--------------------
1- المكاشفة:
معنى المكاشفة: أن يكاشف الإنسان نفسه، ويكون صريحًا معها، فيحدد الداء والمرض والعلة التي يعاني منها في إيمانه، أو معاملاته، أو أخلاقه
وكذلك يكاشف نفسه في جوارحه الخاصة مثل اللسان، والعين، والأذن، والبطن، والفرج، والعقل، هل هذه الجوارح على استقامة أم أن لديَّ بعض العيوب التي تحتاج إلى وقفة سريعة في التخلص منها، قال تعالى: ﴿بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)﴾ (القيامة)
2- المعاهدة:
أن يضع المسلم عهدًا بينه وبين الله تعالى ألا يقع في ذنب أو معصية صغيرة أو كبيرة
وأن يعاهد الله تعالى على إصلاح عيوبه وآفاته؛ حتى يكون مسلمًا في أحسن صورة يحبها الله تعالى ورسوله، قال تعالى: ﴿وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً﴾
3- المراقبة:
أن يستشعر المسلم مراقبة الله تعالى، وأنه مطَّلع عليه في جميع أمور حياته، بالليل
والنهار، في السر والعلانية، في الحضر والسفر، مع الناس ومن وراء الناس..
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (النساء: من الآية 1)،
وقال صلى الله عليه وسلم: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"
وفي النهاية، إن طريق إصلاح النفس هو طريق صعب؛ فهو لونٌ من الجهاد الذي يحتاج إلى صبر ومصابرة لكن حينما ينتصر الإنسان على نفسه يشعر بسعادة داخلية؛ لأنه استطاع أن يكون سيدًا لا عبدًا، وأن يتحكَّم في غرائزه، وليست هي التي تتحكَّم فيه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)﴾0e: