فعلا هذا الكتاب رائع وعندما كنت اقرأه تأثرت به كثيرا وقد ذكرت السبب، وهي انه كان يبكي عندما كان يكتبه، فالكلمة التي تخرج من القلب تصل سريعا الى القلب...
وقد بدأ في كتابه هذا الكتاب وهو رحمه الله في المدينة المنورة على ساكنها افضل الصلاة واتم التسليم...
و ذكر في مقدمته منهجا اتبعه في كتابه قفال :
(انني أكتب في السيرة كما يكتب جندي عن قائده او تابع عن سيده او تلميذ عن استاذه، ولست مؤرخا محايدا مبتوت الصلة بما يكتب.
ثم انني اكتب وأمام عيني مناظر قاتمة من تأخر المسلمين العاطفي والفكري، فلا عجب اذا قصصت وقائع السيرة بأسلوب يومئ من قرب او من بعد الى حاضرنا المؤسف، كلما اوردت قصة جعلتها تحمل في طياتها شحنو من صدق العاطفة وسلامة الفكر وجلال العمل، كي أعالج هذا التأخر المثير...)، ولهذا كانت العاطفة تفيض من بين سطور الكتاب.