منتدى قصة الإسلام

منتدى قصة الإسلام (http://forum.islamstory.com//index.php)
-   المنتدى العام والهادف (http://forum.islamstory.com//forumdisplay.php?f=104)
-   -   الخياط الذي يخافه الناس ؟؟؟ (http://forum.islamstory.com//showthread.php?t=3993)

الاسدالحزين 22-07-2009 05:21 AM

الخياط الذي يخافه الناس ؟؟؟
 
ذكر ابن كثير في تاريخه أن رجلاً من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه ..
وأمر غلمانه بضربه ..

فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :

فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته
فبينما أنا حائر إلى
من أشتكي

إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد

فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟

وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد
عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره

فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم

فقام وأقفل دكانه
ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل

وطرقنا الباب
ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع
وأكرمه واحترمه
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء

فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً
ثم انصرفنا

وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع
وانقاد ذلك الكبير له
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه

وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟!

قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..

فقال :

إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة

وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب
مرتفعة ذات قيمة
فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها وتستغيث بالناس وتدافعه بيديها
فلما رأيت ذلك قمت إليه فأنكرت عليه وأردت تخليص المرأة من بين يديه
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله
قهراً
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي
والسكاكين يضربون الناس وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى
أدماني وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم وتحيرتُ ماذا أصنع والمرأة مع هذا الفاجر
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل لكي يظن الخبيث أن
الصبح قد طلع فيخرجها من منزله
فتذهب إلى منزل زوجها
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم
يفتح الباب
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة أقمتُ الصلاة بصوت مسموع حتى يتحقق الخبيث
أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد
فصحت بهم : أنا الذي أذنت وأنا أريد أن يعينوني عليه
فقالوا : انزل ! فنزلتُ
فقالوا : أجِب الخليفة ففزعت وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا وساقوني
أمامهم وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة
فلما رأيته جالساً في مقام الخلاقة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً
فقال : ادنُ فدنوتُ
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً ..
فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع
نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟
فذكر له
شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله ..
وتعديت على
حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر ..
فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..

ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة –
فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان ..
أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه ..
ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه
خوفاً من الخليفة ..


المغزى من القصة

كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد

وقريبا منها ما قاله الإمام أحمد :

إذا أردت أن يكون الله لك كما تحب فكن له كما يحب .


والله اعلم

الحنين للذكريات الجميلة 22-07-2009 06:00 AM

رد: الخياط الذي يخافه الناس ؟؟؟
 
تسلم يأستاذ ع القصة

بارك الله فيك

إذا أردت أن تعرف عند الله مقامك ,,, فانظر أين أقامك

الاسدالحزين 22-07-2009 01:43 PM

رد: الخياط الذي يخافه الناس ؟؟؟
 
بارك الله فيك اخي
هذا بعض مما عندكم!!!

الاسدالحزين 22-07-2009 01:52 PM

رد: الخياط الذي يخافه الناس ؟؟؟
 
الرضا بقضاء الله





رحمة اللة وسعت كل شئ
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير .....
حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة، ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف
مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر،
وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير .
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا بماء السماء المنهمر...
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر....
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه: ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب.


الساعة الآن 10:05 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.3.0 , Designed & TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى قصة الإسلام