من هو الصحابى الذى جعل الرسول صلى الله عليه و سلم شهادته بشهادة رجلين..
هذه أول مشاركة لى فى المنتدى .. ويسعدنى أن أجيب على السؤال :
الإجابة هى هو الصحابي الجليل خزيمة بن ثابت الأنصاري ..
وكان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أعطى خزيمة بن ثابت وحده نصاب شهادة رجلين ، وهذه لها قصة :
.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبتاع فرساً من أعرابي ، فاستتبعه النبى صلى الله عليه وسلم ليعطيه ثمن الفرس ، فأسرع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشي ، وأبطأ الأعرابي ، فطفق رجال (أي أخذ رجال ) يعترضون الأعرابي ليساوموه فى الفرس ، دون أن يعرفوا ان النبى صلى الله عليه وسلم قد ابتاعه ..
فنادى الأعرابي رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال : إن كنت مبتاعاً هذا الفرس وإلا بعته ، أي هل تريد شراء الفرس أو أبيعه ؟
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : أوليس ابتعته منك ؟
فقال الأعرابي ما بعته (أي ما بعته لك) ..
فقال النبى صلى الله عليه وسلم : بل قد ابتعته منك ..
فقال الأعرابي هلم شهيداً (أي ائتني بشاهد) ..
فقال خزيمة بن ثابت : أنا أشهد أنك بايعته (أي بعته له) ..
وبعد أن انصرف الناس ، أقبل النبى صلى الله عليه وسلم على خزيمة بن ثابت فقال له : بم تشهد؟ (اي كيف شهدت على هذا ) ولم تكن موجوداً وقت المبايعة بيني وبين الأعرابي ؟
فقال خزيمة : بتصديقك يا رسول الله (أي هل نصدقك فى كل ما تأتينا به من خبر السماء ونكذبك فى هذه؟)
فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين ، فأخذت شهادته بشهادة رجلين وأصبح خزيمة يدعى ذو الشهادتين ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاز شهادته بشهادتين
سؤالى هو إذا كانت إجابتى صحيحة :
من هو :
ولد عام 1115 هـ بالعيينة فى اليمامة .. تلقى العلم على يد الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف النجدى وأخذ من الشيخ محمد حياة السندى ... ساعده فى دعوته الأمير عثمان بن محمد بن معمر أمير العيينة وكذلك الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية.. دعا لنصرة الدين ومحاربة الشرك والخرافات ... وتوحيد الله تعالى وتحكيم الشريعة الإسلامية
توقيع : زرقاءاليمامة-جيهان عثمان
إن الفتاة حديقة وحياؤها ** كالماء موقوفا عليه بقاؤها
بفروعها تجرى الحياة فتكتسى ** حللاً يروق الناظرات رواؤها
إيمانها بالله أحسن حلية ** فيها فإما ضاع ضاع بهاؤها
لا خير فى حسن الفتاة وعلمها ** إن كان فى غير الصلاح رضاؤها
فجمالها وقف عليها إنما ** للناس منها دينها ووفاؤها
الشهيد الطائر هو الصحابي ابو المسكين الذي طار مع الملائكة :جعفر ابن ابي طالب
أبي المساكين000ذي الجناحين
جعفر بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، ابن عم رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- ، أخو
علي بن أبي طالب ، وأكبر منه بعشر سنين ، أسلم قبل دخول النبـي -صلى الله عليه
وسلم- دار الأرقم ، آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين إنسانا
وأسلمـت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميـس ، وحملا نصيبهما من الأذى
والاضطهاد في شجاعة وغبطة فلما أذن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين
بالهجرة إلى الحبشـة خرج جعفر وزوجـه حيث لبثا بها سنين عدة ، رزقـا خلالها
بأولادهما الثلاثة جعفر في الحبشة
ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ، قرروا أن يبعثوا عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص محملين بالهدايا للنجاشي وبطارقته عله يخرج المسلمين من ديارهو حط الرسولان رحالهما بالحبشة ، ودفعوا لكل بطريق بهديته وقالوا له ما يريدون من كيد بالمسلمين ، ثم قدما إلى النجاشي هداياه وطلبا الأذن برؤياهو قالا له أيها الملك ، انه قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت ، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم لتردهم إليهم ، فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه ) فأرسل النجاشي صاحب الإيمان العميق والسيرة العادلة إلى المسلمين وسألهم ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به في ديني ولا في دين أحد من الملل ؟)
فكان الذي اختاره المسلمين للكلام جعفر -رضي الله عنه- فقال أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، فعبدنا الله وحده ، فلم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا إلى عبادة الأوثان ، فخرجنا إلى بلادك ، واخترناك على من سواك ، ورغبنا في جوارك ، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك ) فقال النجاشي هل معك مما جاء به الله من شيء ) فقال له جعفر نعم ) وقرأ عليه من صدر سورة مريم ، فبكى النجاشي وبكت أساقفته ، ثم قال النجاشي إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ! انطلقا . فلا والله لا أسلمهم إليكما ، ولا يكادون )
وفي اليوم التالي كاد مبعوثي قريش للمسلمين مكيدة أخرى ، إذ قال عمرو للنجاشي أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون ) فأرسل إلى المسلمين يسألهم فلما أتوا إليه ، أجاب جعفر -رضي الله عنه- نقول فيه الذي جاءنا به نبينا -صلى الله عليه وسلم- فهو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول ) فهتف النجاشي مصدقا ومعلنا أن هذا قول الحق ومنح المسلمين الأمان الكامل في بلده ، ورد على الكافرين هداياهم العودة من الحبشة
قدم جعفر بن أبي طالب وأصحابه على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح خيبر ، حملهم النجاشي في سفينتين ، فقبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين عينيه والتزامه وقال ما أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر !) وامتلأت نفس جعفر روعة بما سمع من أنباء إخوانه المسلمين الذين خاضوا مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر وأحد وغيرهما أبو المساكين
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لجعفر أشبهتَ خلقي وخُلُقي ) وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُسميه ( أبا المساكين ) ، يقول أبو هريرة إن كنتُ لألصق بطني بالحصباء من الجوع ، وإن كنت لاستقراء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها ) الشهادة
وفي غزوة مؤتة في جمادي الأول سنة ثمان كان لجعفر -رضي الله عنه- موعدا مع الشهادة ، فقد استشهد زيد بن حارثة -رضي الله عنه- وأخذ جعفر الراية بيمينه وقاتل بها حتى إذ ألحمه القتال رمى بنفسه عن فرسه وعقرها ثم قاتل الروم حتى قتل وهو يقول :يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وباردا شرابها
والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها
علي إذ لاقيتها ضاربها
أن جعفر -رضي الله عنه- أخذ الراية بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء الحزن على جعفر
تقول السيدة عائشة لمّا أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحزن ) فعندما أتاه نعي جعفر دخل الرسول الكريم على امرأته أسماء بنت عُميس وقال لها ائتني ببني جعفر ) فأتت بهم فشمّهم ودمعت عيناه فقالت يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابـه شيء ؟) فقال نعم أصيبـوا هذا اليوم ) فقامت تصيحُ ، ودخلت فاطمـة وهي تبكي وتقول وَاعمّاه !!) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مثل جعفر فلتبكِ البواكي ) ورجع الرسول إلى أهله فقال لا تغفلوا آلَ جعفر ، فإنّهم قد شُغِلوا )
وقد دخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- من ذلك همٌّ شديد حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن الله تعالى قد جعل لجعفر جَناحَين مضرّجَيْنِ بالدم ، يطير بهما مع الملائكة فضله
قال أبو هريرة ما احتذى النِّعَال ولا ركب المطَايا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل من جعفر) كما قال عبد الله بن جعفر كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني وقلت له : بحقِّ جعفر ؟! إلا أعطاني وكان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين )