14-03-2022, 05:55 AM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
ضيف عزيز |
البيانات |
التسجيل: |
25 - 8 - 2018 |
العضوية: |
28653 |
المشاركات: |
40 |
بمعدل : |
0.02 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الشريعة و الحياة
سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
أيها المؤمنون: ها نحن بعد عامين عدنا لتراص صفوفنا كما كانت -بحمد الله ﷻ-؛ كيف لا نفرح وهو إشارة على انحسار الجائحة وقرب زوالها -بإذن الله ﷻ-، كيف لا نفرح لعمل كان رسولنا ﷺ يحرص عليه وأصحابه والمؤمنون, فإنه من أراد تمام صلاته فعليه بتسوية الصفوف، فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي ﷺ أنه قال: "سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة".
يا أمة الصلاة: وبعد أن عرفنا فضائل تسوية الصفوف, فلنتعرف على كيفية تسويتها؟ فاستمعوا إلى ما قرره شيخنا ابن العثيمين -رحمه الله- عن تسوية الصفوف بما مفاده:
قال الشيخ: "القول الراجح: وجوب تسوية الصف، وأن الجماعة إذا لم يسووا الصف فهم آثمون. وتسوية الصف تكون بالتساوي؛ بحيث لا يتقدم أحد على أحد، ويكون بالتراص في الصف، فقد كان -عليه الصلاة والسلام- يقول: "أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله" (صححه الألباني) ~ ؛ لأن الشياطين يدخلون بين الصفوف من أجل أن يشوشوا على المصلين صلاتهم.
ومن تسوية الصفوف: إكمال الأول فالأول, فلا يشرع في الصف الثاني حتى يكمل الصف الأول، ولا الثالث حتى يكمل الثاني وهكذا. ومن التسوية: تقارب الصفوف فيما بينها، وفيما بينها وبين الإمام. وحد القرب: ما يسع للسجود وزيادة يسيرة. ومن التسوية: أن يدنو الإنسان من الإمام؛ لقول النبي ﷺ: "ليلني منكم أولو الأحلام والنهى".
ومن التسوية: أن تفرد النساء وحدهن خلف الرجال، فكلما تأخرت النساء عن الرجال كان أفضل". انتهى كلامه -رحمه الله-.
عباد الله: كل ما سبق يدل على عناية الشارع الحكيم بالصلاة وإقامتها، وجماعتها، وتسوية صفوفها، وما ذلك إلا لمصلحة المصلي في دينه وقلبه ودنياه. فأقيموا صلاتكم كما أمركم ربكم, وكونوا ممن عناهم الله بقوله -ﷻ-: (وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) ~ [الأنعام:٧٢].
فلا للخوف والتهويل؛ فقد يلعب الشيطان ببعض المصلين ويجعلهم يعيشون في خوف وقلق مستمر فيخافون من التراص والتقارب, فالحمد لله قد زالت الحاجة، وذهبت الضرورة، وخفت الجائحة، وتركت الاحترازات بتوجيه من ولي الأمر. مع الحرص على لبس الكمام في الأماكن المغلقة.
s,,h wt,t;l tYk js,dm hgwt lk jlhl hgwghm çgE jlhl êE,dê wt,t;l azkh
|
|
|