الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أما بعد:
من المعلوم أن أعظم الجوارح إختراقا للحرمات هو اللسان فهو إما متلفظاَ متكلماَ بمحرم أو بمكروه أو فضول أو ما جري مجري هذه الافات من حصائد اللسان, وإما متلفظاَ بما يرضي الله عز وجل
, فلابد للمسلم أن يوظف لسانه للخير ناطقاَ, وليحذر من ارتكاب ما نهي الله عنه.
ومن المرء أن يتكلم إلا فيما يرجو فيه الربح والزيادة في دينه, قال يحيي بن معاذ\" القوب كالقدور تغلي بما فيها وألسنتها مغارفها \" وفي حديث أنس المرفوع: \" لا يستقيم إيمان عبد حتي يستقيم قلبه, ولا يستقيم قلبه حتي يستقيم لسانه\"
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:\" أن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي بها بالا يرفعه الله بها درجات, وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلفي لها بالا يهوي بها في نار جهنم \"
وقد رأينا أن كثيرا من ألفاظ ومفاهيم الناس اليوم تناقض عقيدة لتوحيد وتقدح في سلامة الدين, لذلك جمعنا بعض من هذة الالفاظ الخاطئة لتصحيحها وذلك للمحافظة علي جانب التوحيد ولسلامة الدين حتي تكون حياتنا إسلامية صحيحة يرضاها رب البرية.
فإليكم بعض تلك الأخطاء التي تدور علي السنة الناس والتي يجب الحذر منها :
1- قولهم (شاءت الاقدار- شاءت الظروف) أن يحصل كذا: هذه ألفاظ منكرة لأن الظروف والقدر لا مشيئة لهما وإنما الذي يشاء هو الله تعالى والأصح أن يقال (اقتضي قدر الله تعالى كذا وكذا).
2-قولهم (آدي الله آدي حكمته): هذه كلمة منكرة فيها اعتراض علي قدر الله عز وجل وعدي تسليم, يقولونها عند حدوث مصيبة أو شيء لا يحبه الإنسان, والواجب أن يرضي الإنسان بقدر الله عز وجل ويسلم لربه.
3- قولهم(ليه كده يارب- هو ما فيش غيري- هو انا عملت ايه في دنيتي).
4-قولهم (ربنا وقف معايا): يقصدون بذلك إعانة الله لهم ولكن لا يجوز هذا التغير لأن هذا ليس من صفات الله والصحيح أن يقال ربنا أعانني ووفقني أو نحو هذا.
5- قولهم (خناقة لرب السماء): يقصدون أنها عظمت حتي صعدت لرب السماء وهذا أيضا تهاون بقدر الله (وما قدروا الله حق قدره) وكلمة خبيثة لا تليق بخالق السماء والأرض سبحانه وتعالى.
6- قولهم ( لو ربنا أعطاني الجنة والله ما أنا داخل علشانك - لو ربنا قال لي ادخل الجنة معاك مش داخل): هذه كلمات نسمعها كثيرا ولا يخفي ما فيها من مخالفة لصريح الإيمان فيجب الحذر منها أيها الأحبة.
7- قولهم (جاءت الحزينة تفرح مالقتش مطرح - رضينا بالهم والهم مش راضي بينا): وهذا فيه اعتراض وشخط علي قدر الله عز وجل وعدم رضا عن الله فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
8- قولهم (لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ): يقولها كثير من الناس ندما وتسخ\\ا علي القدر وهذا محرم لقول النبي\" احرص علي ما يننفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان\" وهذا هو الواجب علي الإنسان أن يفعل الأمور وأن يستسلم للمقدور فإن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
9- قولهم (مرض لعين ): لعن المرض من أعظم القبائح لان اللعنة للمرض الذي هو من تقدير الله تعالى بمنزلة سب الله -سبحانه - وهذا خطأ فادح فينبغي علي من تفوه بهذا أن يتوب إالي الله وأن يعلم أن المرض بتقدير الله.
10-قولهم( لا حياء في الدين):يقول أحدهم هذا القول إذا اراد مثلا أن يسال عن مسالة من المسائل التي يستحي من السؤال عنها وهذا خطأ لأن الحياء من الدين وقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم ):\" الحياء شعبة من الإيمان\"البخاري ومسلم.
11-قولهم (سقت عليك ربنا - سقت عليك النبي): وهذا خطأ فاحش وظاهرة الكفر والعياذ بالله لأنة جعل الخالق جل وعلا_وهو المسوق_والأولي أن يقول \" أقسمت بالله عليك أن تفعل كذا \" أو نحو ذلك.
12- قولهم (ما تخلوناش نكفر) : وهذا كلام خطر يقوله الإنسان في ساعة الغضب مع أن السنة أن يكظم غيظه لله ويحتسب الأجر عند الله تعالي\" الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين\" ال عمران 134
14- ومن الخطأ ايضا: ما يحصل من بعض الناس في الحلف فنراه يحضر المصحف ثم يفتحه ويحلف عليه, قال الشيخ ابن عثيمين(رحمة الله):\"الحلف علي المصحف لتأكيد اليمين ....... لا اعلم لها أصلا من السنة فليست مشروعة\".