بالآخرة سيقف أمامك أشخاص تخاصمهم وتأخذ من حسناتهم وأنت لا تعرفهم، وربما لم ترهم من قبل!
لماذا؟؟
لقد اغتابوك..أو أساؤوا الظن بك.. أو كذبوا عليك..أو قدموا أنفسهم عليك بمعاملة..إلخ
-حسناتهم أسعدتك.. ومضرتهم ما أزعجتك
نوع جميل من الرزق.
هنالك من يتمنى أن يرجع أبواه للحياة فيقول لهما ومن كل قلبه:
أحبك!
لكي يفرحهما بهذه الكلمة
وقد ندم أنه ما قالها كثيرا
وأنت أبواك أمامك، فلماذا تتثاقل هذه الكلمة؟
ماذا تنتظر؟
هل تنتظر إلى أن تفقدهما كما فقدهما غيرك..فتندم كما ندموا؟!
الآن قل لأمك وأبيك: أحبك
كلمة:
"أحبك"
قصـيـرة
وخـفيـفـة
جدا جميلة
إنها لن تُتعبك
ولن تأخذ وقتك
مفعولـها كالسـحر
تزيدك بعين المستمع
وتثقل ميزانك عند الخالق
وأنت تود سماعها من غيرك
فقلها اليوم، لكي تسمعها غدا
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"
-ما الذي ضايقك؟
شخص شتم أهل بلدي
-ولماذا تضايقت؟
لأنه سوء خلق
-وماذا فعلت لهم؟
استهزأت ببلدهم!
-ما ذنب الآلاف الذين لم يشتموا؟
هم الذين بدأوا أولا!
-لكنهم ما شتموا؟! الذي شتم شخص واحد أو اثنان أو حتى مائة! لماذا تشتم بلدا كاملا بها الآلاف؟!
قال ﷺ: "الظلم ظلمات يوم القيامة"
كل عنصري لن يموت حتى يذوق من نفس طعم مرارة العنصرية الظالمة قبل موته..
-إما أن يسافر لبلد فيعامله شخص بعنصرية
-أو أن يكون تحت مسؤول بالعمل فيظلمه
-أو يخسر من أموال يستحقها بسبب ظلم
-أو تكون له معاملة فيقدموا غيره عليه
المهم:
أن يذوق طعم ظلم العنصرية!
قال النبيﷺ:
"لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر"
الجزاء من جنس العمل
دائره كبيرة كبيرةهل تسمح لكل أحد أن يدخل بيتك؟
-لا
كذلك الله، لا يُدخل كل أحد لبيته
-كيف يمنعهم؟
إذا كره الله ذهاب أحد للعبادة بسبب ذنوبه فإنه يجعله يحس بكسل فيتثاقل
قال تعالى:
"ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين"
دائره كبيرة كبيرةهل سوف تذهب للمسجد عندما يفتح؟
-نعم!
إذن أنت لست منهم
كيف يحاسبنا الله؟
إنه سوف ينظر في أعمالنا ثم يختار أكثرها ثوابا ويجعل البقية مثل ثوابه
مثلا: يختار أفضل يوم لك صياما وقياما برمضان،
ويجعل أجر بقية الأيام مثله
وكذلك في خشوع صلاتك وفي تلاوتك..إلخ
قال تعالى: "ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
هل رأيت أكرم من الله؟
فاجتهد
·
لو حصلت لك فرصة أن ترد ردا قويا يطير جبهته!
وأنت تعلم أنك لوفعلت ذلك فسوف يضحكون عليه وتنتشر تغريدتك
وستصبح مشهورا بقوة الردود!
ثم تركت كل هذا لله!
ورددت ردا طيبا جعلك تقترب من الرسول ﷺ بالجنة
وأصبحت مشهورا في السماء بحسن الخلق
وإن لم يشعر بك أهل الأرض
بالله عليك ماذا تختار؟
شعور التوكل:
فلا تعتمد على الله فقط ليعطيك ما تحبه من مال، زواج، صحة، ذرية.. وإن كان هذا خيرا.
بل أيضا توكل عليه أثناء الدعاء أن يعطيك ما يحبه هو من خشوع، هيبة، محبة، حياء..
فكما أنك تتوكل عليه للحصل على ما تحبه أنت..
فتوكل عليه أيضا للحصول على ما يحبه هو..
وهذا من أدق المشاعر
كلنا قد يقول نفس الكلمات بالدعاء، لكن السر هو في مشاعر القلب
فكلما استعملت مشاعر أقوى وأكثر أثناء الدعاء كانت دعوتك أقوى، حتى أنها تصل إلى مرتبة عالية من القوة لدرجة أنها في لحظة من اللحظات قد تحرق ذنوبك كلها بل وربما تدخلك الجنة
فخذ من المشاعر ما تستطيع
شعور الإحسان:
وهذا أعلى ما يمكن أن تصل إليه في العبادة..!
وهي مرحلة تكون فيها أثناء العبادة كأن الحجاب الذي بينك وبين الله قد كشفوه لك خاصة لوحدك، فصرت ترى وجه الله وأنت تتعبد..
كيف ستكون كلماتك أثناء الدعاء؟
كيف سيكون قلبك وأنت تنظر لوجه الله وترى جماله وجلاله؟
..........................
-طلبك منا أن لا نُعجب بعبادتنا سوف يجعلنا نقلل من العمل!
سؤال من فضلك:
عندما كنت تتعبد،
هل كنت تعمل لنفسك، أم لربك؟
سوف تقول: أعمل لربي طبعا.
-ممتاز.. إذن لماذا تهتم بالإعجاب بنفسك؟!
إذا كنت ستقلل من العمل فقط لأنك لن تعجب بنفسك،
فهذا يعني أنك كنت تعمل لنفسك وليس لربك.
فانتبه!
قد يقول قائل: المشكلة أننا مع الانشغال ننسى بعض هذه الوصايا السبع،
فماذا أفعل لكي لا أنساها؟!
المفاجأة أنك أصلا تحفظها وأنت لا تشعر..!
ألم تلاحظ أنها كلها موجودة في سورة الفاتحة؟؟
إرجع إليها وطابق كل نقطة مع آية من آيات الفاتحة وسوف تجدها بالترتيب..
بقي عليك فقط أن تطبقها
١-أذكر الله
البسملة
٢-الشكر
الحمدلله رب العالمين
٣-الرحمة
الرحمن الرحيم
٤-اطلب العتق يوم الدين
مالك يوم الدين
٥-الإخلاص والتوكل
إياك نعبدوإياك نستعين
٦-خطة واضحة للعبادة
اهدنا الصراط المستقيم
٧-اتبع الصالحين واترك غيرهم
صراط الذين أنعمت عليهم..إلخ الآية
............................
أفضل صائم في العالم هو الذي يكون من فئة:
(خاصة الخاصة)
وهو نوع نادر من الصائمين.. أتدري لماذا؟
لأنه يصوم عن ثلاثة أشياء:
١-إنه يصوم عن المفطرات طبعا.
٢-ويصوم كذلك عن المحرمات.
٣-بل ويصوم حتى عن المباحات.
فنهار صيامه كله حسنات.. أذكار، تلاوة، صلاة،
بر والدين..الخ.
هل تستطيع؟
اتصالها يزعجك؟
لكن صراخك طوال الليل لم يكن يزعجها مع أنه يزعج كل “الناس”، فلا تضحك مع كل “الناس” وتكون جامدا معها
هل تتلطف مع أمك بالهاتف؟
بشارة!
هل رأيت شيبة في شعرك؟
قال النبي ﷺ: من شاب شيبة في الإسلام كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة.
أفرحوا بها من شاب
إذا اكتفت الفتاة بتمني رجل يكون فارس أحلامها فستبقى في الأحلام.. وإذا طورت نفسها وترقت بأخلاقها فستصبح حلم كل الرجال
تقع مشكلة فنشتكي لكل الذين هم حولنا ولا نكلم أقربهم إلينا، قال تعالى: “ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”
إنه يحب أن يسمع منك، ادع في سجودك وكلمه
لماذا عندما تنصح بعض الناس لايتأثرون؟
قال ابن القيم: كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنفعه المواعظ.
مات ملايين من البشر وهم يبحثون عن أجمل شعور في الدنيا.. ولكن لم يصل إليه إلا القليل.. إنه شعور حلاوة الطاعة.. والذي ذاقه يعرف عن ماذا اتحدث.
هل فعلا تظن أن كل مشكلة حدثت لك فهي إبعاد من الله؟!
لا.. الأنبياء كانوا أشد الناس بلاء.. وهم خير الخلق ، فأحسن الظن بربك وهو سيكون عند ظنك.
عندما تطيل الحديث والشكوى مع الله فلن تحتاج لرفع صوتك ولا للاعتذار عن التطويل أو التحرج من تكرار الطلب أو الخجل من البكاء أمامه.. إنه ربك.
......................................
تخيل لو رفع الله الستر الذي لايزال يتفضل به علينا فعلم أحبابك بكل أخطائك التي تبت منها..إنهم لن يحبوك، فمن الذي يعلمها ولايزال يحبك؟
إنه الله
هل تظن أن من جرحك بكلمة أو اغتابك ضرك؟
إنه قد أهداك كمية من أغلى الأشياء التي يملكها وتعب في تحصيلها "حسنات أعماله الصالحة"، فما الذي يحزنك؟
لا تحزن على أي شيء تأخرت بالوصول إليه.. فكم من حادث أنجاك الله منه بزحام وتأخير، إلا مكان واحد لن ألومك لو حزنت للتأخر عليه "الفردوس الأعلى"
تذهب إلى الساحر وأنت تعلم:
١-أنه لن يغلب الله.
٢-أن السحر لن يدوم.
٣-انك ستخرج من الإسلام.
٤-أن شدة العذاب يوم القيامة ستنسيك كل آثار السحر.
·
إدخالك للإنسان في الإسلام ليس جرعة واحدة ١٠٠٪ بل أحيانا تكون سببا في٢٠٪ بحسن تعاملك معه ويُدخل غيرك ٣٠٪ بسلوكه الطيب وآخر ٥٠٪ تكون بالإقناع.