جاءها الخاطب صاحب المركز المرموق , الأنيق ,الوسيم وتسبقه سيرة عائلته المعروفة
, فهو خاطب لا يرد مطلقاً , وأي فتاة عاقلة تتمنى ان تنال الرضا والقبول
, وهذه الفتاة كبرت وفاتها قطار الزواج , نعم جميلة وملتزمة ومثقفة وأحلامها تفوق الخيال , لكن عندها مشكلة كبيرة جداً , فهي لا تنظر لوجه الخاطب مطلقاً بل دائما تغوص داخل عقله لتخرج ما يدور بداخله حتى تعرف هل يناسبها أم لا
هل هو الزوج صاحب المنهج , صاحب المبدأ , صاحب الرؤية الثاقبة , هل هو الزوج المنخرط في الحقل الدعوي والسياسي
فهي فتاة ملتزمة جداً وعامله منذ الصغر في العمل الدعوي , تحلم طوال عمرها بشاب يشبهها بل ويفوقها في العلوم الشرعية , وعنده مخزون عالي من الثقافة العامه , رجل مسلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى , تحلم بمعلم ومربي وزوج في الدنيا وفي الجنة ..
فهي لم تنتظر كل هذه السنوات لترضى برجل عادي ,
وزوج ضله أفضل من ضل الحائط والجدارن والأثاث ,
(والحمد لله نعمة حد لاقي )
فهي ترفض ذلك تماماً , لكن العمر يسبقها وهى تركض خلفه ولا تستطع ان توقفه
وطبعاً لا بد أن يأتى يوم وتتزوج وتوافق علي خاطب مميز كهذا , وتكفر بكل هذه المثاليات الهشة التى لن تنفعها بقدر ما تضرها ..!!
,
الفتاة تحاول أن تقنع أهلها بأنه ليس هذا ما تتمناه وتحلم به , فهو رجل عادي ولا تجده إلا عادي جداً بالرغم من كل الإمتيازات , فهي تراه إنسان عادي , لا يهتم إلا بعمله وحياته ولاتعنيه الأمة , وهي بقيت طوال عمرها تحاول جاهدة نصرة الأمة
لكن فاتها القطار فماذا تصنع ..؟ تتزوج بالعريس اللقطة ..؟ أم تنتظر صاحب المنهج الملتزم فعلاً لا قولاً , الملتزم الفعال لا المفتون البطال
وطبعاً شبح العنوسة يطارد الفتيات بشكل رهيب ومخيف فلا بد أن تحسبها الفتاة مليون مرة قبل أن ترفض الخاطب المحترم ..
سؤالي لكم إخوتي وأخواتي ...
هل زواج الفتاة من رجل يختلف معها فى أمور كثيرة جداً وأهمها التدين لكنه
ومن خلال مقاييس المجتمع والعائلة لا غبار عليه بل رائع ..عريس لُقطة
طالما يعمل ومحترم و..إلخ .. ,
عادى ولو كان بعيد كل البعد عن تفكيرها ولا يهتم بكل ما تهتم به
وأن كان قليل الإلتزام يقال للفتاه عادي حاولي أن تغيرى منه وأن تجعلينه كما تحبين ..
_فهل الفتاة مرغمة على أن تغامر بالزواج من رجل عادي جداً لكن لمجرد أنه يتمتع ببعض الإمتيازات الدنيوية يجب القبول به
_وهل نقنع الفتاة الملتزمه بإن تتزوج من رجل عادي ثقافتة الدينيه تكاد تكون معدومة أو محدودة لا تضيف له شىء ,أو أنه مفتون بمشايخه ولا يقبل الحوار
_ وهل من الممكن أن يتغير رجل بعد الثلاثين أو الأربعين من عمره
_ هل تقع الفتاة فى خطأ لو أنتظرت رجل يقومها لا أن تقومه هي حتى لو طال إنتظارها ..؟
_ فى ظل ما يعانية المجتمع الآن من تضخم كبير فى نسب العنوسة , يكون المقابل تخلي الفتاة عن
حلمها الوحيد وهو زواجها برجل تقي نقي قوي في الحق طالما تمنته كثيراً..؟
فهل ترضخ لضغوط الأسرة وضغوط المجتمع
؟
...وتتزوج برجل مختلف عنها كلياً ,وتحاول أن تغيره , أو ماذا تصنع
عندي قناعة تامة بأن المرأة على دين زوجها , ومن الصعب جداً تغيرالزوج وتغير طباعه ,وأفكاره خصوصاً بعد سن الثلاثين والاربعين
احييك اختي الفاضلة على هذا الطرح الواقعي و المهم جدا لانه يوجد العديد من الاخوات الملتزمات ممن يعانين هذه المشكلة و انا ارى ان يتوكلن على الله عزوجل و يظلن ثابتات على مبدئهن و يحاولن قدر المستطاع اقناع اهلهن بذلك وان لايفكرن ابدا في العنوسة لان كل شىء سيصيبهن مكتوب لهن مسبقا و الاقدار بيد الله و انا متبقن ان هن توكلن على الله حسن التوكل وكان هذا التوكل مصحوب بالطاعة و التقوي فان الله الرحيم الشكور القدير لن يخدلهن ابدا و سيرزقهن الزوج الصالح الذي لم يحلمن به ابدا
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )
توقيع : زكرياء
ما الفخر الا لاهل العلم انهم *** على الهدى لمن استهدى ادلاء
وفضل كل امريءما كان يحسنه***والجاهلون لاهل العلم اعداء
ففز بعلم تعش حيا به ابدا *** الناس موتى واهل العلم احياء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طبعا موضوع محير ,و ان كانت لا تستطيع تحمل فكرة العنوسه -التي هي بالطبع محتملة اذا ما انتظلرت هذا الشخص الدارس المتدين- فعليها أت تتزوج واحدا متوسطا لا أن تتزوج واحدا ثقافته الدينيه تكاد تكون معدومة عل أساس أن تغير منه لأنه من المحتمل جدا ألا يتغير فماذا سيكون الحل .فالتناقض شديد بين أن تريد واحدا متدينا و درارس للعلوم الشرعيه يشدها معه لأعلي -كما تحلم- و بين واحد ثقافته الدينيه تكاد تكون معدومه ,فالحل أحد أربع حلول اما ان تغيره وهو في رأيي صعب ,و اما ان تعلن الفشل و تحتمله و يكون هذا عذاب لأن الفجوة بينهم ستكون كبيره في الطموح الديني الذي المفروض ان ينعكس علي أسلوب حياة كل منهم,و اما أن تعلن الفشل و تطلب الانفصال و تكون مخاطرتها فشلت, و أسوأ شيء أن تتغير هي معه فيضمر طموحها في الصعود الي أعلي,و الله أعلم السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
احييك اختي الفاضلة على هذا الطرح الواقعي و المهم جدا لانه يوجد العديد من الاخوات الملتزمات ممن يعانين هذه المشكلة و انا ارى ان يتوكلن على الله عزوجل و يظلن ثابتات على مبدئهن و يحاولن قدر المستطاع اقناع اهلهن بذلك وان لايفكرن ابدا في العنوسة لان كل شىء سيصيبهن مكتوب لهن مسبقا و الاقدار بيد الله و انا متبقن ان هن توكلن على الله حسن التوكل وكان هذا التوكل مصحوب بالطاعة و التقوي فان الله الرحيم الشكور القدير لن يخدلهن ابدا و سيرزقهن الزوج الصالح الذي لم يحلمن به ابدا
قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )
بارك الله فيك يا أخى الطيب
هناك فتايات تعاني من الضغوط وخصوصاً عندما يمر العمر ويبدأ قطار الزواج فى الرحيل والبعاد عن محطاتهن ولا تجد أمامها سوي العريس العادي فلا خيار لها أما الزواج من رجل بعيد كل ابعد عن احلامها وأما العنوسة والخيارين أحلاهما مر