إنها قصة صحيحة، زواج عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من الفتاة التقية المؤمنة بربها بائعة اللبن..
في إحدى الليالي، خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- ومعه خادمه أسلم، ومشيًا في طرقات المدينة للاطمئنان على أحوال الناس.
فمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعجوز تبيع لبناً معها في سوق اللبن، فقال لها: يا عجوز لا تغشي المسلمين وزوار بيت الله تعالى ولا تشوبي اللبن بالماء، فقالت: نعم يا أمير المؤمنين، ثم مر بها بعد ذلك، فقال لها: يا عجوز، ألم أتقدم إليك أن لا تشوبي اللبن بالماء فقالت: والله ما فعلت، فقالت ابنة لها من داخل الخباء: أغشاً وكذباً جمعت على نفسك فسمعها عمر رضي الله عنه فهم بمعاقبة العجوز، فتركها لكلام ابنتها، ثم التفت إلى بنيه فقال: أيكم يتزوج هذه، فلعل الله عز وجل يخرج منها نسمة طيبة مثلها فقال عاصم بن عمر: أنا أتزوجها، فزوجها إياه، فولدت له أم عاصم، فتزوج أم عاصم عبد العزيز بن مروان..وفيات الأعيان 6/302
فتمر الأيام فينجب منها عبد العزيز أبن مروان بن الحكم ولداً أتعرفون من هو إنه عمر أبن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين ..
والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه طيباً..إنها ذرية بعضها من بعض..فهل يتعلم أولياء الأمور في زماننا هذا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ويكون الزواج لصاحب الدين وصاحبة الدين..!