للاسف تستقر لدي اغلبية الشعوب الاسلامية فكرة غاية في السوء عن هذه الخلافة لعدم اهتمام ولاة امورها بشؤون البلاد التي فتحت فسادها الجهل و التخلف و الظلم مما اساء للفتح الاسلامي و لاننسي المعاملة التي تلقاها الشعب المصري منهم اثناء فترات حكمهم و مل ال اليه حال البلاد و انا اعتقد ان هذه الخلافة مسئولة مسئولية سوف تحاسب عليها امام الله عن تشويه صورة الاسلام و عن ردة الفعل العلمانية التي سادت البلاد التي كانت تقع تحت طائلتها مثل مصر , العراق ...........
و ماجدوي ان تقوم دولة بعمل فتوحات و تدعي انها اسلامية ومع ذلك تضرب الاسلام في صميمه من خلال الادارة الفاسدة و الجشع و احتقار الشعوب التي تقع تحت طائلتها و استغلالهم و نعتهم بانهم عبيد و التعامل معهم علي هذا الاساس
من من الشعوب يرضي بنهب ثرواته باسم الاسلام كما فعل هؤلاء هل حدث هذا في عهد عمر بن الخطاب ؟
اذن لا ندافع عن قوم بيننا و بينهم الله
جزاكي الله خيرا أخت نسيبة على طرح الموضوع لأنّه مهم جدا في تاريخنا الإسلامي و كما ذكرت أنّ نواتها كانت بالجهاد ضد البيزنطيين و نصرة لدولة السلاجقة و الغريب انّنا نجد التحامل عليها من كتابنا المسلمين في حين نجد تمجيدا من البعض لكمال أتتاتورك الذي قضى على الخلافة و اتجه بها في زعمه إلى الحضارة وهذا طبعا لجهله أنّ رواد الحضارة هم المسلمون و حتى الغربيون يشهدون بذلك و لكنّ أتاتورك كان يطبق ما يمليه عليه الغربيون لأن الغيظ الذي يحملونه على الخلافة العثمانية لا يعلم به إلاّ الله تعالى لأنّ فتوحات الخلافة هددتهم في عقر دارهم ووصلت لأسوار فيينا كما و أنّها انتزعت منهم العاصمة العريقة للمسيحية الشرقية القسطنطينية و أطلقت عليها مدينة الإسلام إسطمبول وذلك عام1453م محققةبذلك نصرا عظيما للمسلمين ظلوا ينتظرونه من قرون خلت و لم تتوقف الإغارات عليها منذ العصر الأموي .
و الغريب في الأمر أيضا أن يسمى الفتح العثماني لمصر و الشام غزوا و التاريخ يشهد كيف أغاث العثمانييون الجزائر من بطش الإسبان بعد إرسال الأهالي رسالة إستغاثة للسلطان سليم الأول و انضوت عام 1517م و انضوت الجزائر منذ ذلك تحت لواء العثمانيين.
و ما أصاب الخلافة في أواخر أيامه هو كما ذكرت ناجم عن ابتعادهم عن الأسلام إضافة إلى الفتن التي كان الغرب يثيرها بين الأقليات الذين يعيشون تحت لواء الخلافة وهم كثيرون الصرب و الأرمن و الأكراد و التركمان و الألبانيون و الكرج و السلاف وغيرهم كثير. و في اعتقادي الشخصي أنّ التحامل العربي عليها جاء من منطلق أنّ الخلافة العثمانية غير عربية و هو ما بدى واضحا جدا في الثورة التي قاموا بها عام 1916م حين وضعوا يدهم في أيدي البريطانيين و حارببوا الخلافة وكانوا سببا فيما جرى بعدها من تقسيم المشرق العربي و بداية مأساة القضية الفلسطينية بوعد بلفور الغاشم 1917م .
أرجو أن يفيق المسلمون لما يكيده لنا الأعداء و أنّ الخير كله في التوحد لأنّ الإسلام هو للنّاس كافة و أنّ الله جعلنا خلفاء في أرضه لنصرة دينه و ليس لهاجم بعضنا بعضا و حذرنا سبحانه من اتخاذ المكفار أولياء .نسأل الله أن يوحد المسلمين حكاما و شعبا و الله ينصرنا على أعدائنا بصدق التوكل و العمل والله يقول (و من يتوكل على الله فهو حسبه)وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى و غفر لنا و تقبل الله منّا و منكم صالح الأعمال و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته