السعادة والحزن
 

عندما تجد حلمك بالسعاده يتحقق امام عينيك وتبدأ قيثاره الغناء تتسرب الى اذنيك وتتخلل كيانك وتجد نفسك تتراقص على تلك الترانيم والالحان وضوء الشمس يشعرك بالحنان و تغريد العصافير يحيى الذكريات فى الاذهان وتغرق فى حلمك الجميل
ولكن فى خصب هذة المشاعر السعيده والجو الملئ بالدفئ والحنان يتجسد امامك شبح الحزن المخيف الذى يلازمك كلما فكرت مجرد تفكير فى لحظاتك السعيده المليئه بالفرح والسرور ويحاول سلبها منك بكل ما اوتى من قوة
يسترق السمع لتلك الالحان ليعرف مصدرها ويجول ببصرة فى كل مكان داخل ذلك القلب الملئ بالخفقان ليرى من اى الابواب تدخل تلك الالحان فيهرع اليها ويبحث جاهدا عن القفل المناسب :v9v9net_084:لغلق تلك الابواب ويعمل على منع الضوء والهواء عن تلك الابواب والشرفات
وبذلك تجد نفسك عاجزا عن كل شئ سوى البكاء المرير
عاجزا عن الاستمتاع بلحظه سعاده تسرقها من الزمان دون ان يغمرها هذا الخوف المميت من لحظات بل نقل ساعات لا بل ايام الحزن التاليه
فتقف فى حيز لا يتسع لك ان تحرك فيه اناملك ولا ان ترمش فيه عيناك ولا ان تتبسم فيه شفتاك ولا ان تستنشق فيه تلك النسمات لا تقوى حقا فيه الا على البكاء بدموع صامته وتجد صدرك يطبق على هذا القلب المسكين مرتعدا موصدا جميع الابواب امام اى شعور بالسعادة حابسا انفاسه من الدخول او الخروج حتى لا يعرف بشأنها ذلك الشبح المخيف فتتجمد اطرافك وتفقد شعورك بالحياه ولا تشعر الا بتلك القطرات الدافئه المتساقطه على وجهك
هكذا تمر لحظات السعاده فى حياتنا فنخاف ان نحيا فيها حيث يسرقها صوت الحزن او حتى شبح خوفنا من لحظات الحزن
فنجد انفسنا فى اقوى لحظات السعادة صوت الحزن يطرق باب قلوبنا ويمنعنا من الاستمتاع بتلك اللحظات التى نسرقها من زمننا