ولننظر مثلاً إلى قول إمام من أئمة المؤرخين المسلمين ألا وهو ابن خلدون حيث قال بعد ما ذكر حديث المفترين على الرشيد: "وأين هذا من حاله وقيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين والعدالة، وما كان عليه من صحبة العلماء والأولياء، ومحاورته للفضيل بن عياض، و ابن السماك، والعمري، ومكاتبته لسفيان الثوري وبكاؤه من مواعظهم، ودعاؤه بمكة في طوافه، وما كان عليه من المحافظة على أوقات الصلاة، وشهود صلاة الصبح لأول وقتها"..!!!