منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   منتدى الصوتيات و المرئيات (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=75)
-   -   ..وما قدرُوا الله حق قدره,,,,,,,,,,3 (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=38827)

نبيل القيسي 29-06-2012 05:12 AM

..وما قدرُوا الله حق قدره,,,,,,,,,,3
 
يقول سبحانه وتعالى في كتبه المجيد: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) [ق: 6]. هذه الآية العظيمة تقرر ثلاث حقائق علمية:
1- في قوله تعالى (بَنَيْنَاهَا) تأكيد على أن السماء هي عبارة عن بناء، وهذا ما أكده العلماء حديثاً في أبحاثهم، حيث اكتشفوا وجود هندسة كونية رائعة تستطر على الكون وتتحكم فيه، فهنالك أعمدة وجسور وخيوط محبوكة جميعها تتركب من النجوم والمجرات. النجوم تتجمع على شكل مجرات، والمجرات تتجمع في بناء محكم على شكل تجمعات مجرية، وهكذا...
إذا نظرنا إلى الكون فإننا نرى فيه عالماً يعج بالحركة والنشاط، فالكون مليء بالمجرات والغبار الكوني والدخان والنجوم والطاقة والأشعة الكونية وغير ذلك، وبالتالي فهو بناء محكم، ولذلك قال تعالى عن السماء: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا)، صدق الله العظيم.
2- في قوله تعالى (وَزَيَّنَّاهَا) حديث عن زينة السماء بالنجوم والمجرات، وهذا ما رآه العلماء يقيناً في السنوات القليلة الماضية حيث أثبتوا وجود عناقيد من المجرات تزين السماء بألوان زاهية، وأن المجرات تصطف على خيوط فائقة كما تصطف الجواهر على العقد وتزينه.
عندما وجّه العلماء أنظارهم إلى عمق الكون رأوا منظراً بديعاً وغريباً، فقد وجدوا أن النجوم تتلون بألوان زاهية الأحمر والأخضر والأصفر والأزرق، ولذلك فقد قالوا عن الكون إنه مزين بالنجوم، وهذه الكلام قد سبقهم القرآن إليه في قوله تعالى: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا)!
3- أما قوله تعالى (وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ) فقد فهم منه بعضهم وجود فروج في السماء، والفروج هي الشقوق أو الفراغات. وهذا فهم خاطئ سوف نصححه وندعم ذلك بالبرهان العلمي. ففي مصطلحات العلماء غالباً هنالك خطأ يتم تصحيحه بعد فترة من الزمن، ولكن المصطلح يبقى.
فعندما اكتشف العلماء أجساماً ثقيلة تسبح في الكون ويزن الواحد منها آلاف المرات وزن شمسنا، لم يدركوا حقيقة هذه الأجسام مباشرة، ولكنهم رأوا ظلاماً بين النجوم فأطلقوا عليها اسم "الثقوب السوداء"، ولكن هذه التسمية غير صحيحة علمياً، بينما القرآن سماها (الخُنَّس) أي الأجسام المختفية عنا، وهذه التسمية أدق من الناحية العملية.
وكذلك عندما رصد العلماء مادة سوداء في الكون اعتقدوا أنها تشكل فجوات أو فراغات أو فروج أو شقوق، ولكنهم سرعان ما اكتشفوا أن هذه الفراغات مملوءة تماماً بمادة مظلمة، بل تبين لهم أن هذه المادة هي التي تسيطر على توزع المجرات في الكون، وهي تملأ الكون بنسبة أكثر من 95 بالمئة!

لقد رأى العلماء ما يشبه الفجوات في السماء، ولكنهم اكتشفوا فيما بعد أن هذه الفجوات هي مادة سوداء لا تُرى، وأنه لا يوجد في الكون أي فراغ، بل إن هذه المنطقة هي أكبر كثافة مما يحيط بها. ولذلك يقوم العلماء اليوم بدراسة هذه المناطق، وهم أجياناً يسمونها بالثقوب، ولكن هذه التسمية غير صحيحة علمياً إذ أن كلمة (ثقب) أو (فجوة) تعني الفراغ، والكون لا يوجد فيه أي فراغ كما يقول كل العلماء اليوم.


الساعة الآن 01:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام