12-04-2021, 05:43 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
قلم محترف |
البيانات |
التسجيل: |
28 - 1 - 2020 |
العضوية: |
29239 |
المشاركات: |
4,978 |
بمعدل : |
3.27 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
لغتنا العربية
رمضان وتدبر القرآن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تلوح للإنسان في حياته لحظات مهمة، يستطيع أن ينجز فيها ما لا يُنجِز في غيرها، وقد تمتد الآمال بالإنسان وهو يسعى لتحقيق آماله فلا يظفر من ذلك بشيء رغم تطاول الزمن.
ولعل مما يؤرق المسلم كيفية إفادته من كنوز هذا الكتاب العظيم (القرآن)، وبما أننا مقبلون على رمضان وهو شهر القرآن، فهذا من الفرص المتاحة لتحقيق شيء من هذا المطلب العظيم، والسبيل لتحقيق ذلك هو تدبر القرآن، وقد يقول قائل: وكيف ذلك؟
بداية، أود أن أبين أنّ الكلام موجَّهٌ للجميع، لا يختص بمرتبة علمية، ولا بنوعية خاصة، فالمسلمون جميعًا مطالبون بفهم كتاب ربِّهِم،
وسأذكر هنا بعضًا مِن الأفكار التي تفيد في إيجاد تدبر عملي في شهر القرآن (رمضان):
1- تحديد سورة معينة، ولتكن سورة متوسطة الطول، ويمكن أن يتم ذلك كما يأتي:
أ) تعيين السورة قبل دخول الشهر.
ب) قراءة السورة يوميًا أو قدر خاص منها، المهم التواصل اليومي مع السورة المحددة.
ج) تجهيز دفتر خاص لكتابة الفوائد واللطائف والاستفهامات.
د) محاولة معرفة صُوَر التناسب بين بداية السورة ونهاية السورة التي قبلها.
ه) العناية ببداية السورة واستخراج الفوائد منها.
و) معرفة أسباب النزول إنْ وجدت.
ز) تحديد الكلمات أو الجمل التي تتكرر في السورة، ومحاولة تفسير ذلك.
ح) تسجيل الأفكار الرئيسة التي تدور حولها السورة، ووضع عنوان عام يجمعها جميعًا.
ط) استخراج الأحكام الواردة، أو الأخلاق، والنظر هل أنت مُطبِّقٌ لها، عامِلٌ بها؟
هذه أفكار ومراحل عملية، تجعلك تعيش مع السورة فترة طويلة، قد تستغرق الشهر كله، ولا تستعجل الثمرة، وقيّد كل ما تراه يستحق التقييد، والله يرعاك ويوفقك.
2- قراءة القرآن كاملاً.
يحرص كثيرٌ من المسلمين على ختم القرآن في رمضان، وهذا أمر طيب، ولا يتنافى مع ما ذكرناه من تحديد سورة معينة، ومع هذا يمكننا أن نستثمر قراءتنا لجزء واحد يوميًّا في رمضان، بحيث نقرأ وفي الوقت ذاته نتدبر، وقد نقول وكيف ذلك؟
الجواب في الخطوات الآتية:
أ) احرص على إتمام الجزء المخصص في يومه المخصص.
ب) استخرِجْ مِن الجزء الذي تقرأ ما يتعلق بالأخلاق، وإنما قلنا ذلك؛ لأن رمضان دورة عملية لتهذيب سلوكِنا وأخلاقنا، فلمَ لا نجعل الموَجِّه لنا هو القرآن؟
ج) سَجِّل الخُلُق على ورقة، سواء أكان مأمورًا به أم منهيًا عنه.
د) اسأل نفسك هل تطبق هذا الخُلُق المأمور به، أو تنتهي عن الخُلُق المنهي عنه.
ه) عَدِّل سلوكك على ضوء هذه الأخلاق القرآنية، ستجد أنك يوميًا تتحسن، وتطبق آيات القرآن، وهذه ثمرة التدبر الحقيقية.
و) إذا كثر عليك الأمر، فاستخرج من الجزء كله صفة واحدة محمودة، وأخرى مذمومة، وافعل المحمودة، واترك المذمومة.
إذا انتهى رمضان وقد التزمت بهذا المنهج، تكون قد مارستَ ثلاثين خلقًا حسنًا، وأنتهَيْتَ عن ثلاثين خلقًا سيئًا، ولا تنزعج من تكرار الخلُق، فلا بأس بذلك؛ لأن تكراره في القرآن يعني أهميته.
ز) سجِّل الملحوظات اللطيفة التي تظهر لك في دفترك الذي خصصته لهذا الغرض.
بإذن الله ستشعر أنك استثمرت القرآن في شهر القرآن، وأن القرآن قد أسهم في تغيير سلوكك.
هاتان فكرتان سريعتان عمليتان، اختَرْهُما جميعًا أو إحداهما، وامضِ على بركة الله، وخطِّط للأمر مبكّرًا، وانقل الفكرة لغيرك، لعل الله أن ينفع بها.
د. عويض بن حمود العطوي
صيد الفوائد
تدبر الجزء الاول
"رَبِّ الْعَالَمِين"...."الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ"
الرحمن الرحيم ; لأنه لما كان في اتصافه ب 'رب العالمين' ترهيب قرنه ب 'الرحمن الرحيم' ،
لما تضمن من الترغيب ; ليجمع في صفاته بين الرهبة منه ، والرغبة إليه
( إياك نعبد )
قال ابن تيمية : من أراد السعادة الأبدية , فليلزم عتبة العبودية .
محزون أو ضاق بك أمر أو حلت بك ضائقة
تحتاج شيئا يبشرك ويذهب ما بك،الجأ إلى القرآن ،
﴿قُل مَن كانَ عَدُوًّا لِجِبريلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلبِكَ بِإِذنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِما بَينَ يَدَيهِ وَهُدًى( وَبُشرى لِلمُؤمِنينَ)﴾
{ وسنزيد المحسنين }
وعدٌ من الله ثابت لا يتغير ... فتفقد المحتاجين .. وكن في الخير من المساهمين ..
ولا تبخل ولو بالقليل .. {إن الله يجزي المتصدقين }.
(وإياك نستعين)
لما حُذف المستَعان عليه، شمل كل شيء، فإياك نستعين على صلاح الدنيا والدين والآخرة يا رب
( الحمد لله رب العالمين )
من أعظم مانحمد الله عليه هذه الليلة
أن بلغنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس
ليلة فرح برمضان وبالقرآن
فنسأل الله أن يجعلنا فيه من أهل القرآن.
﴿يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
من أعظم ما يحرص عليه أهل الإيمان توصية أبنائهم وذريتهم لزوم طريق النجاة و توحيد الله
لن تعبد الله حق عبادته حتى يعينك الله على ذلك
(إياك نعبد وإياك نستعين )
(إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)
هكذا جاء الأمر
لكن المصيبة في عقلية وقلوب المعاندين
العبرة: كن سريع الاستجابة لربك
.
لمن يضمر شرا لأحد
لمن نوى فعل معصية
لمن تحدثه نفسه بشيء لا يرضي ربه
لمن امتلأ قلبه غلا وحقدا
لمن يظهر خيرا ويبطن عكس ذلك
تذكر: ﴿أَوَلا يَعلَمونَ أَنَّ اللَّهَ يَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَما يُعلِنونَ﴾
{وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ}
تنعّم بالكثير المباح ....
ولا تقرب من القليل المحَـرّم .!
سورة البقرة أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة كما ثبت، يعني السحرة،
وإن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة، فاعمروا بها قلوبكم وبيوتكم
{ومما رزقناهم ينفقون}
تأمل (رزقناهم) . .
المال الذي تبخل بإنفاقه هو رزق رزقك الله إياه لو شاء لمنعك فلا تبخل على نفسك...
وَيُقِيمُونَ الصلاة ومِما رزقْناهمْ يُنفقُون "
كثيرا ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن, لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود, والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود, وسعيه في نفع الخلق، كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه
(الحمد لله رب العالمين)
الحمد أبجدية المؤمن الشاكر (ولعلكم تشكرون)
وشعار العبد الخاضع لربه الراضي بعطائه وقضائه وحكمه وشرعه الصابر على أقداره
رب اجعلنا من الحامدين الشاكرين
أعجز الناس عن إصلاح غيره من عجز عن إصلاح نفسه
(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)
{ قالوا سبحانك لاعلم لنا الا ماعلمتنا إنك أنت العليم الحكيم}
تمسّك بنهج الملائكة ..
فاحمد الله على علمٍ أتاك ، وفضلٍ حباك ، ونعمة تغشاك .
وَكَانُواْ مِن قَبۡلُ يَسۡتَفۡتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِۦۚ فَلَعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ}
لا تغتر بعلمك ، واسأل الله الثبات على الهدى ، فقد تفقده في لحظة ،وتلحقك اللعنة .
(إياك نعبد وإياك نستعين)
هذه الآية اشتملت على أمرين عظيمين قيام الدين ومبناه عليهما وهو:
إفراد الله بالعبادة، وإفراده بالاستعانة.
ولا بد لكل مسلم أن يراجع نفسه في هذين الأمرين
(فَأَنجَيۡنَٰكُمۡ...)
بقدر إيمانك بالله، تأتيك النجاة
يتبع
vlqhk ,j]fv hgrvNk vlqhk
|
|
|