27-11-2021, 09:25 PM
|
المشاركة رقم: 267 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
قلم محترف |
البيانات |
التسجيل: |
28 - 1 - 2020 |
العضوية: |
29239 |
المشاركات: |
4,976 |
بمعدل : |
3.27 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
امانى يسرى محمد
المنتدى :
لغتنا العربية
رد: تدبر آية من القرآن
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 30]
من أعظم هبات الخالق الولد الصالح .. لقد ملك سيدنا سليمان الدنيا كلها ولكن الثناء تجاهل كل هذا الحطام ليصل إلى ماهو أعظم منه (نعم العبد) إنها العبودية ..
(إنه أواب) كثير الإستغفار والتوبة والرجوع إلى الله .. من أراد أن ينال ثناء الله فليكثر التوبة إليه .
وقال الله تعالى في سيدنا أيوب :
{ ... إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص : 44]
رغم الألم سنين ، رغم فقده الأحبة ، لم ييأس بل انتظر صابراً رفع الضر عنه متيقناً في رحمة ربه فكان نعم العبد .. لو لم يجد الصابر على صبره إلّا ثناء الله عليه لكفاه ..
أيها المبتلى .. هل بلغتَ معشار ما أصاب أيوب ؟ إذ نزلت به شتّى المصائب فصبرَ حتى أتاه الفرج (أهله ومثلهم معهم) عد إلى الله و كن صابراً نِعمَ العبد ...
من رُزق الصبر فقد رُزق الخير كله .. معيّة الله تكفيه ، ووعده الأوفى يؤنسه ، ومدحه لأهل الصبر يهوّن عليه البلاء .. ألا يكفيك مِن صبرك أن يثني عليك ربك ؟ ألك مطلباً أعظم من رضاه ؟ أليس عوَضه يمحو كل مرار ؟
رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً (25)
الأوابين: جمع أوَّاب، وهو الراجع إلى الله تعالى. .
﴿ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ قال سعيد بن المسيب : هو الذي يذنب ثم يتوب ، ثم يذنب ثم يتوب
من علم الله أنه ليس في قلبه إلا الإنابة إليه ومحبته فإن الله يعفو عنه الأمور العارضة مماهو من مقتضى الطبائع البشرية./ تفسير السعدي
|
|
|