليكم، يحب سبحانه أن يتوب على عباده وأن يرحمهم وأن ينصرهم وأن يبارك لهم جل وعلا، وقد يفعل ذلك وقد لا يفعل ذلك، هو يريده شرعًا يريد أن يتوب عليكم يريد أن يبين لكم سنن الذين من قبلكم، هذا يريد أن يوضح لعباده الحق، يريد من عباده أن يهتدوا وأن يستقيموا على الحق، يريد من عباده أن يحافظوا على الصلاة في الجماعة، يريد من عباده أن يبروا والديهم وأن يطيعوا ولاة أمرهم بالمعروف، كل هذه يريدها شرعاً، ولكن قد يقع قدرًا وقد لا يقع، قد سبق في علم الله قد يسبق في علم الله أنه لا يقع من هذا الشخص هذا الشخص زيد بن فلان مأمور ببر والديه، مأمور بصلة الرحم، مأمور بطاعة ولاة الأمور لكن قد يقع منه خلاف ذلك، قد يكون سبق في علم الله أن الله أراد منه أن يقع خلاف ذلك، قدر عليه أنه يعق ويعصي ولا يبر ولا يسمع ويطيع، وهو سبحانه أراد منه شرعًا أن يستقيم على الحق، أراد منا شرعًا أن نصلي وأن نصوم وأن نزكي وأن نبر والدينا، وأن نحذر المعاصي، لكن منا من فعل ومنا من لم يفعل، على حسب ما مضى به القدر السابق.
اسلام ويب
أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27)
1-(والله يريد أن يتوب عليكم) " تعرض لهذه الإرادة ." / د.عقيل الشمري
2-(ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميﻻ عظيما) الميل العظيم : ينتهي بزوال الصراط المستقيم ، فما من ميل إﻻ وتحته ميل (أحط منه) / عقيل الشمري
3-(ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) وليس بعد الميل (العظيم) إﻻ السقوط (المدوي) / عقيل الشمري
4-لكل مجتمع لصوص قلوب همهم صرفها إلى الشهوات لتغفل عن الرحيم التواب(والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). /سعود الشريم
-5 }والله يريد أن يتوب عليكم .. } { يريد الله أن يخفف عنكم .. } سبحانه ما أحلمه يتودد إلى عباده !! / نايف الفيصل
6- ﴿ ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ﴾ هـل أدركت المؤامرة ؟!!/ نايف الفيصل
7-" ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما"أويبقى بعد هذا شكٌ في أهدافهم الخبيثةوالتي لن يكون آخرها كشف المرأة وجهها! / أبو سليمان القعيد
8-﴿والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما﴾ فضائيات الشهوات انحرافها عظيم "ميلا عظيما" فاحذر. ./ عبد المحسن المطيري
9- حينما أرى الأجر العظيم مقابل العمل اليسير أعلم يقينًا أن الله يريد أن يغفر لنا ويرحمنا .. ﴿ والله يريد أن يتوب عليكم ﴾/ نايف الفيصل
10-لا يستريح أصحاب الشهوات حتى يكثر أمثالهم، فلا يريدون أن يُنظر إليهم نظرة شذوذ فيستوحشون (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) / عبد العزيز الطريفي
11-﴿ وَاللهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ . هذه الآية حانية جداً .. فيها حب وكرم عظيم . ./ روائع القرآن
12- ﴿والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما﴾ جاءت هذه الآية في سورة النساء -التي تركز على حماية المجتمع وحفظ حقوقه - لتكسو المجتمع المسلم باللباس الرباني - لباس التوبة والإيمان وتحميه من دنس أهل الشهوات وأهوائهم فلنكن على ما أراد الله لنا . / محمد الربيعة
13-﴿والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما﴾ سنة إلهية دائمة ربنا بجماله وكماله يريد تجميلنا وتكميلنا بالتوبة والاستقامة وأصحاب الشهوات بدنسهم وأهوائهم يريدون تدنيسنا وميلنا اللهم اجعلنا من أهل التوبة والاستقامة ونعوذ بك من أهل الشهوات وميلهم . / محمد الربيعة
14- يأبى الله إلا أن يتوب علينا ويغفر لنا .. نختم العام بصيام عرفة ونبدؤه طاهرين بصيام عاشوراء .. ﴿ والله يريد أن يتوب عليكم ﴾ . / نايف الفيصل
حصاد التدبر