ينتصر المُسلمون حين يتركون دنياهم الفانية ، و أولادهم و أموالهم .. مصالحهم و متعهم و منافعهم .. دروسهم و محاضراتهم و مهرجاناتهم و برامجهم و احتفالاتهم .. لأداء الصلاة كما حقّها أن تؤدّى ..
ينتصرُ المسلمون حين ينفقون من أموالهم التي يُحبّون صدقة و زكاة .. و حين يَسعدون بتحمّل مشاقّ الجسد ، و يستغنون عن راحته ، تلبيّة لأمر الله سبحانه و رغبةً إليه ..
ينتصرالمسلمون حين تكون لديهم القُدرة و يكون لديهم الاستعداد للتضحيّة بالجسد و المال و الولد ، لصالح الإسلام و حُبّا فيه .. و تكون مَنفعة الإسلامِ أولى لديهم من كُلّ منافعهم الشخصيّة ..
ينتصر المُسلمون حين يُتبعون صلاتهم و صدقاتهم و تضحياتهم بالصدق و حُسن المُعاملة .. حين يُتبعون كُلّ ذلك بالتسليم لأخلاق الإسلام و تعاليمه و تشريعاته ، عن رضاً و حُبٍّ و رغبة ..
ينتصرالمسلمون حين تُصدّق أفعالُهم أقوالَهم .. فلا يتزيّنون بجميل القول كذبا و زورا و نفاقاًً ..
ينتصرُ المسلمون حين لا يخجلون من مُعتقداتهم ، و مبادئهم ، و قناعاتهم .. و يجهرون بها لا يخشون في الحقّ لومة لائم .. و لا يخافون في الحقّ خسارة دنيا يرغبونها ..
ينتصر المُسلمون حين يُحبّ أحدهم لأخيه ما يُحبّ لنفسه .. حين لا يتحاسدون ولا يتباغضون ، و حين يُصبحون جسدا واحدا يشتكون لشكوى عُضو منه .. و يصبحون كالبُنيان يشدّ بعضه بعضا ..
ينتصر المُسلمون حين يكون الله و رسوله أحبّ إليهم من نفوسهم .. فعلا .. لا قولا و رياءً .. و تكون حياتهم كُلّها ، بكل تفاصيلها ، لله عزّ و جلّ ..
حين ينتصرُ المسلمون على نفوسهم و دُنياهم ، و حينها فقط .. ينتصرون على باقي الأُمم ، و يعمرون الأرض بالخير و العدل و الإيمان .. وساعتها اخوتي لا تنظروا لعدد ولا عدة فسيسحق المسلمون أعدائهم ولن يقف أمامهم ماكر ولا مخادع وأظن أن ما حدث عنا ليس ببعيد فئة مؤمنة قليلة لم يستطع الصهاينة أن ينالوا منهم