كان نصر الله للمسلمين في غزوة بدر بعد أن استكملوا أسباب هذا النصر، فقد كان الجيش الإسلامي في هذه الغزوة، متصفًا بصفات الجيش المنصور من الإيمان والعمل الصادق والأخذ بالشورى وإعداد العدة وغيرها من الصفات التي ينبغي ألا تنفك عن الجيش المؤمن الذي يريد النصر، وقد ظهر في يوم بدر هذا صورًا متعددة من تغلّب الصحابة رضوان الله عليهم بعقيدتهم على أنسابهم، وظهر بشدة تأييد الله تعالى لعباده المؤمنين بجنود من عنده كالملائكة والمطر والطمأنينة في قلوب المؤمنين والرعب في قلوب المشركين والفرقة في صفوفهم والرؤى المبشرة للمؤمنين بالنصر وللمشركين بالهزيمة، وغير ذلك من جنود الرحمن في معركة الفرقان ...