ليلة النصف من شعبان ( ليلة الخميس ) يطلع الله فيها على عباده فيغفر لهم إلا لمشرك أو مشاحن . نريد أن تتطهر القلوب . فقولوا معي : اللهم إني تصدقت بعرضي على عبادك وفي رواية عن أبي موسى:"إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن".صحيح الجامع حديث رقم (1819). مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له .
فإذا كان الأمر كذلك أفلا ينبغي أن يجدد الإنسان فيها إيمانه ، ويصحح ما قد يكون متلبسا به من شركيات ، وأن يطهر قلبه من غوائل الشحناء والبغضاء
إنها فرصة الصفح ، فرصة للمغفرة ، فرصة استدراك الفائت لا تضيعها هذه الليلة .
هذه ليلة المغفرة ، ليلة تصحيح المسار ، ليلة بداية الاستعداد الجاد والمرحلة النهائية قبيل رمضان .
ليلة اليقظة ، تخيل نفسك وقد أقدمت على رمضان وقد غفرت لك ذنوبك ، تخيل رصيد السيئات صار صفرًا ، تخيل ركام المعاصي وقد صار هباء منثورا ، تخيل عظم فضل هذه الليلة .
وسلامة الصدر عبادة الوقت فسلم قلبك
قال صلى الله عليه وسلم :" أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان ، قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال : التقي النقي ، لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد " .
قل : الناس مني في حل ، وإن آذوني ، لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لنا ولكم