منتدى قصة الإسلام

عمل خفى

إنها عبادات شتى وطاعات عدّة ربما زعم المرء فيها وجه ربه الكريم

فماذا لو أوقفه ربه للحساب فوجد أعماله أمثال الجبال فإذا بها تتناثر وتتصاغر أمام عينه كحبات الرمال فهذا عمل به حظ نفس وأخر فيه هوى مطاع وغيره به ابتداع ظنه اتباع وغيره وغيره ....

يا الله ...

ما هذا الضياع كيف النجاة ؟

فالأعمال قليلة يشوبها الكثير وندر منها ما كان خالصا لوجه الله الكريم فما العمل ؟ أمازال هناك أمل؟

تفكرت فى الأمر ووجدت أن أكثر ما يعين على الإخلاص فى العمل ستره عن أعين البشر واختصاصه برب الشمس والقمر.

ثم إن خوف المرء من عدم قبول طاعته يجعله يزيد فيها عسى يُقبل عمل واحد منها فينجو صاحبه بإخلاصه فيه ولو للحظة

فلنعلم إذا أن من علامات الإخلاص الزيادة فى العمل وأن ما يعين على الصدق فيه إخفاءه عن الغير قدر الإمكان .

فهيا لنبادر بعمل خفى نجعله بيننا وبين ربنا الغنى عسانا ننجو به من يوم يشيب فيه الصبي .

قال صلى الله عليه وسلم

(من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل) صحيح الجامع . ‌

أعج