قد أجد لنفسي أكثر من مسوغ لأكتب في موضوع أشبعه من قبلي درسا ، ولكني مقبل عليه لا لأسود الصفحات ، وإنما لأسوّغ وجودي في خندق الذود عن ثقافتنا في زمن يريدون فيه أن نذوب ونتلاشى ونحترق ، وهآنذا واحداً من ملايين يرفضون هذه الخدعة في زحمة عاصفة الملعنة ، عفوا : العولمة .
نقصد بالكتابة أولا : إعطاء المقابل الرمزي للمدلولات والتعبير عما في النفس من مشاعر وأفكار بالحروف والكلمات وفقا لقواعد الكتابة .
إذ يرى حسن شحاته ( 1978م) أن " قواعد الإملاء نظام لغوي معين ، موضوعه الكلمات التي يجب فصلها ، وتلك التي ينبغي وصلها ، والحروف التي تزاد ، وتلك التي تحذف ، والهمزة بأنواعها المختلفة ، سواء أكانت مفردة ، أم على أحد حروف اللين الثلاثة ، والألف اللينة ، وهاء التأنيث وتاؤه ، وعلامات الترقيم ، ومصطلحات المواد الدراسية والتنوين بأنواعه والمد بأنواعه ، وقلب الحركات الثلاث ، وإبدال الحروف ، واللام الشمسية والقمرية ".
ولتحديد الموضوع أكثر فإن ما نناقشه هنا من جوانب الكتابة هو الإملاء ، أي ما يتعلق بصحة الكتابة . " والإملاء فرع هام من فروع اللغة العربية ، وهو من الأسس الهامة في التعبير الكتابي . وإذا كانت قواعد النحو والصرف وسيلة لضمان سلامة الكتابة من الناحية الإعرابية والاشتقاقية فإن الإملاء وسيلة لها من حيث الصورة الخطية " ( عبد العليم إبراهيم 1976 ) . وفي مدارسنا نعلّم الإملاء بهدف تعلم كتابة الكلمات بصورة صحيحة ، ونعلّم استخدام علامات الترقيم ، وتنظيم الكتابة في سطور وجمل وفقرات …الخ .
وسلامة الإملاء ضرورية لاستكمال عملية الاتصال في ضوء نظرية الاتصال ولاسيما الشكل الثاني من أشكال اللغة ( الشكل المنطوق ، والشكل المكتوب ) ، ولصحة الاتصال ينبغي أن نضع في الحسبان عند القيام بأي حدث لغوي الاستراتيجية الخاصة بأي حدث لغوي ، أو عند ممارسة أي فعل كتابي أو شفاهي أداته اللغة . وقد قال في ذلك القدماء من علماء اللغة : الكلام فعل ينتمي في حدوثه إلى نمطين أو نموذجين : فهو إما فعل شفاهي ، وإما فعل كتابي ، وما يعنينا هنا هو ما اصطلح عليه الإملاء .
_ ما المشـكلة ؟
يؤدي الخطأ في الإملاء إلى تحريف المعنى وغموض الفكرة . ولهذا تعتبر الكتابة السليمة إملائيا مهارة هامة في التعليم وهي ضرورة لنقل الأفكار والتعبير عنها ومتابعة أفكار الآخرين والإلمام بها .( جابر عبد الحميد جابر ) .
و يتضح من أدبيات الكتابة ومما أفضت إليه بحوث عديدة أن للإملاء منزلة كبيرة بين فروع اللغة العربية ، ذلك لأنه الوسيلة الأساسية للتعبير الكتابي ، ولا غنى عن هذا التعبير ، فهو الطريقة التي اخترعها الإنسان في مراحل تطوره الحضاري ؛ ليترجم بها عما يجيش في نفسه لمن تبعده عنهم المسافات الزمانية والمكانية ، ولم يكن ليتيسر لهم الاتصال بهم عن طريق الحديث الشفاهي .
ومن المعروف أن الكتابة في حضارات العالم القديم فعل مقدس ، وما تزال تحظى حتى اليوم بهالة من الاحترام والرهبة ، نظرا لقيامها بوظيفتين أساسيتين : إحدهما وظيفة التخزين المعرفي ( بما في ذلك التراث الديني والثقافي والفكري والأسطوري والتاريخي والعلمي ) مع إمكان نقله من مكان إلى آخر ومن جيل إلى جيل ومن عصر إلى عصر . والأخرى هي نقل اللغة من المجال السمعي إلى المجال البصري ، والسماح بسبر الكلمات والجمل في سياقها الأصيل .( محمد العبد : 1990 ، 27 ) .
وإذا كانت القواعد النحوية والصرفية وسيلة إلى سلامة الكتابة وصحتها من النواحي الإعرابية والاشتقاقية ونحوها ، فإن الإملاء وسيلة إليها من حيث الصورة الخطية .
ومن جهة ثانية فإن الخطأ الإملائي يشوه الكتابة ، وقد يعوق فهم الجملة ، كما أنه يدعو إلى زعزعة ثقة القارئ بالكاتب .
والمقصود بالخطأ الإملائي بالطبع هو عدم قدرة الفرد على تمثل القواعد الإملائية بشكل سليم في أثناء الكتابة ، أما مظاهر هذا الخطأ فقد يبدو في كتابة الهمزة بأنواعها ، ومواضعها ، أو أن يفصل بين الحروف والكلمات التي يجب وصلها ، أو يحذف الحروف التي حقها أن تزاد اصطلاحا ، أو يرسم الحروف التي يجب حذفها اصطلاحا …
وعلى الرغم من أن مدارسنا تحاول إكساب التلاميذ قواعد الإملاء إلا أن الشكوى من الأخطاء لا تزال يتردد صداها في الأوساط التعليمية والعامة ، لقد ظن بعضنا أن الكتابة العربية صعبة لكثرة تواتر الأخطاء في كتابات عدد غير قليل من المتعلمين على مختلف مستوياتهم ، بل إن الخطأ امتد إلى طلاب الجامعات ، ولا نستثني منهم أولئك الذين ستكون اللغة العربية تخصصهم الأكاديمي ، كل ذلك جعل من هذه الظاهرة محط اهتمام كثير من الغيورين على لغتنا الجميلة . وكل هذا يسوغ سؤالنا التالي : هي الكتابة العربية صعبة ؟
لقد ألف الكثير من الكتب ، ونهضت جمعيات حماية اللغة العربية في مجال البحث نتيجة ما استشعرته من ضعف لغوي بشكل عام وكتابي بشكل خاص ظاهره أخطاء إملائية ونحوية في لغة الكتابة ، وأخطاء صرفية وإعرابية في لغة الحديث ، مما يدفعنا إلى القول : إن الأخطاء طالت مهارات الاتصال اللغوي ، الشفاهي والكتابي .
وإذا تتبعنا أسباب شيوع هذه الظاهرة ، ووجهنا سهام الاتهام إلى المعلم بعامة ، ومعلم اللغة العربية بخاصة ، لما يحتله هذا من مكانة لدى المتعلمين واعتباره قدوة في لغته وتصرفاته . وهل يمكن لمثل هذا المعلم أن يكتشف أخطاء تلاميذه وهو غارق في ضعفه ، ولا يقوى على معالجة أخطائه فكيف ننتظر منه أن يكتشف أخطاء غيره ومعالجتها ؟
إن مفتاح الحل في رأينا ليس المعلم فقط ، فالقضية شائكة ومتشعبة ، وليس البيت والأسرة بمنأى عن المسؤولية ، وكذلك وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة ، و النظام التعليمي والمناهج ، وتنسيب غير الكفء في معاهد وكليات التربية .
أما الأخطاء الإملائية الشائعة في الكتابة فهي تعكس رفضنا لقبول فكرة أن الكتابة العربية صعبة جدا ، ذلك؛ لأن هذه الأخطاء يمكن للمدارس في المرحلة الابتدائية أن تتجاوزها بشيء من التركيز ، وبفترة زمنية ليست طويلة ، وبشكل تدريجي إذا ما رسمت خططاً تستهدف التخلص من هذه الأخطاء ، وضمن تعليم محتوى المناهج المقررة ، وبتضافر جهود معلم اللغة العربية ، وبقية زملائه ممن يدرّسون المواد الأخرى .
ولعل البحوث التي أجريت على كتابات المتعلمين استطاعت حصر الأخطاء على الشكل التالي :
همزتا الوصل والقطع ، الهمزة المتوسطة المكسورة ، الهمزة المتوسطة المفتوحة ، الهمزة المتوسطة الساكنة ، الهمزة المتطرفة المسبوقة بحرف متحرك ، الهمزة المتطرفة المسبوقة بحرف ساكن ، ما يحذف اصطلاحا من الحروف ، ما يزاد اصـطلاحا من الحروف ، التاء المفتوحة والتاء المربوطة في آخر الكلمة ، الألف اللينة ، قلب الحركات حروفا ، ما يوصل بما بعده ، ما يفصل عما بعده ، إبدال الحروف ، المد بالياء ، المد بالواو ، المد بالألف .
ويمكن تفسير بعض الأخطاء التي يقع فيها من يمارس الكتابة على الشكل التالي : لقد أوضحت نتائج الدراسات في هذا المجال أن أكثر الأخطاء تتركز في الهمزة بأنواعها المختلفة ، سواء أكانت في أول الكلمة أم في وسطها ، أم في آخرها ، بالإضافة إلى أخطاء فيما يزاد أو يحذف من الحروف ، والتاء المربوطة والتاء المفتوحة في آخر الكلمة فإن تفسير ذلك يمكن أن يكون كالتالي :
الخطأ في همزة الوصل والقطع ، سواء أكانتا في أول الكلمة أم في وسطها ، أي مسبوقة بحرف مثلا ، قد يكون مرد ذلك إلى ضعف من يكتب في القواعد النحوية والصرفية المتعلقة بهذه القاعدة الإملائية .وهذه إحدى مشكلات الكتابة العربية ، فربط كثير من قواعد الإملاء بقواعد النحو والصرف يشكل عقبة من العقبات التي تعوق الكتابة ، فعلى من يمارس الكتابة أن يكتب أصل الاشتقاق ، والموقع الإعرابي للكلمة ، ونوع الحرف الذي يكتبه ، فمثلا من مواضع كتابة همزة الوصل ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما إذا كانا مبدوئين بالهمزة مثل : استعد ، واستخرج .
وكذلك الحال بالنسبة لهمزة القطع . فمن مواضع كتابتها الأفعال الماضية الثلاثية والرباعية المبدوء بهمزة ( المهموز ) كذلك أمر الرباعي ، وهمزة المضارعة في الفعل المضارع ، فمن يكتب تبدو أخطاؤه واضحة في هذه المواضع ، ومن أمثلة هذه الأخطاء الكلمات الآتية المأخوذة من الكتابات ( إسم ، إستخدام ، هذه وغيرها نماذج مما يقع فيه الخطأ في همزتي الوصل والقطع ،وغيرها كثير مما يدل على ضعف هؤلاء في القواعد الإملائية ، وخاصة ما يرتبط منها بالقواعد النحوية والصرفية .
ويجهل كثير من المتعلمين ، أ ويشكون ضعفا في كتابة الهمزة المتوسطة والمتطرفة ، وذلك لجهلهم بكثير من القواعد النحوية المتصلة بكتابتها مما له علاقة في شيوع أخطائهم فيها ، فالخطأ في كتابة ( ملائمة ، وملاءمة ) يعود إلى خلطهم بين هاتين الكلمتين ، وكذلك في كلمة ( لآرائهم ) فالكلمة مسبوقة بحرف جر ( اللام ) ومن ثم كانت همزة مكسورة وقبلها ساكن فكتبت على نبرة ، وقد تأتي هذه الهمزة على واو إذا كانت الكلمة مرفوعة ، وكذا الخطأ في كلمة ( العبء ) و( الكفء ) ، وهذه الكلمات ومثيلاتها في حاجة إلى تدريب المتعلمين على كيفية تصويبها ، وتعريفهم أو تذكيرهم بقاعدتها .
ومن الأخطاء التي يقع فيها من يكتب اللغة العربية ( ما يحذف اصطلاحا من الحروف ) مثل كلمة ( أولئك ) ، وألف ما الاستفهامية إذا سبقت بحرف جر مثل : فيم تفكر ؟ وعم تسأل ؟ ويرتبط بما سبق أيضا حذف النون من كلمتي ( عن ، ومن ) إذا دخلتـا على ( من ) مثل عمن ، ممن ، أو على ( ما ) سواء أكانت ( ما ) استفهامية أم زائدة مثل : عما قليل ، أم كانت موصولة مثل : تجاوزت عما قلت . ولعل جهل الطلاب بالقاعدة هو السبب في الوقوع في هذه الأخطاء .
وقد يقع الخطأ في الحروف التي يجب أن تزاد اصطلاحا ، كما في الكلمات ( مائة ، لم يتعاونوا ) حيث زيدت الألف بعد الميم في الأولى ، والألف بعد واو الجماعة في الثانية اصطلاحا ، ولعل سبب الخطأ هنا يقع في عدم إثبات الألف ، اعتمادا منهم على أن ما ينطق به يكتب فقط ، ويرتبط بهذه الأخطاء إثبات الألف أحيانا بعد واو جمع المذكر السالم المضاف ، حيث الخطأ في كتابة الألف في ( مدرسوا اللغة العربية ) ، وهذه الأخطاء تعود إلى التعميم الخاطئ المبالغ فيه ، وإلى عدم قدرة الذين يكتبون على التفريق بين هذه الكلمات وكيفية كتابتها صحيحة .
ومما يكثر الخطأ فيه التاء المفتوحة والتاء المربوطة والهاء في آخر الكلمة ، حيث يخطئ بعض من يكتب العربية فيضعون نقطتين فوق الهاء مثل ( لة ، لونة ، مدرستة ، مكتبة ) كما لا يضعون النقطتين في المواضع التي تتطلبها في التاء المربوطة فيكتبون ( إجابه الأسئلة ) وغير ذلك ، ومن الأخطاء أيضا الخلط بين التاء المفتوحة ، والتاء المربوطة ، فيكتبون معذرة على الشكل التالي : ( معذرت ، ومثلها : حقيقت ) . وقد يعود الخطأ في هذه القاعدة ، إلى جهل أو نسيان من يكتبون القاعدة ، بالإضافة إلى سبب يعود إلى الخلط والاضطراب في الكتابة .
ومن الخطأ أيضا إبدال الحروف وقلبها في غير ما تحكمه القاعدة الكتابية ، ومن ذلك الخلط بين ( الذال ) و( الزاي ) والسين والثاء فنقرأ في كتابة بعضهم ( زلك ) بالزاي ، كما يكتبون ( سانوي ) بالسين ، ولعل ذلك راجع إلى طريقة النطق الخاطئة التي يلتزمها بعض المعلمين في المدارس .
ومن الأخطاء التي وردت أيضا لدى الطلاب وغـيرهم (لا بأن المصدرية ) كـما في ( أن لا تكتب )، وفي مثل ( لأن لا ) فإن الكتابة الصحيحة لهاتين الكلمتين ( لئلا تكتب ، ألا تكتب ) وكذلك أخطاؤهم في كتابة ( حينئذ ، ووقتئذ ) يكتبونها ( حين إذن ، ووقت إذن ) .
وقد تعود هذه الأخطاء وغيرها إلى عدم كفاية التدريب في أثناء الدراسة في المرحلة الابتدائية وغيرها من مراحل التعليم العام ، وهذه الأخطاء تجأر في وجه مخرجاتنا التعليمية ؛ لتنعتها بالضعف مما يتطلب جهودا لردىء الصدع بين المرغوب من مناهجنا ، وواقع مخرجات التعليم ، وهذا في مجال الكتابة فما بالك في المجالات والمهارات والمعارف الأخرى ؟ ! .
لقد توصلت كثير من الدراسات التي أجريت على كتابات الطلاب إلى أن جملة الأسباب في شيوع الأخطاء الإملائية تعود إلى خطئهم في الكلمات ذات الصلة بالقواعد النحوية ، وقد مرّ معنا ما يؤيد ذلك .
كذلك عدم تدارك هذه الأخطاء منذ بداية عهد المتعلم بالتعلم ، فنرى خطأ ما في كتابة طالب في المستوى الجامعي ، ما كان له أن يستمر الخطأ في كتابة هذا الطالب ويستفحل لو أرشد إلى الصواب من البداية .
إن بعض الأسباب تعود بالطبع إلى المعلم الذي يشكو حاله من ضعف لغوي ، وخاصة معلم المرحلة الابتدائية ، ومن نافلة القول أن نردد المثل القائل : فاقد الشيء لا يعطيه ؟
يدافع الطلاب عن حالهم بالهروب إلى الأمام ، فمنهم من يدعي أنهم لم يدرسوا أو يتدربوا على قواعد الإملاء بالشكل المتقن والمتتابع والسليم ، ومنهم من يدعي أن المعلمين مروا بهذه القواعد بشكل متعجل لا يرقى إلى مستوى اكتسابهم مهارة الكتابة السليمة .
ونستفيد من نتائج البحوث الكثيرة السابقة في مجال تقصي الأخطاء الإملائية وأسبابها ، فنسمع من أساتذة الجامعات أن الأسباب في أخطاء الطلاب الإملائية يعود إلى ضعف الطلاب في مراحل التعليم ما قبل الجامعي ، كما يعود إلى تخلي كثير من الأساتذة عن موضوع السلامة اللغوية في كتابات الطلبة ، وأن الجامعة ليست المكان المناسب لإكساب الطلاب هذه المهارات ، ولعمري كيف يقرؤون في كتابات الطلبة فكرا في وعاء لغوي مشوش أو غير واضح ومشوه ؟ !
يعود ضعف الطلبة في الإملاء إلى الضعف اللغوي العام في حديثهم وكتاباتهم ، ومن الحقائق غير المرغوبة أن نرى هذه المظاهر في طلبة تخصص اللغة العربية في كليات الآداب وكليات التربية ومعاهد إعداد معلمي اللغة العربية .
فعلا تتعرض اللغة العربية إلى مؤامرة والمؤسف
إننا جزء من هذه المؤامرة فإعلامنا بكل أطيافه
يجسّد تلك المؤامرة فقد تفشّت فيه ألفاظ ومصطلحات
غريبة وعجيبة ولاتمت للغةالعربية بصلة علاوة على ذلك
إستخدام الكثير من الكلمات الإنجليزية على سبيل المثال
(بليز) التي أصبحت واسعة الإنتشار ونذكرها في كل شاردة
وواردة ..
أما الأخطاء الإملائية فحدّث عنها ولاحرج , أخطاء مهولة يقع
فيها المثقف والمتعلم على حد سواء ..
أتمنى أن يعود الوجه المشرق للغةالضاااااااااااااااااااااااد ..