منتدى قصة الإسلام - بابه مفتوح دائما

بابه مفتوح دائما

مع أنه ملك الملوك وأعظم العظماء إلا أنه مع ذلك الودود الذى يتودد إلى عباده والكريم الذى لا يغلق بابه أبدا فى وجه فقير ,

فتستطيع أن تدخل عليه متى شئت وتسأله حاجتك متى أردت فهو معك يسمعك ويحب إلحاحك عليه بل ويغضب إن تركت سؤاله وهذا من فضل رحمته بعباده.

أما رأيت الأمراء والملوك من أهل الدنيا إذا أردت أن تقابل منهم أحدا لابد وأن تطلب موعدا لمقابلته ومتى أراد هو أن يقابلك أعطاك الإذن وقد لا يفعل وبل وقد ينصرف عنك إلى غيرك ,

فهل بعد هذا تنصرف أنت عن ربك إلى غيره وبابه مازال مفتوحا وينادى المنادى ليل نهار أن أقبل على ربك ولا تدبر حى على الصلاة حى على الفلاح ,

فالله الكبير المتعال الذى بيده جميع أمورك وحاجاتك التى انشغلت بها عنه فهلا رميت بها بين يديه وسألته العون والعفو لتتلذذ بلحظات القرب والذل بين يديه وأنت تسأله وتعتذر عن تقصيرك فى حقه وفى حق عباده عساه يقبلك سبحانه بكرمه و وتعود وقد قضيت حاجتك فتسعد ويهدأ بالك.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( إنَّ اللهَ حييٌّ كريمٌ يستحيي إذا رفع الرَّجلُ إليه يدَيْه أن يرُدَّهما صِفْرًا خائبتَيْن )

المحدث : المنذرى ,إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما