09-10-2009, 04:35 PM
|
المشاركة رقم: 1 (permalink)
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فعال |
البيانات |
التسجيل: |
1 - 9 - 2009 |
العضوية: |
7748 |
المشاركات: |
374 |
بمعدل : |
0.07 يوميا |
معدل التقييم: |
0 |
نقاط التقييم: |
10 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الحضارة في الإسلام
الأرواح ما بين الموت إلى قيام الساعة
قال الله تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85)الإسراء
وقد اختلف في مستقر الأرواح ما بين الموت إلى قيام الساعة: فقيل: أرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكافرين في النار، وقيل: إن أرواح المؤمنين بفناء الجنة على بابـها، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها, وقيل: على أفنية قبورهم, وقال مالك: بلغني أن الروحَ مرسلةٌ، تذهبُ حيثُ شاءَتْ. وقالت طائفةٌ: بل أرواحُ المؤمنين عند الله عز وجل، ولم يزيدوا على ذلك. وقيل: إن أرواح المؤمنين بالجابية من دمشق، وأرواح الكافرين ببرهوت بئر بحضرموت! وقال كعب: أرواحُ المؤمنين في عليين في السماء السابعة، وأرواح الكافرين في سجين في الأرض السابعة تحتَ خَدِ إبليس! وقيل: أرواح المؤمنين ببئر زمزم، وأرواح الكافرين ببئر برهوت. وقيل: أرواح المؤمنين عن يمين آدم، وأرواح الكفار عن شماله, قال ابن حزم وغيره: مستقرُها حيثُ كانت قبلَ خَلقِ أجسادِها, وقال أبو عمر بن عبد البر: أرواحُ الشهداءِ في الجنةِ، وأرواحُ عامةِ المؤمنين على أفنيةِ قبورِهم, وعن ابن شهابِ أنَّه قال: بلغني أن أرواح الشهداءِ كطيرٍ خُضرٍ معلقةٌ بالعرش، تغدو وتروح إلى رياض الجنة، تأتي ربـها كلَّ يومٍ تُسلمُ عليهِ, وقالت فرقة: مستقرها العدم المحض, وهذا قول من يقول: إن النفس عرض من أعراض البدن، كحياته وإدراكه! وقولـهم مخالفٌ للكتابِ والسنةِ, وقالت فرقة: مستقرها بعد الموت أبدانٌ أُخرُ تُناسبُ أخلاقُها وصفاتِـها التي اكتسبتها في حال حياتِـها، فتصير كلُ روحٍ إلى بدنِ حيوانٍ يُشاكلُ تلك الروحَ! وهذا قول التناسخية منكري المعاد، وهو قول خارج عن أهل الإسلام كلهم, ويضيق هذا المختصر عن بسط أدلة هذه الأقوال والكلام عليها.
ويتلخص من أدلتها: أن الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت، فمنها: أرواح في أعلى عليين، في الملأ الأعلى، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه، وهم متفاوتون في منازلـهم, ومنها أرواح في حواصل طير خضر، تسرح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح بعض الشهداء، لا كلهم، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدينٍ عليه, كما في "المسند" كما في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "لولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع" مسلم. ولما كانت هذه الحكمة منتفية في حق البهائم سمعته وأدركته.
وأما الحياة التي اختص بـها الشهيد وامتاز بـها عن غيره، في قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} ، وقوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} , [فهي]: أن الله تعالى جعل أرواحهم في أجواف طير خضر, كما في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أصيب إخوانكم، يعني يومَ أحدٍ، جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر، ترد أنـهارَ الجنة، وتأكلُ من ثـمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب مظلة في ظل العرش" ، الحديث رواه الإمام أحمد وأبو داود، وبمعناه في حديث ابن مسعود، رواه مسلم. فإنهم لما بذلوا أبدانهم لله عز وجل حتى أتلفها أعداؤه فيه، أعاضهم منها في البرزخ أبدانا خيرا منها، تكون فيها إلى يوم القيامة، ويكون تنعمها بواسطة تلك الأبدان، أكمل من تنعم الأرواح المجردة عنها, ولهذا كانت نسمة المؤمن في صورة طير، أو كطير، ونسمة الشهيد في جوف طير, وتأمل لفظ الحديثين، ففي الموطأ أن كعب بن مالك كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة، حتى يرجعه
hgHv,hp lh fdk hgl,j Ygn rdhl hgshum çglR,çd çgl,ê çgQçXé fdk ign dçl
|
|
|