في ليلة الثلاثين من شعبان خرجنا لرؤية الهلال، ولكن الجو كان غيمًا فلم نتمكن من الرؤية.. فهل نصوم يوم الثلاثين من شعبان؛ لأنه يوم مشكوك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
فهذا ما يسمى بيوم الشك؛ لأنه مشكوك فيه، هل هو آخر يوم من شعبان أو أول يوم من رمضان. وصومه محرم؛ لقول النبي : "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُبِّيَ (أي خفي) عليكم، فأكملوا عدة شعبان ثلاثين"[1].
وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه: "من صام اليوم الذي يُشكُّ فيه، فقد عصى أبا القاسم "[2].
قال الحافظ ابن حجر: استُدل به على تحريم صوم يوم الشك؛ لأن الصحابي لا يقول ذلك من قِبل رأيه، فيكون من قبيل المرفوع.
قال علماء اللجنة الدائمة عن يوم الشك: "دلت السنة على تحريم صومه"[3].
وقال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- بعد ذكر الخلاف في حكم صيام يوم الشك: "وأصح هذه الأقوال هو التحريم، ولكن إذا ثبت عند الإمام وجوب صوم هذا اليوم وأمر الناس بصومه فإنه لا ينابذ، وتحصل عدم منابذته بألاّ يُظهِر الإنسان فطره، وإنما يُفطر سرًّا"[4].