منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   مكتبة قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=60)
-   -   الفتوى (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=29359)

المهندس77 19-10-2011 06:21 AM

الفتوى
 
الفتوى
السائل أحمد من كركوك: أنا تاجر مواد احتياطية هل يجوز لي أن أستورد قطع غيار لسيارات الهمر وأبعها على الأمريكان علما أن هذا العمل إذا لم أقم به أنا فسيقوم به غيري والمسألة حاصلة في كل الأحوال؟.
الجواب: أخي السائل الكريم هذه الهمرات إذا كانت لقوات الاحتلال فعملك معونة لهم ولاحتلالهم وإعانة لهم على قتل الأبرياء واعتقالهم وهتك أعراض المسلمين فهذا حرام بلا ريب وستكون شريكا مع المحتلين في الإثم وتخسر دينك والعياذ بالله تعالى ذاك لأن تقديم أي مساعدة عسكرية للكافر المحتل تعد ردة عن دين الإسلام قال تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)? "سورة المائدة"، أما إذا كانت الهمرات للقوات الحكومية فهي قوات موالية للمحتل وتعمل جاهدة على حمايته فينطبق عليها الحكم نفسه، أما ما ذكرته في سؤالك من أن هذه المواد ستستورد عن طريق غيرك فهذا أمر طبيعي لكن هذا الإثم لا يلحقك بل يلحق غيرك يقول الله تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ? "سورة آية 105"، وعن سيدنا أبي بكر الصديق ? قال: ((يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ? "المائدة آية 105" وإني سمعت رسول الله ? يقول إن رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقابه))،"أخرجه الإمام أحمد"، وكون غيرك يقوم بهذا العمل إذا لم تقم به أنت لا يعد مبررا إذ هناك من التجار من يستورد الخمور فهل هذا يا ترى مبرر لأن تقوم أنت وغيرك بهذا العمل طالما أن الأمر حاصل والخمور قادمة في كل الأحوال، ثم اعلم أن إثمك لا يقف عند هذا الحد بل إطالة بقاء قوات الاحتلال في العراق بسبب تقديم الخدمات العسكرية ستتحمل إثمه أنت نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
السائل هيثم كريم من الموصل: هل يجوز لنا عندما نمر بالأرتال الأمريكية أن نسلم عليهم ونْبش بوجوههم؟.
الجواب: تعاملنا مع المحتلين يجب أن يكون مستلهما من قوله تعالى ? وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً?? "التوبة آية 123"، فبشاشة الوجه والسلام عليهم يطمئنهم ويدفعهم للبقاء أكثر في بلدنا والعبوسة في وجه المحتل والله ما هو إلا جهاد في سبيل الله تعالى وإذا أفلس أكثر الناس من كل معالم الجهاد فليتقربوا إلى الله تعالى بهذه الآية ويظهروا الغلظة والشدة والعبوسة في وجوههم وإذا رأينا شبابنا المجاهد في جيش رجال الطريقة النقشبندية أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس والله لن نرى لعملنا هذا وزنا أمامهم ثم السلام على الكافر المحتل والبشاشة معه تجر إلى محبته والعياذ بالله تعالى وهذه توقع المسلم في الكفر لأن محبة الكافر كفر، وان لم تستطع فلا تنظر إليهم أصلا وهو علامة على رفضك لهم، وليكن منهجك فيما إذا رأيتهم أو لقيتهم قول رسول الله ? ((لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه))، "رواه مسلم".

السائل طه محمد من بغداد: أنا من الذين شرفهم الله تعالى بالجهاد في سبيله وقد أصبت بساقي ثم شفاني الله تعالى ولكن والدتي تمنعني من العود لصفوف المجاهدين خوفا علي وتقول إذا عدت فلن أكون راضية عليك فماذا أعمل؟.
الجواب: طاعة الوالدين وبرهما من أفضل القربات لله تعالى لكن هنا ليست الطاعة في محلها وليست بواجبة بل هي محرمة مادامت تؤدي الى ترك الجهاد لأننا في جهاد الدفع فما دام الكافر في أرض المسلمين يبقى الجهاد واجبا على الابن ولو بدون موافقة الأبوين بل الجهاد واجب حتى على والدتك بما تستطيع وتتمكن ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه العواطف ينبغي أن لا تسيطر على القلوب بل تكون الأم أقوى إيمانا وأصلب ولا يخفى أن كل إنسان يموت بأجله. ثم يمكنك أن تخفي جهادك عن أمك بسبب ضعفها وهو وسيلة نافعة لتتعلم كتمان الأسرار وهذا من الفضائل للرجال وهي سمة الصالحين.
السائل ازاد امين من دهوك: هل اختيار العرب من بين سائر الأمم فيه حكمة ربانية وماهي؟
الجواب: اختيار العرب من بين سائر الأمم لرسالة الإسلام وحمل الأمانة العظيمة التي شرف الله تعالى البشرية كلها بها ما جاء إلا عن حكمة ربانية عظمى حيث اختار الله تعالى أبين اللغات وأوضحها ألا وهي اللغة العربية وأودع في العرب أشرف الخصال من الشجاعة والجود والنخوة التي تؤهلهم أن يكونوا هم لا غيرهم بناة المجد وصانعي الحضارة وهذه الحكم وغيرها يرشدنا لها حديث النبي ? عندما يقول: ((إن الله خلق السماوات سبعا ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ثم اختار من بني آدم العرب ثم اختار من العرب مضر ثم اختار من مضر قريشا ثم اختار من قريش بني هاشم ثم اختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ومن ابغض العرب فببغضي ابغضهم))"رواه الطبراني"، واختيار الله تعالى لا يكون إلا من حكمة عظيمة علمنا منها ما علمنا وجهلنا منها ما هو أكثر، قال تعالى ? تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)? "سورة فصلت"، وقال تعالى: ? وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا? "سورة الزخرف"، وقال تعالى: ? الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ? "سورة يوسف"، وقال تعالى ? وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)? "سورة الزمر"، وقال تعالى: ? وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) ? "سورة طه".
السائل عبد الله من صلاح الدين: ما حكم الصلاة في جامع فيه قبر وهل هناك حكم شرع يترتب على الصلاة إذا كان الجامع بني بعد القبر أم لا؟.
الجواب: المقبرة موضع القبر قال الشيخ علي القاري اختلفوا في هذا النهي هل هو للتنزيه أو للتحريم ومذهبنا الأول لا بأس بالصلاة في المقبرة إذا كان فيها موضع للصلاة وليس فيه قبر وقال القاضي من اتخذ مسجدا في جوار صالح أو صلى في مقبرة وقصد الاستظهار بروحه ووصول اثر من اثر عبادته إليه لا للتعظيم له والتوجه نحوه فلا حرج عليه ألا ترى أن مرقد إسماعيل ? في المسجد الحرام عند الحطيم وان ذلك المسجد أفضل مكان يتحرى المصلي لصلاته والنهي عن الصلاة في المقابر مختص بالقبور المنبوشة لما فيها من النجاسة واختلاط التربة بصديد الموتى، ولو كان المكان طاهر فلا بأس: وحديث ((جُعِلَتْ لي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا)) "صحيح البخاري"، دليل على أن كل موضع طاهر يجوز أن يصلي عليه ويتيمم به وبالله التوفيق.

السائل عبد الرحمن من الفلوجة: أشكو من ظاهرة التكبر في نفسي والتعالي على الناس وأنا أكره هذه الخصلة وأريد التخلص منها فهل هناك طريق لذلك؟
الجواب: الحديث القدسي الصحيح ((الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ))"سنن أبي داود"، نعم التكبر من الصفات الذميمة التي كانت السبب في طرد إبليس من رحمة الله تعالى لأنه تكبر بأصله الناري على أصل آدم ? الترابي وكذلك كان التكبر سببا لطرد فرعون من رحمة الله تعالى لأنه تكبر وتعالى بملكه وسلطانه كما أهلك الله تعالى قارون الذي تكبر بماله، والتكبر خصلة ذميمة يبغضها الله تعالى ورسوله ? والعلاج منها يكون بصحبة الرجال الصالحين الذين أمر الله تعالى أن نكون معهم في قوله جل شأنه: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)? "التوبة"، فهذه الصحبة هي التي تكون سببا في تطهير النفس من الأمراض والمعاصي التي نهانا الله تعالى عنها في قوله: ? وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) ? "الأنعام"، وإن لم يصرح باسمه في هذه الآيات فهو داخل فيها. وأغنانا بالتكبر على أعداء الله تعالى وإظهار الفخر والخيلاء عليهم عن التكبر على أولياء الله تعالى والفخر والخيلاء عليهم فقد قال ? لمن رآه يتبختر بين الصفين في الجهاد في سبيل الله ((إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموضع))، "أخرجه البخاري"، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كثيرا.


منقول من العدد ( 54 ) من مجلة النقشبندية


الساعة الآن 12:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام