يقال: كان اسم الزبرقان: الحصين. ولقب بالزبرقان لحسن وجهه، وهو من أسماء القمر. وكان شاعرًا جميلاً.
ذكر ابن إسحاق في وفود العرب، قال: قدم وفد تميم، فيهم عطارد بن حاجب، في أشرافهم؛ منهم الأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر، أحد بني سعد، وعمرو بن الأهتم، وقيس بن عاصم، فنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فذكر القصة بطولها، وفيها: ثم أسلموا.
وقال أبو عمر بن عبدالبر: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، فأداها في الردة إلى أبي بكر، فأقره، ثم إلى عمر، وأنشد له وثِيمةُ في الرّدّة في وفائه بأداء الزكاة، وفيه يقول:
وفيت بأذواد الرسول وقد أتت ♦♦♦ سُعاةً فلم يَردُدْ بعيرًا محزّما
وقال ابن الأثير: وكان سيدًا في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام. وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم منهم قيس بن عاصم المنقري، وعمرو بن الأهتم، وعطارد بن حاجب، وغيرهم فأسلموا وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع.
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر، فقال: مطاع في أدنه، شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره!!.
قال الزبرقان: والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال!!.
وكان يقال للزبرقان: قمر نجد، لجماله!! وكان يدخل مكة متعممًا لحسنه! وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات بني عوف؛ فأداها في الردة إلى أبي بكر، فأقره أبو بكر الصديق لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس!! وكذلك عمر بن الخطاب!!.
وكان ينزل أرض بني تميم ببادية البصرة، وكان ينزل البصرة كثيرًا
[1] أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (2/ 194 - 195)، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: (3/ 5) رقم: (2776)، الطبقات الكبرى لابن سعد: (7/ 37).
jv[lm hg.fvrhk fk f]v hlvz hgrds hg.fvrhk çgïQ