هي اعظم بيعة حدثت في التاريخ قديما وحديثا، ولا عجب ففيها ظهرت معاني الحب والايمان بشكل عظيم، والنبي عليه الصلاة والسلام كان فيها واضحا لم يساير ولا يجامل فهو يدرك عليه الصلاة والسلام انه يبني امة هنا، حيث قال : (تبايعوني على السمع والطاعة، في النشاط
والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت عليكم، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة)
والعجيب هنا كان رد فعل الانصار، وما ذلك الا دليل على تمكن الايمان وحب الاسلام من قلوبهم وانهم هم الرجال الذين تبنى بهم الامم..
فعندما تقدموا ليبايعوه وقف اسعد بن زرارة وقال : رويداً يا أهل يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد المطى إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، وإن إخراجه اليوم، مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم تصبرون على السيوف إذا مستكم، وعلى قتل خياركم، وعلى مفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله عز وجل، وإما أنتم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه فهو أعذر لكم عند الله !
قالوا يا أسعد بن زرارة: أمط عنا يدك، فو الله لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها ولا نسلبها أبداً،
ثم قال أبو الهيثم بن التيهان: يارسول الله: إن بيننا وبين الرجال عهوداً ـ يعنى اليهود ـ وإنا لقاطعوها، فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟! فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بل الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم، وأنتم منى، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالمتم...
فبايعوه رضي الله عنهم اجمعين...
وان كان المرء ليتمنى ان كان واحدا منهم ونال هذا الشرف العظيم...
çgèïXé çg;èRn
توقيع : Sarah
إن المسلمين إذا فقدوا مودّة الرحمن لم يبق لهم على ظهر الأرض صديق، وإذا أضاعوا شرائع الإسلام فلن يكون لهم من دون الله وليّ ولا نصير