أليس مشهداً غريباً؟
إن الله لم يذكر هنا رؤيتك لقريبٍ أو حبيب , ولا لزوجة ولا لزوج , ولا لمالٍ أو متاعٍ جميل , نعم لقد ذهبت متعلقات الدنيا بكل أطيافها ,
إنك الآن في أرض المحشر وأرض الميعاد ..
إن الموعد ليكون اللقاء مع الأعمال
(( لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ ))[الزلزلة:6].
إنها لحظة رؤية المنجزات الكبيرة من الحسنات والصالحات،
إنها لحظة مشاهدة السيئات والكبائر التي فعلتها ونسيتها ولكن الله لا ينسى ..
إنها ساعة الندم حينما ترى ذنوبك التي ذهبت لذتها وبقيت مكتوبة لكي تشاهدها هناك ..
أنسيت كتابة الملائكة لأعمالك
إن التأمل في ذلك المشهد يجعلك تستيقظ وتعيد المراجعة لنفسك , لتصحح مسارك, وتساهم في المزيد من الحسنات لكي تشاهدها هناك
لتسعد السعادة الحقيقية وتصيح أمام العالمين