ما تفسير قول الله تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾؟
قَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾. يَعْنِي كَمَا يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في تَفْسِيرِهِ: يُخْبِرُ اللهُ عزَّ وجلَّ عَنْ عِلْمِهِ التَّامِّ المُحِيطِ بِجَمِيعِ الْأَشْيَاءِ، جَلِيلِهَا وَحَقِيرِهَا، صَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا، دَقِيقِهَا وَلَطِيفِهَا؛ لِيَحْذَرَ النَّاسُ عِلْمَهُ فِيهِمْ، فَيَسْتَحْيُوا مِنَ اللهِ حَقَّ الحَيَاءِ، وَيَتَّقُوهُ حَقَّ تَقْوَاهُ، وَيُرَاقِبُوهُ مُرَاقَبَةَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَرَاهُ، فَإِنَّهُ تعالى يَعْلَمُ العَيْنَ الخَائِنَةَ وَإِنْ أَبْدَتْ أَمَانَةً، وَيَعلَمُ مَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ خَبَايَا الصُّدُورِ مِنَ الضَّمَائِرِ وَالسَّرَائِرِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا في قَوْلِهِ: ﴿يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ﴾: هُوَ الرَّجُلُ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ، وَفِيهِمُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ، أَوْ تَمُرُّ بِهِ وَبِهِمُ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ، فَإِذَا غَفَلُوا لَحَظَ إِلَيْهَا، فَإِذَا فَطِنُوا غَضَّ، فَإِذَا غَفَلُوا لَحَظَ، فَإِذَا فَطِنُوا غَضَّ، وَقَدِ اطَّلَعَ اللهُ تعالى مِنْ قَلْبِهِ أَنَّهُ وَدَّ لَو اطَّلَعَ عَلَى فَرْجِهَا. هَذَا أَوَّلَاً.
ثانياً: يَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُطْبَعُ المُؤْمِنُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا إِلَّا الخِيَانَةَ وَالكَذِبَ» رواه الإمام أحمد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَالمُرَادُ بِخَائِنَةِ الأَعْيُنِ الإِيمَاءُ بِالعَيْنِ بِمَا يُظْهِرُ خِلَافَهُ، روى الحاكم عَنْ سَعْدٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ اخْتَبَأَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ عِنْدَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَجَاءَ بِهِ حَتَّى أَوْقَفَهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايِعْ عَبْدَ اللهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ثَلَاثَاً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «أَمَا كَانَ فِيكُمْ رَجُلٌ رُشَيْدٌ يَقُومُ إِلَى هَذَا حِينَ رَآنِي كَفَفْتُ يَدِي عَنْ بَيْعَتِهِ فَيَقْتُلُهُ؟».
فَقَالُوا: مَا نَدْرِي يَا رَسُولَ اللهِ مَا فِي نَفْسِكَ، أَلَا أَوْمَأْتَ إِلَيْنَا بِعَيْنِكَ؟
فَقَالَ: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ».
وبناء على ذلك:
فَاللهُ تعالى مُحِيطٌ بِجَمِيعِ الأَشْيَاءِ، وَيَعْلَمُ مَا في النُّفُوسِ ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾.
فَهُوَ تَبَارَكَ وتعالى يَعْلَمُ نَوَايَا القُلُوبِ، وَيَعْلَمُ مَا يُرِيدُ العَبْدُ مِنْ حَرَكَاتٍ وَسَكَنَاتٍ في جَمِيعِ جَوَارِحِهِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ.
أَسْأَلُ اللهَ تعالى الحِفْظَ وَالسَّلَامَةَ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ما تفسير قول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾؟
يَقُولُ اللهُ تعالى: ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعَاً يَا مَـعْشَرَ الجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾.
يَقُولُ ابْنُ كَثِيرٍ في تَفْسِيرِهِ: يَقُولُ تعالى: وَاذْكُرْ يَا مُحَمَّدُ فِيمَا تَقُصُّهُ عَلَيْهِمْ وَتُذَكِّرُهُمْ بِهِ ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعَاً﴾ يَعْنِي: الجِنَّ وَأَوْلِيَاءَهُمْ ﴿مِنَ الإِنْسِ﴾ الذينَ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ في الدُّنْيَا، وَيَعُوذُونَ بِهِمْ وَيُطِيعُونَهُمْ، وَيُوحِي بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُورَاً: ﴿يَا مَـعْشَرَ الجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ﴾ أَيْ: ثُمَّ يَقُولُ: يَا مَـعْشَرَ الجِنِّ. وَسِيَاقُ الكَلَامِ يَدُلُّ عَلَى المَحْذُوفِ.
وَمَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ﴾ أَيْ: مِنْ إِضْلَالِهِمْ وَإِغْوَائِهِمْ، كَمَا قَالَ تعالى: ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلَّاً كَثِيرَاً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴾.
وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: ﴿يَا مَـعْشَرَ الجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإِنْسِ﴾ يَعْنِي: أَضْلَلْتُمْ مِنْهُمْ كَثِيرَاً. وَكَذَلِكَ قَالَ مُجَاهِدٌ، وَالحَسَنُ، وَقَتَادَةُ.
﴿وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾ يَعْنِي: أَنَّ أَوْلِيَاءَ الجِنِّ مِنَ الإِنْسِ قَالُوا مُجِيبِينَ للهِ تعالى عَنْ ذَلِكَ بِهَذَا. اهـ.
وَقَوْلُهُ تعالى: ﴿رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ﴾: أَيْ: انْتَفَعَ الإِنْسُ بِتَزْيِينِ الشَّهَوَاتِ لَهُمْ، وَانْتَفَعَ الجِنُّ بِطَاعَةِ الإِنْسِ لَهُمْ.
وبناء على ذلك:
فَالآيَةُ تَتَحَدَّثُ عَنْ يَوْمِ المَحْشَرِ، عِنْدَمَا يَجْمَعُ اللهُ تعالى الجِنَّ وَالإِنْسَ جَمِيعَاً، فَيَقُولُ: يَا جَمَاعَةَ الجِنِّ، قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ إِغْوَاءِ الإِنْسِ وَإِضْلَالِهِمْ، فَيُجِيبُ الإِنْسُ الذينَ أَطَاعُوا الجِنَّ وَاسْتَمَعُوا إلى وَسْوَسَتِهِمْ وَتَوَلَّوْهُمْ: رَبَّنَا انْتَفَعَ كُلٌّ مِنَّا بِالآخَرِ، انْتَفَعَ الإِنْسُ بِالشَّيَاطِينِ حَيْثُ دَلُّوهُمْ عَلَى الشَّهَوَاتِ وَعَلَى أَسْبَابِ التَّوَصُّلِ إِلَيْهَا، وَانْتَفَعَ الجِنُّ بِالإِنْسِ حَيْثُ أَطَاعُوهُمْ وَسَاعَدُوهُمْ عَلَى مُرَادِهِمْ، وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الذي أَجَّلْتَ لَنَا، أَيْ المَوْتَ أَو يَوْمَ البَعْثِ وَالجَزَاءِ، اعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا، فَاحْكُمْ فِينَا بِمَا تَشَاءُ، وَأَنْتَ أَحْكَمُ الحَاكِمِينَ، وَلَقَدْ أَظْهَرْنَا الحَسْرَةَ وَالنَّدَامَةَ عَلَى مَا فَرَّطْنَا في الدُّنْيَا.
فَأَجَابَهُمُ اللهُ الحقُّ تعالى بِقَوْلِهِ: النَّارُ مَأْوَاكُمْ وَمَنْزِلُكُمْ أَنْتُمْ وَإِيَّاهُم وَأَعْوَانُكُمْ، وَأَنْتُمْ مَاكِثُونَ فِيهَا مُخَلَّدُونَ عَلَى الدَّوَامِ. هذا، والله تعالى أعلم.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ما تفسير قول الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطَاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدَاً﴾؟
قَدْ جَاءَ في صَحِيحِ الإِمَامِ البُخَارِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَبِّ.
فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ؟
فَيَقُولُ: نَعَمْ.
فَيُقَالُ لِأُمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟
فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ.
فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟
فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ: ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدَاً﴾».
فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطَاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدَاً﴾.
وَالوَسَطُ: العَدْلُ وَوَسَطُ الشَّيءِ وَأَوسَطُهُ وَوَاسِطَتُهُ تَعنِي أَفْضَلَهُ وَأَوْسَعَهُ وَأَهَمَّهُ وَيُقَالُ وَاسِطَةُ العِقْدِ لِأَكْبَرِ حَبَّةٍ فِيْهِ.
فَالآيَةُ الكَرِيمَةُ تُبَيِّنُ أَنَّ المُرَادَ مِنْ قَوْلِهِ تعالى: ﴿أُمَّةً وَسَطَاً﴾ أَيْ: عَدْلَاً خِيَارَاً.
وَالمُرَادُ مِنَ الشَّهَادَةِ عَلَى النَّاسِ، الشَّهَادَةُ عَلَى الأُمَمِ يَوْمَ القِيَامَةِ، أَنَّ رُسَلَهُمْ قَدْ بَلَّغُوهُمْ رِسَالَاتِ اللهِ تعالى.
روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يُدْعَى نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ.
فَيَقُولُ: نَعَمْ.
فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ؟
فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ ـ أَوْ مَا أَتَانَا مِنْ أَحَدٍ ـ.
فَيُقَالُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟
فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ.
قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطَاً﴾..
قَالَ: الْوَسَطُ الْعَدْلُ.
قَالَ: فَيُدْعَوْنَ فَيَشْهَدُونَ لَهُ بِالْبَلَاغِ.
قَالَ: ثُمَّ أَشْهَدُ عَلَيْكُمْ».
وروى الإمام أحمد أيضاً عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «يَجِيءُ النَّبِيُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الرَّجُلَانِ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَيُدْعَى قَوْمُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَكُمْ هَذَا؟
فَيَقُولُونَ: لَا.
فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ بَلَّغْتَ قَوْمَكَ؟
فَيَقُولُ: نَعَمْ.
فَيُقَالُ لَهُ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟
فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ وَأُمَّتُهُ.
فَيُدْعَى وَأُمَّتُهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ بَلَّغَ هَذَا قَوْمَهُ؟
فَيَقُولُونَ: نَعَمْ.
فَيُقَالُ: وَمَا عِلْمُكُمْ؟
فَيَقُولُونَ: جَاءَنَا نَبِيُّنَا، فَأَخْبَرَنَا: أَنَّ الرُّسُلَ قَدْ بَلَّغُوا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطَاً ـ قَالَ: يَقُولُ: عَدْلَاً ـ ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدَاً﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان