إننا نعيش زمن التأثر و التأثير وخاصة أمام هذا الغول الضاري الذي لا حدود له ولا وطن ألا وهو
(الشبكة العنكبوتية)
التي لا تحدها حدود ولا تضبطها قواعد والتي هي
سيف ذو حدين
ومن هنا جاء التخوف على الجيل الصاعد من أن ينغمس في الشهوات والملذات الساقطة.
هذا التخوف جعل مني أكتب هذه الكلمات وأدلي فيها برأي في كيفية جعل هذا الجيل محصنا تحصينا جيدا
ولكم يسعدني ويشرفني أن يشاطرني إخواني وأخواتي هذا التخوف في إثراء هذا الموضوع شاكرا لهم الجهد المبذول ونرجو من الله التوفيق.
قال الله تعالى
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)
سور الأحزاب الآية 21
وقال أيضا
(قد كان لكم أسوة في إبراهيم والذين معه)
سورة الممتحنة الآية 4
وقال الشاعر
( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)
إن الإنسان بطبعه إجتماعي والإنسان السوي لابد له من أن يؤثر ويتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه ، وهنا تبرز أهمية شخصيته في التعامل مع الآخر في أن يَـتبع أو يُُـتبع
فالتربية المتميزة الصحيحة والخلق القويم الرفيع هما المحوران الأساسيان في جعل الشخص يؤثر على من حوله
فالتربية من الفعل ربى بمعنى كبر ونمّى أي جعلها أكثر مقدرة على التأثير ولا يمكن أن يكون الإنسان قدوة إلاّ إذا كان يملك أكثر من غيره بحيث يستطيع أن يعطي ويوجه ويسدد في الوقت اللازم والمكان المحدد والأسلوب المعين.
من هذا المنطلق وجب على الإنسان أن يلم بالمعارف ويساير ويتماشى مع الجديد دينا ودنيا
إن قاعدة التربية الحسنة المبنية على أسس واعية كفيلة بأن يكون الشخص مميزا من المراحل الأولى لحياته إلى المراحل اللاحقة منها.
سعدت كثيرا بإطلالتكم وتنويركم الصفحة
إنه الإهتمام المشترك
لابد من بذل الجهد والتعاون على توجيه استعمال النت
على الوجه الصحيح للبناء وليس العكس
وإنها المهمة الشاقة
لأن مغريات الشبكة لا حدود لها
إن الوازع الديني بالدرجة الأولى هو السد المنيع لحفظ شباب الأمة
وهنا يكمن في دور الأسرة بالدرجة من مراقبة وتوجيه وتربية