إذا مررت بفترات صعبة وظروف قاهرة، ذرفت فيها دمعة أو عشت فيها فترة حزن، أو انكسر أملك، فاعلم أن الله يريد بك خيرا. لذلك حاول دائما أن تعرض أمورك على عقلك ولا تحيلها أبدا إلى العاطفة، وزنها بميزان الشرع، وضع عليها شيئا من الدعاء والرجاء، واسقها برضى الله ثم ضعها بين يد الرحمان. هكذا فقط سترى النتيجة التي ستسرك رغم قساوتها أو صعوبتها وبالتالي سيرتاح بالك مع مرور الوقت ويطمئن قلبك.
إذن عليك من فترة لفترة الوقوف مع نفسك قليلا، وإذا لم تستطع ذلك أو انشغلت بامورك الدنيوية فكن على يقين بأن هناك أمورا أو أشخاصا ستدفعك للوقوف معها آجلا أم عاجلا...
فعد إلى نفسك ..
وجدد النية ولا تعاند، واستغفرك ربك وأنب إليه وسلّم له أمرك وارض بما كتبه عليك.
وانظر إلى المستقبل بكل أمل،
ولا تيأس،
ولا تنس دائما أمرا مهمّا وهو أن تبتسم...
واعلم أن باب الأماني ينتظر من يفتحه... فهيـــــــــــــا
إلهي..
لأجلك..
ومن أجلك..
وخشية منك..
وخوفا منك..
وابتغاء رحمتك..
أحيى في دنياي..
أبتعد عن نواهيك..
وأجتهد في إتيان أوامرك..
ابتغاء مرضاتك..
...
..
.
اللهم أبدل كل هم..
وغم ابتليتني به..
أبدله محبة لك..
وطمعا في رؤية محياك..
إلهي..ياخالقي..
أرجو عفوك..
ورضاك..
وأطمع في جنتك..
تقبل مني ياكريم..
واغفر لي يا غفور..
فأنا...
.
.
أناأمتك..
التي..
لا يستقيم لها حال إلاّ..
...
..
.
بعفوك وكرمك ورحمتك..
وأختم هذه الفقرة بقصيدة للشاعر عبد الرحمن العشماوي:
بــوح وشـكـوى
إلهى من سناك قبستُ نوري = وأنبت المحبة في ضميري
أعوذ بنور وجهك يا إلهـي = من البلوى ومن سوء المصير
أفرُ إليك من نكدي ويأسي = ومن عفن الضلالة في شعوري
فقيراً جئت بابك يا إلهي = ولستُ إلى عبادك بالفقير
غنى عنهم و بيقين قلبي = وأطمع منك في الفضل الكبير
إلهي ما سألت سواك عوناً = فحسبي العون من رب قدير
إلهي ما سألت سواك عفواً = فحسبي العون من ربق غفور
إلهي ما سألت سواك هديا = فحسبي الهدي من رب بصير
إذا لم أستعن بك يا إلهي = فمن عوني سواك ومن مجيري
إليك رفعتُ يا ربي دعائي = أجـود عليه بالدمع الغزير
لأشكو غربتي في ظل عصر = ينكس رأسه بين العصور
أرى فيه العداوة بين قومي = وأسمع فيه أبواق الشرور
وألمح عزة الأعداد حولي = وقومي ، ذلهم يُدمي شعوري
أرى في كل ناحية سؤالاً = ملحتاً ، والحقيقة في نفوري
وأسمع في فم الأقصى نداءً = ولكن العزائم في فتور
إلهي ما يئسنا إذ شكونا = فإن اليأس يفتكُ بالضمير
لنا يا رب إيمان يرينا = جلال السير في الدرب العسير
تضيق بنا الحياة وحين نهفو = إلى نجواك نحظى بالسرور